عادي

مقيم بدبي يسعى للوصول إلى أعمق نقطة على الأرض

15:06 مساء
قراءة دقيقتين
يستعد هاميش هاردينج، المقيم في دبي منذ فترة طويلة، إلى الانطلاق في رحلة استثنائية غداً الجمعة، لدعم التزام الإمارات بريادة مسيرة الاستكشاف والعلوم، وذلك من خلال الغوص إلى أعمق نقطة على وجه الأرض.

وينضم هاردينج إلى مستكشف أعماق البحار الشهير فيكتور فيسكوفو، في رحلة تهدف إلى استكشاف أنواع وفصائل بحرية جديدة على عمق 11 كم تحت مستوى سطح البحر، أي ما يعادل حوالي 13 ضعف ارتفاع برج خليفة، بالإضافة إلى البحث عن أدلة على ما إذا كان التلوث البشري وصل إلى هذه البقعة. وإذا سارت الرحلة وفقاً للمخطط وكانت الأحوال الجوية مناسبة، فمن المتوقع أن تُحقق رحلة هاردينج رقماً قياسياً عالمياً جديداً، يُضاف إلى موسوعة «جينيس»، لأكبر مسافة يقطعها الإنسان في أعماق المحيط. وقال هاردينج، رئيس شركة Action Aviation: «منطقة «تشالنجر ديب» بيئة قاسية للغاية وهي بانتظار استكشافها ودراستها على مستوى أوسع، ولطالما ألهمتني روح المغامرة والاستكشاف في الإمارات، إذ يمنحك هذا البلد شعوراً بأن أي شيء ممكن التحقيق، وأنا فخور بتمثيل الدولة كأول شخص من الشرق الأوسط، يغوص إلى أدنى نقطة على وجه الأرض». وأضاف «بصفتي مغامراً ومحباً للاستكشاف، أريد لهذه الحملة أن تسهم في إثراء معرفتنا المشتركة وفهمنا لكوكب الأرض.

وأثناء الغوص، سنحاول استخدام ذراع روبوتية لجمع عينات من قاع المحيط، أملًا في أن يحتوي بعضها على أشكال حياة جديدة قد تقدم لنا معلومات مهمة حول بدء الحياة على كوكبنا. وأثناء البحث عن علامات التلوث البشري في هذه البيئة النائية، نأمل أن نساعد الجهود العلمية على حماية محيطاتنا وضمان ازدهارها لآلاف السنين القادمة». تنفذ البعثة الاستكشافية على متن غواصة الغمر العميق Triton المصممة خصيصاً لهذه الرحلة ويستقلّها هاردينج برفقة فيكتور فيسكوفو. وصُممت الغواصة لشخصين بحيث تتحمل ضغطًا مقداره 100,000 طن في أعماق المحيط، أي ما يعادل 50 طائرة «جامبو» وهو أعلى بـ 1200 مرة من الضغط الجوي القياسي على مستوى سطح البحر. ومع انطلاق هاردينج وفيسكوفو لتجاوز قاع المحيط بمسافة 25-30 كم، فإنهما سيستخدمان الذراع الروبوتية للغواصة لجمع عينات يحللها العلماء على متن قارب DSSV Pressure Drop وفرق في جامعة نيوكاسل ومؤسسة المسح الجيولوجي البريطانية.

ويشارك في هذه الرحلة الاستكشافية الشاب جايلز، وهو ابن هاردينج البالغ من العمر 13 عاماً، والذي سيبقى على متن اليخت DSSV Pressure Drop لتوثيق رحلة والده على حسابه على «إنستغرام» @giles.explores. ولم ينجح إلا 18 شخصاً بالغوص إلى هذا العمق، مقارنة بـ 24 رائد فضاء داروا حول القمر أو هبطوا على سطحه، والآلاف ممن نجحوا في تسلّق قمة جبل إيفرست، أعلى مكان على وجه الأرض.

وشهد عام 1960 نزول أول غواصة إلى قاع المحيط، حيث قضت هناك عشرين دقيقة فقط قبل أن تصعد إلى السطح. أما عام 2012، فشهد أول نزول فردي قام به مخرج هوليوود جيمس كاميرون على متن غواصة غمر عميق (DSV ) إلى هذه النقطة، وقضى ساعتين و34 دقيقة على عمق 10,908 أمتار تحت مستوى سطح البحر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"