عادي

بني ياس متصدر تاريخي لدوري الخليج العربي

23:02 مساء
قراءة 6 دقائق
1

إعداد: علي نجم

دخلت مسابقة دوري الخليج العربي منعطفاً جديداً، بعد تبدل مشهد القمة وتلون الصدارة باللون «السماوي»، حين اعتلى بني ياس قمة الترتيب عن جدارة واستحقاق ولأول مرة في تاريخه برصيد 48 نقطة وقبل 4 جولات من الوصول لخط النهاية.

 كرسي الصدارة هذا الموسم، كان أقرب إلى كرسي ساخن، تبدل أصحاب القمة مرات عدة،كان الوحدة أول من تولى الصدارة مع ختام الجولة الأولى، قبل أن يتولى بني ياس ركب المنافسة، بالتربع فوق القمة مع ختام المرحلتين الثانية والثانية.

منذ نهاية المرحلة الرابعة، فرض الشارقة نفسه ملكاً للقمة، احتكر قمة الترتيب 14 جولة، قبل أن يتنازل عنها لصالح الجزيرة الذي حصد المركز الأول، مع نهاية المرحلة 18.

ذهبت كل المؤشرات إلى أن الجزيرة بفوزه على الشارقة بالثلاثة، وتصدر جدول الترتيب، لن يتنازل عن القمة، خاصة أن الفريق بدا كمن يمتلك ترسانة هجومية قادرة على سحق المنافسين، لكن رياح دوري الخليج العربي لم تعترف يوماً بالتوقعات، فجاءت «عاصفة» المرحلة 22 لتبدل المشهد، بسقوط الجزيرة عن الصدارة، واعتلاء بني ياس سدة الحكم فوق القمة.

هدية عنابية

جاء فوز بني ياس على حتا الأخير على أنغام «التانجو»، وبهدف حمل توقيع لاعب الوسط خيمينز، ليمنح فريقه النقاط الثلاث والصدارة.

وضرب بني ياس عصافير عدة بحجر واحد، ذلك أن الفريق «السماوي» حقق فوزه الخامس توالياً، كما حافظ على سجله خالياً من الهزيمة للجولة الثامنة على التوالي، بعدما كان قد عرف مرارة الخسارة في أولى مراحل الإياب أمام الوصل في الشامخة.

وأسهمت هدية من أصحاب السعادة في تحويل الصدارة المؤقتة إلى دائمة، بعدما تمكن الوحدة من تحقيق الفوز الثمين على جاره اللدود بسهولة وبهدفين دون مقابل، ليقلب إسماعيل مطر ورفاقه المشهد في القمة، وليكون فخر الفوز ب«الديربي» من نصيب أصحاب القمصان العنابية.

وأوقف الوحدة سلسلة انتصارات وتألق الجار الجزراوي، بل إن تلك المباراة قد تكون نقطة التحول في مسار الدرع هذا الموسم، الذي قد يتجه إلى الشامخة للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وإن كانت رحلة الفريق في الأسابيع الأخيرة لا تزال حافلة بالكثير من الصعاب والعقبات في ظل هوية المنافسين الذين سيلاقيهم.

خيبة أمل

وأسهمت مباراة «ديربي» العاصمة في عودة الجزيرة إلى أرض الواقع، بل إن المدير الفني الهولندي مارسيل كايزر سقط في الامتحان الأهم هذا الموسم، ليفقد الفريق فرصة التمسك بالقمة، وإن كان الحلم لا يزال قائماً، رغم أن المصير لم يعد بيده.

ولم يوفق الجزيرة في التعامل مع الوحدة، فترك لأصحاب الأرض فرصة الاعتماد على المرتدات التي كانت السلاح الفتاك الذي ضرب مرمى علي خصيف، ليمنح الوحدة جماهيره سعادة بالفوز على الجيران، وكسب جرعة من الثقة قبل بداية الحقبة الجديدة مع المدرب الهولندي العائد تين كات.

