عادي

استشارة تكلّف «ماكنزي» 600 مليون دولار

21:41 مساء
قراءة دقيقتين
1

توصلت شركة الاستشارات العالمية «ماكنزي أند كومباني»، إلى تسوية بقيمة تبلغ نحو 600 مليون دولار بشأن دورها في تقديم المشورة للشركات في الولايات المتحدة حول كيفية بيع وتسويق مسكّنات ألم تحتوي «الأفيون»، والتي تستلزم وصفة طبية، وسط أزمة الجرعات الزائدة على صعيد البلاد. 
وقال كيفن سنيدر، الشريك الإداري العالمي في «ماكنزي» في بيان: «نحن نأسف بشدة لأننا لم ندرك بشكل كاف العواقب المأساوية لهذه الظاهرة التي تفشت في مجتمعاتنا»، مشيراً إلى أن الشركة تعاونت مع التحقيقات. وأضاف: «من خلال هذه التسوية، نأمل أن نكون جزءاً من الحل لأزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة».
ومعظم التسوية البالغة 573 مليون دولار توصلت إليها «ماكنزي» مع 47 ولاية ومقاطعة كولومبيا، وخمس مناطق أمريكية أخرى، إلا أن الشركة قالت في البيان إنها توصلت لاتفاق مع ما مجموعه 49 ولاية. كما أعلن المدعي العام في واشنطن عن صفقة منفصلة بقيمة 13.5 مليون دولار، في حين أعلنت وست فرجينيا عن تسوية بقيمة 10 ملايين دولار مع الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها. 
وأوضح باتريك موريسي، المدعي العام لولاية وست فيرجينا، إن الولاية رفعت دعوى قضائية خاصة بها لتجنب احتمال تلقيها تسوية متواضعة مرتبطة بعدد سكان الولاية، وهي واحدة من أكثر المناطق التي تضررت من حوادث الجرعات الزائدة، مشيراً إلى أنه يهدف للعمل مع نواب الولاية لتوجيه هذه الأموال نحو مراكز التعافي من الإدمان. 
وكانت ولاية نيفادا الولاية الوحيدة المتبقية التي لم تعلن عن تسوية مع الشركة، حيث قال المدعي العام هناك إنه يواصل التحقيق مع «ماكنزي» حول دورها في هذه الأزمة. 
وستحصل الولايات المتضررة على الأموال المتفق عليها في غضون الشهرين بموجب اتفاق التسوية. 
وأصبح دور «ماكنزي»في أزمة الأدوية التي تحتوي على الأفيون محل تركيز في الأشهر الأخيرة عبر الوثائق القانونية التي تم الكشف عنها مؤخراً، كجزء من جهود شركة «بيرديو فارما»المصنعة لعقار «أوكسيكونتين»، وهو نوع من المسكنات التي تحتوي الأفيون، لتسوية الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها بعد إشهار إفلاسها. وأظهرت الوثائق أن «ماكنزي» عملت منذ فترة طويلة مع «بيرديو» لزيادة مبيعات «أوكسيكونتين»، حتى مع انتشار حوادث الجرعات الزائدة. 
وأوضحت بعض الوثائق، أن «ماكنزي» كانت تحاول زيادة قيمة مبيعات عقار «أوكسيكونتين» في عام 2013، وشملت جهودها على مدار سنوات تشجيع مندوبي مبيعات «بيرديو فارما» على التركيز على الأطباء الذين يصفون كميات كبيرة من هذا المسكّن، ومحاولة زيادة الجرعات التي يتناولها المرضى من هذا الدواء. (أ.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"