عادي

«تنظيم الاتصالات»: 2020 كان عام اختبار للبنيية التحتية التقنية

16:58 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي
دبي: «الخليج»
تشير بيانات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، إلى أن عام 2020 شهد زيادة ملحوظة في الطلب على خدمات الاتصالات والإنترنت، الأمر الذي يعكس جاهزية القطاع والهيئة للمضي قدماً نحو المستقبل وتوظيف جميع هذه التقنيات الحديثة بأفضل شكل ممكن وتحقيق الإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي وحتى العالمي. وتتميز البنية التحتية للاتصالات في دولة الإمارات بالقوة والجاهزية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، بحسب استبيان الأمم المتحدة، الذي صنف دولة الإمارات في المركز الأول خليجياً وعربياً وفي غرب آسيا، والسابع على مستوى العالم في مؤشر البنية التحتية للاتصالات. والمركز الأول خليجياً وعربياً وفي غرب آسيا والثامن على مستوى العالم في مؤشر الخدمات الذكية. وأكد الاستبيان، أن الإمارات تسعى إلى توفير جميع الخدمات التي تلبي احتياجات الناس وتطلعاتهم من خلال توظيف التقنيات الناشئة والمتطورة، وإطلاق العديد من استراتيجيات التحول الرقمي مثل، دبي الذكية، سلسلة الكتل (بلوكتشين) واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، لتؤكد الإمارات صدارتها في أهم مؤشرات التحول الرقمي، مما يعبر عن مكانتها عالمياً ومحلياً وريادتها في تقديم خدمات سهلة وتفاعلية للمتعاملين.
الأولى عالمياً في اشتراكات «المتحرك» واشتراكات إنترنت النطاق العريض
وحافظت دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في مؤشر اشتراكات الهاتف المتحرك، وتقدمت من المركز الثاني إلى المركز الأول عالمياً في مؤشر اشتراكات إنترنت النطاق العريض المتحرك. كما حلت الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً في مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤشر الوصول للإنترنت، ومؤشر استخدام الإنترنت. وعلى صعيد نسبة مستخدمي الإنترنت، حققت الإمارات تقدماً من خلال تحقيق المركز الخامس عالمياً، إضافة إلى قفزة نوعية من المركز الـ 68 على مستوى العالم إلى المركز الـ 29 في مؤشر اشتراكات النطاق العريض الثابت. ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول عربياً في مؤشر أسماء نطاقات الإنترنت المحلية، والتي تستخدم الرمز (ae)، تستخدم هذه المؤشرات لقياس نسبة تسجيل النطاقات في دول العالم، وتدل على حجم الحراك والتفاعل التكنولوجي في الدول. أما فيما يتعلق في إطلاق واستخدام شبكات الجيل الخامس، فقد حققت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والرابع على مستوى العالم، بحسب مؤشر الاتصال العالمي الصادر عن (Carphone Warehouse) المتخصصة في المقارنات التكنولوجية. وحققت الإمارات المركز الأول في التحول إلى الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت (IPv6) في منطقة الشرق الأوسط، حسب الإحصاءات الصادرة من منظمة «رايب ان سي سي»، وشركة «أكامي» للتكنولوجيا وشركة «جوجل»، ويساعد التحول إلى الإصدار السادس مزودي خدمات الإنترنت على توفير خدمات أفضل، إضافة إلى الأثر الإيجابي في تطبيق تقنيات الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول والتحول الرقمي، وتأتي أهمية تطبيق الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت نتيجة للشح الكبير في بروتوكولات الإنترنت، وعجز بروتوكول الجيل الرابع (IPv4) عن تلبية الطلب المتزايد في ظل نمو شبكة الإنترنت. وحققت دولة الإمارات المركز السادس عشر على مستوى العالم، بحسب تقرير (مخزون البيانات المفتوحة) الذي تصدره (منظمة البيانات المفتوحة) ويشمل 187 دولة، لتقفز 51 مرتبة دفعة واحدة بالمقارنة مع تقرير عام 2018؛ حيث تفوقت الإمارات ضمن هذا المؤشر على دول مثل الولايات المتحدة، وكوريا، وسويسرا، وفرنسا، وإسبانيا، واليابان، والمملكة المتحدة، ويصنّف التقرير الدول وفقاً لعنصري تقييم رئيسين، الأول الانفتاح، والثاني شمولية التغطية، وذلك لمواقع البيانات المفتوحة ضمن كل دولة.
حمد المنصوري: كفاءات وطنية مدرّبة ومنفتحة على التجارب العالمية
وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات و الحكومة الرقمية: «كان عام 2020 استثنائياً على جميع الصعد ومفعماً بالأحداث المتسارعة والتحديات، من إقفال عام في أغلب دول العالم والتوقف شبه الكلي لحركة النقل، والاعتماد على الإنترنت لإنجاز الأعمال والتعليم والتواصل والخدمات الحكومية، مما زاد الحاجة إلى خدمات الإنترنت ورفع الطلب والضغط على الشبكات، والذي تطلب وجود بنية تحتية وتقنيات حديثة قادرة على التعامل مع هذا التطور المفاجئ، لتؤكد دولة الإمارات ريادتها في جميع المجالات، وخصوصاً في مجال تكنولوجيا الاتصالات؛ حيث أكدت الهيئة قدرتها على تحقيق نتائج متميزة تدعو إلى الفخر والاعتزاز من خلال اتباع نهج قيادتنا الحكيمة في التفكير الاستراتيجي والتطوير المستمر». وأضاف: «استطعنا تلبية الاحتياجات المتزايدة خلال العام الماضي وتخطي التوقعات في مدى جاهزية الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية وسعيها إلى التميز وتحقيق نتائج مبهرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ونعتبر هذه الإنجازات بمثابة الحافز لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية والاستمرار بالعمل الجدي والدؤوب للتأكيد على مكانة دولة الإمارات المتميزة على مستوى العالم». وأوضح أن الإمارات من الدول الرائدة إقليمياً في مجال التحول الرقمي، وهي تمتاز بكفاءات وطنية مدرّبة ومنفتحة على التجارب العالمية، وهم يحرصون على تطوير مهاراتهم وحضورهم الإلكتروني، ويطورون استراتيجيات تواكب المستجدات وتستشرف المستقبل. لهذه الأسباب جميعاً تحقق الإمارات نتائج عالمية متميزة كل عام.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"