وستكون الجولات الأخيرة من عمر المسابقة، وحدها كفيلة بهوية من سيكون له نصيب السبق بالفوز بالدرع التي باتت حائرة بين «سيوف العاصمة» و«فخر أبوظبي»، وإن كان السؤال الصعب الذي يبقى في الأذهان، هو حول قدرة بني ياس على اختراق دائرة الكبار وحفر اسمه في سجلات الأبطال لمسابقة لم يعرف حلاوة الفوز بها من قبل، والسؤال هل سيكون بني ياس بطلاً جديداً لدوري الخليج العربي؟ الجواب في 11 مايو/ أيار المقبل.

الشارقة يتراجع

وفشل فريق الشارقة في نفض غبار سوء النتائج التي حصدها في الدور الثاني، فواصل نزيف النقاط حين زار ملعب الوصل في زعبيل، لينجح في كسب نقطة بعدما حول تأخره إلى تعادل في الوقت القاتل من زمن المباراة.

وفشل الفريق الملكي في تحقيق الانتصار على أي من المنافسين الكبار إياباً، بعدما اكتفى بتذوق حلاوة الفوز في الدور الثاني على حساب كل من الفجيرة وخورفكان فقط.

ولم يكن الفريق الأبيض بالحلة الفنية التي تساعده على الفوز، ليمنى مرماه بهدفين في الحصة الأولى، وليتأخر في الثاني 1-3، لكن ما يحسب للمدير الفني العنبري التغييرات التي قام بها، وساهمت في إنقاذ الفريق من شبح الخسارة، بعدما تكفل البديل سالم صالح من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 92.

وجاء هدف سالم صالح، ليكون الأول للاعب في المسابقة منذ يناير/ كانون الثاني 2018.

ولم يكن النصر أفضل حالاً من «الملك»، بعدما عاد الفريق الأزرق من الفجيرة دون نصر أو حتى نقطة واحدة، ليمنى بخسارة تاريخية هي الأولى أمام الفجيرة في المحترفين، وليتسبب ضياع النقاط الثلاث في خروج الفريق من المربع الذهبي.

وتمكن الوصل من مواصلة تميزه على مستوى النتائج، وإن أضاع نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل زيادة الغلة، فأهدر فوزاً كان في متناول اليد، لكنه حافظ على سجله خالياً من الهزائم منذ 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

رقم قياسي 

وكتب اتحاد كلباء تاريخاً جديداً في مشاركته في عالم الأضواء، حين حقق فوزاً مستحقاً على جاره خورفكان بهدفين مقابل هدف، ليصل «النمور» إلى النقطة 32.

وتعتبر هذه أفضل مشاركة في تاريخ الفريق «الأصفر والأسود» في عالم الأضواء، سواء في زمن الهواية السابق، أو حتى في عصر الاحتراف الحالي.

ولعب الفريق أمام أبناء الخور المباراة ال 50 تحت قيادة المدير الفني الأوروغوياني خورخي داسيلفا على مستوى كل المسابقات، ليحقق تحت قيادته 18 انتصاراً، مقابل 10 تعادلات، وليحقق نجاحات غير مسبوقة على مستوى النادي الذي باتت تطلعاته تفوق مسألة البحث عن موطئ قدم في عالم الأمان.

وكانت متعة الانتصار على حساب خورفكان أنها تحققت ببصمة محلية، بعدما نجح البدلاء أحمد عامر وعادل سلطان بتسجيل الهدفين، لتكون المرة الأولى التي يسجل بها «النمور» الفوز بهدفين بتوقيع لاعبين مواطنين هذا الموسم.

تنافس مثير بين مبخوت وليما

شهدت المرحلة 19 من دوري الخليج العربي تسجيل 22 هدفاً ليصل عدد الأهداف المسجلة في المسابقة بعد 19 جولة إلى 411 هدفاً في 133 مباراة.

وحافظ علي مبخوت على وجوده في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفاً وفابيو ليما في مركز الوصافة برصيد 16 هدفاً، بينما حل البرازيلي جواو بيدرو ثالثا برصيد 14 هدفاً، وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

17 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة).

