عادي

26 قتيلًا وعشرات المفقودين في انهيار جليدي بالهند

01:42 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عبرت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية الهند إثر الفيضانات التي اجتاحت شمال البلاد، الناجمة عن الانهيار الجليدي في جبال الهيمالايا، والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الهندية وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وتأكد مقتل 26 شخصاً، أمس الاثنين، وفقدان أكثر من 170 آخرين غداة انهيار جليدي في الهيمالايا تسبّب في تدفق كتلة مائية هائلة وما جرفته في طريقها من حطام في واد ضيق في الجبال الشمالية صباح الأحد، فدمرت الجسور والطرق وغمرت محطتين لتوليد الطاقة الكهرومائية. وقال المدير العام لشرطة أوتاراخند أشوك كومار الاثنين إنه تم انتشال 26 جثة وما زال 171 شخصاً في عداد المفقودين. وكان معظم المفقودين يعملون في محطتي الطاقة. وعلق البعض في نفقين سدتهما الوحول والصخور. وأوضح رئيس الوزراء تريفندرا سينج راوات للصحفيين «لو أن هذا الحادث وقع في المساء، بعد انتهاء ساعات العمل، لما كان الوضع بهذا السوء لأن العاملين في الموقعين ومحيطهما سيكونون قد عادوا إلى مساكنهم».

وقال بانودوت ناير من شرطة الحدود التبتية الهندية المسؤول عن عملية الإغاثة إنه تم إنقاذ 12 شخصاً من أحد النفقين يوم الأحد، لكن ما زال 34 آخرون محاصرين في النفق الثاني. ومع انجراف الطريق الرئيسي، كان على المنقذين استخدام الحبال للوصول إلى المدخل. كذلك، كان عمال الطوارئ يستخدمون الآلات الثقيلة لإزالة أطنان من الصخور. وقال فيفيك كومار باندي المسؤول في هيئة إدارة الكوارث «تم تنظيف مساحة تصل إلى 80 متراً داخل النفق». واستأنف الآلاف من عمال الإنقاذ عملية البحث في وقت مبكر من يوم الاثنين من بينهم فرق الاستجابة للكوارث والجيش وفرق غوص بحرية. وقال ناير إن ثلاث حفارات وصلت إلى الموقع، أزالت إحداها الطين ونقلته إلى نهر قريب، مضيفاً أن الحطام شبه السائل عمقه 180 متراً تقريباً. ولفت إلى أن رجال الإنقاذ يعتقدون أن هناك جيوباً هوائية في النفق.

وقالت السلطات في البداية إن سبب الحادث كان تحطم كتلة جليدية في نهر لكن السبب قد يكون ظاهرة تسمى فيضان البحيرة الجليدية المتفجر (جلوف).تحدث هذه الظاهرة عندما تكون مياه ذوبان الجليد متجمعة وراء سد جليدي أو سد من ركام حمله نهر جليدي ثم ينهار هذا السد، ما يؤدي إلى تفجر كميات هائلة من المياه. وخلال السنوات الأخيرة، تشهد الأنهار الجليدية في المنطقة تقلصاً بوتيرة سريعة بسبب ظاهرة تغير المناخ، لكن خبراء يقولون إن بناء محطات الطاقة الكهرومائية يمكن أن يكون عاملاً أيضاً. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"