عادي

تقرير عالمي: أبوظبي الثالثة في توفير بيئة الابتكار والتكنولوجيا

17:56 مساء
قراءة 5 دقائق
جامعة الإمارات/‏الأكاديمية الصينية للعلومم/تعاون.

أبوظبي: «الخليج»

أصدرت جامعة الإمارات ممثلة بمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار وبالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال عن البيئة الريادية في إمارة أبوظبي للعام 2019 - 2020، وذلك انطلاقاً من دورها مؤسسة راعية للمرصد العالمي لريادة الأعمال في الدولة منذ العام 2016 بما يتوافق مع رؤيتهما المشتركة وإيمانهما الراسخ بأهمية خلق وتطوير بيئة مثالية للمشاريع الريادية ورواد الأعمال في إمارة أبوظبي.

1

وأظهر التقرير تميز إمارة أبوظبي ببيئة ريادية عالية الجودة، تبرز فيها عناصر البنية التحتية والثقافة والقدرات والتواصل والطلب بشكل أفضل بالمقارنة مع عنصر التمويل والمؤسسات الرسمية والخدمات الداعمة للبيئة الريادية حتى تشكل منظومة متكاملة من العناصر على المستوى الفردي والتنظيمي، ويعمل وجودها على النهوض بهذه البيئة والمساهمة في نجاحها.

أحمد الفلاسي: الإمارات الرابعة عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال

وقال الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بهذه المناسبة: «يعد إصدار تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال عن البيئة الريادية في إمارة أبوظبي للعام 2019 - 2020 وحلول الإمارة في المرتبة الثالثة على مستوى مدن العالم من حيث توفير بيئة ريادية مثالية، أحدث إنجاز تفخر به دولة الإمارات في مجال ريادة الأعمال والابتكار».

وأضاف: «لقد قطعنا أشواطاً كبيرة في مسيرتنا نحو إنشاء هذه البيئة المتميزة، وذلك تحت ظل وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ما سيكون له الفضل الكبير في تطوير قطاعات عدة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. ونفتخر بإضافة هذا الإنجاز إلى إنجاز آخر كنا قد أعلنا عنه في مطلع هذا الشهر، هو حلول دولة الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال».

وأكد: «إن هذه الإنجازات تعكس نجاح جهودنا المكثفة التي نبذلها لجذب الشركات والعقول المبتكرة والمستثمرين في مجال الابتكار وريادة الأعمال، للاستفادة من كل ما تقدمه دولة الإمارات كبيئة حاضنة.. ويسعدني في هذه المناسبة أن أهنئ إمارة أبوظبي بهذا الإنجاز، وأن أعرب عن امتناني وتقديري لقيادتنا الرشيدة على دعمها الكبير».

زكي نسيبة: سياسات مواكبة للتطورات تُحاكي المستقبل المشرق

وقال زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: «على الرغم من أن العالم بأسره يشهد في الوقت الراهن العديد من المُستجدات والمُتغيرات الحيوية التي أثّرت بشكل مطرد على معدّلات التنمية بمختلف أشكالها، غير أننا نفخر بقدرة الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص على توفير بيئة أعمال ابتكارية ريادية تُسهم في تحقيق الإبداع في جميع المجالات، من خلال خطوات واثقة وفاعلة وسياسات مواكبة للتطورات، تُحاكي المُستقبل المُشرق الذي تتطلّع إليه الدولة في الخمسين عاماً المُقبلة».

وأضاف: «نفخر في جامعة الإمارات باحتلال إمارة أبوظبي المرتبة الثالثة على مستوى مدن العالم من حيث توفير بيئة ريادية مثالية، التي تُبرز الجهود الوطنية المبذولة على مدى العقد الماضي لتنمية قطاع الأعمال في الإمارة، وإبراز النموذج المثالي لمشاريع الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة الريادية التي تُعدّ قاطرة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، والمحرك الرئيسي في تنوّع الاقتصاد واستدامته والارتقاء بمستوى تنافسيته على المستوى العالمي».