16 هدفاً: فابيو ليما (الوصل).

14 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (بني ياس). 

12 هدفاً: البرازيلي ويلتون سواريز (الشارقة)

11 هدفاً: البرازيلي كورونادو (الشارقة)، والبرازيلي إيجور جيسوس (شباب الأهلي).

 9 أهداف: التوجولي مالابا (اتحاد كلباء)، والبرازيلي رامون لوبيز (خورفكان).

8 أهداف: السويدي صامويل (الفجيرة)، التوجولي لابا كودجو (العين)، والبرازيلي إدواردو (شباب الأهلي).

7 أهداف: البرازيلي جواو فيجيريدو (الوصل)، والسلوفييني ماتافز (الوحدة)، وسيباستيان تيجالي (النصر).

6 أهداف: ريان منديز (النصر)، والأرجنتيني خيمينز (بني ياس)، وإسماعيل مطر (الوحدة)، والبرازيلي رافائيل دودو (خورفكان).

 الفجيرة إلى المركز 12

كان فريق النصر جسر العبور بالنسبة إلى الفجيرة من أجل القفز على المركز 12 في جدول الترتيب والخروج من النفق المظلم، أملاً في ضمان البقاء لموسم جديد في عالم الأضواء.

خرج الفريق الأحمر من عنق الزجاجة، وتذوق حلاوة النصر التاريخي على النصر في زمن المحترفين، لينال أغلى انتصار وأهم 3 نقاط في رحلته نحو بلوغ بر الأمان، في أول مباراة عرف بها حلاوة الفوز في حقبة المدير الفني التونسي ناصيف البياوي.

وتزامن فوز «الذئاب» مع تعثر عجمان بالخسارة على أرضه أمام العين، لينجح الفجيرة بالتقدم خطوة، وتراجع كتيبة المدير الفني المصري أيمن الرمادي إلى النفق من جديد، في لعبة باتت تحددها نتيجة الفريقين ما بين جولة وأخرى بانتظار ما ستؤول إليه آخر 4 مباريات.

وازداد موقف حتا تعقيداً، حين مني بالخسارة أمام بني ياس المتصدر بهدف دون مقابل، في مباراة أكدت مرة جديدة أن البقاء يحتاج إلى أهداف ومغازلة شباك المنافسين، وليس مجرد مداعبة للكرة وتمريرات وصنع فرص لا وإهدارها، وهي مشكلة العقم التهديفي التي يعانيها أبناء حتا، بعدما اكتفى الفريق بتسجيل 13 هدفاً في 22 مباراة.

 600 هدف لشباب الأهلي في «المحترفين» 

لا يزال شباب الأهلي يسطر الأرقام القياسية هذا الموسم، تحت قيادة المدير الفني المواطن المهندس مهدي علي، بعدما عاد الفريق من ملعب حمدان بن زايد بالعلامة الكاملة بعد الفوز على الظفرة بهدفين مقابل هدف.

ونجح «الفرسان» في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة 12 توالياً في الدوري وال 19 في كل المسابقات، ليقترب من معادلة الرقم التاريخي المسجل باسم المدير الفني الروماني كوزمين (23 مباراة).

وتمكن «الفرسان» من كسب ثلاث نقاط جديدة، قد تعزز من آمال الفريق في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، ليكون خير تعويض على ضياع فرصة نيل اللقب، وإن كان الفريق يقف على أعتاب تحقيق إنجاز ثلاثي في الموسم لو قدر له الفوز بلقبي كأس الخليج العربي في التاسع من الشهر المقبل، ونهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة منتصف مايو/أيار المقبل، بعدما سبق له الفوز بكأس السوبر.

وحمل هدف الفوز 2-1 الذي جاء بنيران صديقة، عبر لاعب الظفرة بافلوف الهدف رقم 600 ل«الفرسان» في دوري المحترفين، ليكون ثالث فريق يصل إلى 600 هدف في المسابقة بعد كل من الجزيرة والعين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"