الهلال يتعافى والنصر يترنح قبل الديربي

الرياض: عيسى الحكمي
مع اقتراب الموعد وتجدد المواجهة بين قطبي الرياض (النصر والهلال) الثلاثاء المقبل لحسابات الجولة 20 من الدوري السعودي، يعيش القطبان ظروفاً متباينة بعد نهاية الجولة العشرين.
الهلال الذي بات يدربه البرازيلي روجيرو ميكالي بعدما أطاحت الخسارة من ضمك بالروماني رازفان استطاع التعافي وتحقيق فوز عريض على الاتفاق 3-1 في مباراة كان رجلها الأول الفرنسي غوميز.
ورغم تعرض المهاجم الفرنسي لحالة تشنج أثناء الإحماء إلا أنه سرعان ما تعافى وخاض المباراة بشهية مفتوحة أثمرت هدفين من أصل ثلاثية شاركه في رسمها البيروفي كاريلو.
وتألق الهلال في الشوط الثاني، واتضحت طريقة روجيرو الذي لعب على الكرات الطويلة مطلقاً الحرية لسالم الدوسري وكاريلو والبريك والشهراني بتفعيل الخطورة من الأطراف.
وضرب «الزعيم» أكثر من عصفور بحجر الأهداف الثلاثة التي أصابت مرمى الضيوف، حيث تجاوز خسارته الأخيرة أمام ضمك واستعاد الوصافة برصيد 36 نقطة وبات على بعد نقطتين من المتصدر الشباب، علماً بأن الفريقين سيلعبان معاً في الجولة 28.
وفي الجانب الآخر، خسر النصر الذي يدربه الكرواتي الين هورفات للمرة الثانية توالياً والثامنة في الدوري، وهذه المرة على يد القادسية بهدف سجله البرازيلي إديسون في الدقيقة 22.
وتراجع أصفر العاصمة للمركز التاسع برصيد 25 نقطة وبدا مستقبله غير واضح في الدوري الذي يشهد تقارباً نقطياً يجعل كل الاحتمالات متاحة.
وما يدل على أن كتيبة العالمي ليست على ما يرام استمرار ضياع ركلات الجزاء للمرة السادسة هذا الموسم، وهذه المرة جاء الدور في الإضاعة على البرازيلي بيتروس لينضم لحمدالله (4 ركلات ضائعة) وضربة من مواطنه نور الدين أمرابط.
وعلى عكس غوميز الذي ارتقى لصدارة الهدافين برصيد 14 هدفاً، لا تزال أقدام حمدالله هداف آخر نسختين عاجزة عن الركض وتسديد الكرات في الشباك كالمعتاد.
وإذا كان مدرب النصر لا يلام في إشراك الشاب عبدالعزيز العلالي حديث الخبرة في مركز الظهير الأيسر وأسامة الخلف يميناً لأنهما أفضل الحلول المتاحة، فإن جمهور النصر تساءل عبر منصات التواصل الاجتماعي عن السبب في الاستمرار بمشاركة حمدالله واللاعبين المتراجعين فنياً خاصة في الثلث الهجومي في وقت يتكدس البدلاء الجيدون على الدكة وتحديداً رائد الغامدي الذي قدم نفسه بقوة بغياب حمدالله عندما كان الأخير مصاباً.
وطالبت جماهير النصر باستقالة الإدارة التي يرأسها صفوان السويكت، ظناً أن الأخير لا يمتلك خبرة وشراسة في الوسط الرياضي.
ويلعب النصر والهلال ضد بعضهما للمرة الثانية في ظرف 24 يوماً بعد أن كان آخر لقاء جمعهما في 30 يناير على كأس السوبر حيث فاز النصر بثلاثية بيتروس وحمدالله وسامي النجعي، والمباراة القادمة هي الأولى بين الغريمين على ملعب مرسول بارك الذي انتقلت حقوق اللعب عليه للنصر بعدما كانت للهلال في 3 سنوات سابقة.