توسيع مجالات النمو

وأضاف: كما تحرص الجامعة على أن تكون مساهماً أساسياً في تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 وخطة إمارة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة الهادفة إلى توسيع مجالات النمو لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير بيئة تعليمية تُسهم في بناء أجيال واعدة ومتميزة من رواد الأعمال القادرين على الإبداع والابتكار في بيئة تنافسية تواكب الرؤية الحكومية، وتُعزّز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب لدى الأجيال الناشئة، وقادرة على توفير دعم شامل ومُستدام لرواد الأعمال المستقبليين لتمكينهم من لعب دورٍ محوري في زيادة تنافسية الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لتكون مساهماً أصيلاً في تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 وخطة إمارة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة، التي تهدف إلى توسيع مجالات النمو لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المواهب.

وقد صنف التقرير أفضل مدن العالم من حيث توفيرها بيئة ريادية مثالية، حيث احتلت إمارة أبوظبي المرتبة الثالثة بعد مونتريال والرياض، متفوقة على مدن عدة منها نوفا سكوشا وألبرتا وساو باولو. وهذا يعد مؤشراً لتمتع الإمارة بمنظومة مثالية لرعاية وتطوير المشاريع الريادية.

كما ذكر التقرير أن الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل ما نسبته 98% من الأعمال القائمة في إمارة أبوظبي، و44% من نسبة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الإمارة، ما يؤكد على ما تم ذكره سابقاً بالنسبة لمكانة أبو ظبي كبيئة ريادية ناجحة.

يذكر أن نتائج هذا التقرير مبنية على استبيان لآراء مجموعة من الأفراد والخبراء الذين يشكلون جزءاً مهماً من بيئة ريادة الأعمال في إمارة أبوظبي حيث قيّم الاستبيان الركائز العشر التي تشكل بيئة ريادة الأعمال الناجحة وهي: البنية التحتية، الثقافة، القدرات، التواصل، الطلب، المعرفة، التمويل، القيادة، خدمات الدعم، الوسطاء والمؤسسات الرسمية.

محمد الشرفاء: تعزيز ريادة الأعمال وقطاع «الصغيرة والمتوسطة»

وقال محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع: خلال عامي 2019 و2020، حرص صندوق خليفة على المساهمة في دعم جهود حكومة إمارة أبوظبي لجعل أبوظبي إحدى أهم المدن المتميزة في ريادة الأعمال حيث أدى الانفتاح الفكري الذي تتميز به إدارة الصندوق إلى إتاحة الفرصة أمام الإمارة لتُصنّف بيئة ريادية، ما يعود بالنفع والفائدة على رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.

وأضاف: يأتي اهتمام وحرص قيادة وحكومة إمارة أبوظبي على تعزيز ريادة الأعمال وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة انطلاقاً من إيمانها بأهمية تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للقطاعات غير النفطية وذلك من خلال العمل على خلق بنية تحتية متكاملة حاضنة لريادة الأعمال في الإمارة، فضلاً عن خلق وتعزيز بيئة جاذبة لرواد الأعمال من أجل الاستثمار في القطاعات والمجالات التجارية المستهدفة خاصة التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار والإبداع الأمر الذي تبرزه بشكل واضح بيانات ونتائج تقرير المرصد.

نهال شبراك: يعكس صورة إيجابية عن الإمارة مكاناً مناسباً للعمل

من جهتها أكدت البروفيسور نهال شبراك المدير التنفيذي لمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، قائد فريق المرصد العالمي لريادة الأعمال في دولة الإمارات، أن الغرض الرئيسي من الدراسات التي يجريها المرصد حول البيئة الريادية هو تزويد أصحاب الشأن والمعنيين والشركاء بمقياس للجودة النسبية للنظام البيئي لريادة الأعمال وكيفية أدائه.

وبينت أن نتائج هذا التقرير الذي يعد الأول من نوعه، والذي سيتبعه تقرير آخر مماثل له سيُنشر في العام المقبل، تُظهر بنية تحتية متطورة، وثقافة داعمة، ومنفذاً جيداً إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى سوق محلية ذات أساس متين، ما يعكس صورة إيجابية عن إمارة أبو ظبي كمكان مناسب للعمل.

وأضافت: عندما تم الاتصال بنا بصفتنا الممثل الرسمي لدولة الإمارات لدى المرصد العالمي لريادة الأعمال، قررنا إجراء الدراسة في إمارة أبوظبي لإيماننا بالجهود المبذولة من قبل الحكومة والمعنيين بالبيئة الريادية لجعل الإمارة واحدة من أكثر مراكز ريادة الأعمال جاذبية ليس فقط في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ولكن على مستوى العالم أجمع.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"