ضربة معلم

20:00 مساء
قراءة دقيقتين

عصام هجو

* تقدم نادي الشارقة بكل ثقة لاستضافة مباريات مجموعته الثانية في دوري أبطال آسيا، وبلاشك الخطوة تحسب لمجلس الشارقة الرياضي ولإدارة النادي برئاسة علي سالم المدفع ولشركة الكرة برئاسة عبد الله العجلة، إنها «ضربة معلم» من اللحظة التي بادرت فيها شركة الكرة إلى إعداد ملف التقدم بالاستضافة التي ستصب في مصلحة «الملك» من كل النواحي.

* لكن للأسف، البعض ينظرون للضيافة الشرقاوية نظرة ضيقة، ويطرحون تساؤلات غريبة مثل: هل الاستضافة تضمن تأهل الفريق؟ ولماذا يهدر الشارقة أمواله في الاستضافة؟ 

وبالنسبة للسؤال الأول: لا أحد يضمن التأهل من عدمه، لكن الاستضافة تمنح الفريق أفضلية وتمنح اللاعبين حافزاً أكبر لتقديم أفضل ما عندهم، ويؤخذ في الاعتبار أن الفريق تألق في النسخة الماضية وكان منافساً قوياً حتى الرمق الأخير، وهناك جملة من المكاسب الإدارية للنادي والفنية للفريق الذي سيخوض مباريات قوية ويكتسب مزيداً من الخبرات الدولية.

أما بالنسبة للسؤال الثاني: فإن نادي الشارقة «تقريباً» لن يتكبد خسائر مادية لأن الاتحاد الآسيوي سيتكفل بأمور كثيرة، ما يعني أن الفارق ضئيل جداً ما بين الضيافة وعدمها من حيث النفقات، وبالتالي خيار الاستضافة مثالي اقتصادياً.

* يمتلك الشارقة البنية التحتية التي تؤهله للاستضافة حيث إن ملعبه كان أحد الملاعب التي استضافت نهائيات كأس آسيا 2019، وفي حال طلب الاتحاد الآسيوي أي إضافات ضمن البروتوكول الصحي ستكون بسيطة ويتم إنجازها بسهولة، بالإضافة الى ذلك ستنعش الاستضافة الجانب السياحي والتجاري، من خلال إقامة 4 وفود لفرق الأندية المشاركة، عوضاً عن المكاسب الإعلامية.

* ومن دون أن نبتعد عن الشارقة وضيافته، لاحظت أن بعض المحللين اعتبروا تراجع الشارقة إلى المركز الثالث سببه تصريحات عبد الله العجلة «الشجاعة والشفافة» التي سبقت مباراة النصر في الجولة الماضية، وأتساءل.. وما هي أسباب الخسارة من بني ياس والعين والجزيرة في الدوري ومن شباب الأهلي في السوبر ومن الوصل في كأس الخليج العربي ومن النصر في الكأس؟ ولاننسى التعادلات التي كانت بمنزلة الخسارة مع خورفكان والوحدة والظفرة.

* الذي أراه أن العجلة الذي يفكر خارج الصندوق أجاب عن تساؤلات كثيرة كانت تتردد، وتحدث في وقت لا يتحدث فيه إلا الشجعان، وللأسف ردة الفعل جاءت من منظور بعيد عن حقيقة المشهد وتفاصيله. 

* الشفافية واحترام الجمهور ووضعه في الصورة أصبحت لاعباً يتسبب في خسارة الفريق وننصح القائمين على أمر الأندية بعدم الصراحة كي لا يتسببوا في خسائر فرقهم حسب منطق محللي الكرة في القنوات الرياضية.

* تراجع ليفربول إلى المركز السابع في الدوري الإنجليزي وودع دوري الأبطال مبكراً وربما لن يستطيع تحقيق مركز يؤهله للتمثيل الأوروبي، ولكن الأمور تسير بهدوء واحترافية في الانفيلد ولم يتجاوز البحث والتحليل حدود الملعب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"