عادي

«إنجينيويتي» تحط على المريخ بقطعة لـ«الأخوين رايت»

18:13 مساء
قراءة دقيقتين
1

(ا ف ب)
بقطعة تخص «الأخوين رايت»، حطت مروحية «إنجينيويتي» الصغيرة المثبتة تحت الروبوت الجوال «برسفيرنس» الذي وصل في فبراير/ شباط الماضي إلى المريخ، انفصلت عن المركبة الأساسية، وباتت على سطح الكوكب الأحمر، لتبدأ مهمة علمية جديدة، وفق ما أعلنته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الأحد
 وغرد المختبر المسؤول عن برنامج المروحية في الوكالة على «تويتر»: «مروحية المريخ على السطح!».
وكلّف برنامج هذه المروحية وكالة «ناسا» نحو 85 مليون دولار. وهي من الوزن الخفيف جداً، وتشبه طائرة مسيّرة كبيرة مطوية، و كانت مثبتة تحت الروبوت الجوال «برسفيرنس» الذي هبط على سطح الكوكب الأحمر، قبل شهر ونصف الشهر، وبقيت في موضعها إلى أن بلغ الروبوت المكان الذي يفترض أن تقلع منه المروحية.
وتتألف المروحية من أربع قوائم وهيكل ومروحتين متراكبتين. يبلغ طولها 1.2 متر من أحد طرفي النصل إلى الطرف الآخر. وتعمل المروحتان بسرعة 2400 دورة في الدقيقة.
وأشار المختبر إلى أن «رحلة المروحية البالغة 293 مليون ميل، انتهت بهذه القفزة الصغيرة البالغة 4 بوصات (10 سنتيمترات) من بطن المسبار إلى سطح المريخ». وأضاف: «الاختبار التالي: البقاء على قيد الحياة في الليل».
وأظهرت صورة مصاحبة للتغريدة الروبوت «برسفيرنس» مبتعداً عن المروحية، ليفسح المجال أمام أشعة الشمس التي تحتاج إليها المروحية، لتوليد طاقتها بواسطة الألواح الشمسية، بحيث تستطيع تدفئة نفسها خلال ليالي المريخ الباردة.
وأمّنت المروحية حتى الآن تغذيتها من طاقة العربة الجوالة، ولكنها ينبغي أن تغذي نفسها بعد الآن.
وأوضح كبير مهندسي مشروع مروحية المريخ بوب بالارام، أن «ثمة مبرّداً صغيراً يسمح بالحفاظ على درجة حرارة تبلغ نحو سبع درجات مئوية داخل المروحية، بينما تنخفض درجات الحرارة ليلاً على المريخ إلى درجة مئوية تحت الصفر».
ويتحقق الطاقم الأرضي على مدار اليومين المقبلين من كفاءة عمل الألواح الشمسية، قبل البدء باختبار المحركات، وأجهزة الاستشعار قبل الطلعة الأولى التي لا يتوقع أن تحصل قبل 11 إبريل/ نيسان المقبل.
وتعتزم «إنجينيويتي» تنفيذ أول عملية طيران لمركبة بمحرّك على كوكب آخر غير الأرض. وسيكون هذا الحدث المريخي في مستوى أهمية الإنجاز الذي مثّلته أول رحلة طيران بمحرّك على كوكب الأرض عام 1903. وأفادت «ناسا»، بأن قطعة قماش صغيرة من طائرة «الأخوين رايت» التي أقلعت قبل أكثر من قرن وضعت على «إنجينيويتي»، في تحية لرحلة الطيران الأرضية الأولى.
ويتوقع أن تكون هذه الطلعة الأولى بسيطة جداً، إذ ستقلع المروحية عمودياً، ثم ترتفع إلى علو ثلاثة أمتار، قبل أن تهبط مجدداً. وتتلقى المروحية تعليماتها من الأرض، لكنها ستتولى بنفسها تحليل موقعها بالنسبة إلى سطح المريخ أثناء طلعتها.
وتعتزم «ناسا» إجراء ما يصل إلى خمس طلعات موزعة على شهر.
ويمكن لمثل هذه المركبات مستقبلاً أن تؤدي دوراً في استكشاف الكواكب بقدرتها على الوصول إلى أماكن لا يمكن للروبوتات الجوالة بلوغها.
وتعمل «ناسا» على مشروع مركبة طيّارة أخرى كجزء من مهمة «دراجون فلاي» التي سترسل سنة 2026 طائرة مسيّرة إلى تايتن، أكبر أقمار زُحل، على أن تصل إليه سنة 2034.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"