الفجيرة يستعيد نغمة الانتصارات ويُنعش آماله في البقاء

الفجيرة: نزار جعفر

استعاد الفجيرة ذاكرة الانتصارات التي غابت عنه في الجولات الماضية، وأنعش آماله في الصمود والبقاء بالفوز التاريخي 2-0 الذي انتزعه الأحد، أمام ضيفه النصر في ختام مواجهات الأسبوع ال22 من دوري الخليج العربي. وبهذا الفوز الذي يعد الأول للفريق الفجراوي على العميد في عصر الاحتراف، والرابع في الدوري، يضرب «الذئاب» سرباً من العصافير بحجر واحد، أهمها استعادة التفوق والعودة إلى سكة الانتصارات التي لم يعرفها الفريق في الجولات الخمس الماضية، فضلاً عن حصد ثلاث نقاط ثمينة والهروب خطوة من جحيم القاع.

واستحق الفجيرة الفوز والظفر بنقاط المباراة بفضل التكتيك الجيد الذي تبناه المدرب البياوي الذي برهن على أنه جدير بثقة الفجراوية، حيث ارتكز على عاملين أساسيين أولهما التحضير الذهني للقاء الذي بدأ واضحاً عبر الحضور الجيد لأغلبية لاعبي الفجيرة، والثاني القراءة الصحيحة للمنافس قبل وأثناء المباراة، فضلاً عن الرغبة الكبيرة في الفوز والعامل البدني الذي ميز لاعبي الذئاب طوال مجريات اللقاء من خلال تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة، واستخدام سلاح المرتدات والهجمات العكسية المضادة التي أفقدت دفاعات العميد التوازن.

البياوي: القادم أفضل

وأكد التونسي نصيف البياوي مدرب الفجيرة الذي ارتسمت علامات الرضى على وجهه، سعادته بالفوز الذي طال انتظاره وكسب ثلاث نقاط ثمينة ستمنح الفريق مزيداً من الدعم والمعنويات، وتعد بمثابة متنفس وحافز للاستحقاقات القادمة.

ولفت إلى أن الفجيرة استحق الفوز وحصد ثمار جهد لاعبيه الذين قاتلوا بقوة، فضلاً عن التحسن الواضح الذي طرأ على الفريق بدءاً من مباراة الوصل ثم الجزيرة والنصر، ولم يخف المدرب البياوي تفاؤله بتصاعد الخط البياني للأداء وكسب مزيد من النقاط خاصة مع عودة الثقة والهدوء، وانخفاض معدلات الضغط والتوتر على اللاعبين، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة طي صفحة المباراة والتعامل بواقعية مع الأمور؛ لأن الفريق لازال في منطقة الخطر وتنتظره 4 مواجهات مصيرية تستدعي تصويب الأخطاء وزيادة الفاعلية الهجومية للوصول إلى بر الأمان.

دياز: مباراة للنسيان

واعترف الأرجنتيني رامون دياز مدرب النصر بعدم ظهور فريقه بالصورة المتوقعة، مبرراً ذلك بقلة التركيز، رافضاً أن يظهر العميد بتلك الصورة الباهتة التي تعد الأسوأ منذ توليه زمام الفريق، حيث افتقد لاعبوه للتنظيم والحلول الهجومية لمجابهة التكتل الدفاعي الذي تعامل به المنافس الفجراوي الذي عرف كيف يفرض أسلوبه على مجريات اللعب، بعكس النصر الذي كان بعيداً كل البعد عن المستوى الذي لعب به مبارياته السابقة.

ونفى أن يكون لاعبوه استسهلوا المباراة وافتقدوا الحماس الكافي، خاصة أن الجميع كان يتوقع مباراة صعبة خصوصاً أن الفجيرة كان خصماً عنيداً أمام الأندية في المباريات الأخيرة ويصارع بقوة على البقاء، وقال: «علينا تصحيح الأخطاء ومواصلة العمل الجاد واستعادة ثقة الجماهير الزرقاء عبر إنهاء الدوري في مركز متقدم ضمن الثلاثة أو الأربعة الأوائل».