فريق الخط الساخن الطلابي

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين

في غمرة انخراط المجتمع الإماراتي في منصة التعليم عن بُعد، عبر مختلف المنصات الإلكترونية، وفق أدوات التواصل الحديثة من أجهزة الحاسب الآلي والألواح الذكية، ووفق ما تم تسخيره من مُمَكِّنات ومرجعيات وأوعية معرفة، حيث البوابات التعليمية بما تتضمنه من واجبات واختبارات ومختبرات تنظَّم عبرها ورش تعليمية في المجالات الدرسية المختلفة، الصفّيّة منها واللاصفِّيَّة، تأكيداً على استمرارية العملية التعليمية الإماراتية، دون الاستسلام لأي عارض أو عائق خارج عن الإرادة وخارج عن نطاق الاحتمالات المتوقعة، أنشأت إدارة مدرسة الرمس للتعليم الأساسي الحلقة الثانية (فريق الخط الساخن الطلابي)، بما يضمه من كفاءات تكنولوجية طلابية من صفوف المرحلة التعليمية الأساسية الثانية: (الخامس، السادس، السابع، الثامن) الابتدائي، جيل الألفية الإماراتية الثالثة، جيل وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة الأوجه والجهات والجوانب والمنصات الافتراضية، وجيل المعرفة الشاهد على مستجدات الفضاء المُحتفي بـ (مسبار الأمل) الإماراتي العربي الإسلامي.
(فريق الخط الساخن الطلابي)، لماذا هو؟ وما هي مهامه؟ وما هي إمكاناته؟! أسئلة مشروعة لا حصر لها تدور حول هذا الفريق الطلابي الناشئ، تستحق الإجابة عنها وتسليط الضوء على بعض الملاحظات والعلامات الفارقة في الجيل التعليمي الجديد، الجدير بالرعاية والاهتمام، والجدير بذكر مناقبه وإمكاناته وأدواره المرجوة منه.
إن وجود فريق كهذا، في المدرسة هذه، أو في أي مؤسسة تعليمية أخرى، إنما يؤكد عدة حقائق وامتيازات نوجزها بما يلي: أولاً، بحسب ما أفادت به إدارة المدرسة، بأن مهمة هذا الفريق بما لديه من كفاءات إلكترونية وتكنولوجية، وبما يكتسبه مجدداً من تدريبات من قبل الكفاءات الإدارية والتدريسية المنتسبة إلى المدرسة، هي مساعدة بقية طلاب المدرسة في الاستخدامات المثلى لمنصات التعليم الذكية، التي أصبحت الوعاء التثقيفي والتعليمي الجديد، بمعنى، نقل المعرفة من طالب إلى آخر، بما يحمل الآخر على نقل ما اكتسبه من معرفة إلى غيره من معارفه أو من غير معارفه، وهكذا.
ثانياً، بث روح التعاون بين الطلاب، وحملهم على التحلي بصفة الإيثار لا الأثرة، كما أن التقارب السني بين الطلاب، يدفعهم إلى سؤال أقرانهم دون خجل أو خوف أو عوائق نفسية.
ثالثاً، التأكيد على استمرار محاور عام الخير الإماراتي 2017، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في ديسمبر/كانون الأول 2016: (1) ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية (2) ترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية في فئات المجتمع كافة؛ لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة (3) ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"