دبي: إيمان عبدالله آل علي
وأكدت الدكتورة سلوى السويدي، مديرة «مركز سعادة كبار المواطنين» التابع لهيئة الصحة بدبي، أن المركز يجري خطة دراسة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، عبر الروبوت الإماراتي الصنع في جامعة الإمارات، لتقييم القدرات الذهنية لكبار المواطنين. وبدأ المركز فعلياً تقييم بعض الحالات، وسيستكمل المشروع على حالات أكثر في المرحلة القادمة. لافتة إلى أن الروبوت يتميز بارتدائه الزي المحلي، ومخاطبة كبار المواطنين بالعربية، لتقييم القدرات الذهنية، وكان هناك تجاوب منهم,
وقالت: أصغر مريض في المركز لا يتجاوز 53 عاماً، يعاني متلازمة داون، ومصاب بالزهايمر، ووالداه حولاه إلى المركز، ليحصل على رعاية متكاملة، خاصة أنهما في السبعينات. ويحرصان على زيارته باستمرار. لافتة إلى أن علاقة المركز بالنزلاء والمراجعين وذوي المريض، كالأسرة الواحدة، فالمركز منزلهم الثاني، وموطنهم الذي يحصلون فيه على الراحة والرعاية، خاصة أن ثمة مرضى يترددون على المركز من نحو 20 سنة، فالعلاقة كبيرة جداً، والأطباء والموظفون يلبون طلبات المسنين حتى لو كانت شخصية.
وأضافت أن المركز يقدم خدمات الرعاية الطبية والتمريضية، حيث يقدمها أطباء متخصصون في طب المسنين، وطاقم تمريضي متمكن، وتشمل تقديم الرعاية الصحية والوقائية والعلاجية والتأهيلية الشاملة. وخدمات إعادة التأهيل متضمنة العلاج الطبيعي والوظيفي، حيث توفر الخدمة تقييم الجهاز العضلي والحركي والعصبي، ووضع خطط وبرامج علاجية ومتابعتها باستمرار للحصول على النتائج المطلوبة، وخدمات التغذية العلاجية بتقييم وتقديم استشارات غذائية للمرضى، بحسب حالة كل مريض، والخدمات الاجتماعية بعمل دراسات للمتعاملين، وتوفير البرامج والأنشطة الاجتماعية المختلفة، وتهدف إلى دمج كبار المواطنين بالمجتمع. والخدمات النفسية، عبر الطاقم الطبي والإداري المتدرب على التعامل معهم، وقسم الخدمة الاجتماعية في المركز. لافتة إلى أن المركز يضم ثلاثة أطباء متخصصين في الأمراض الباطنة وطب المسنين، وطبيبة متخصصة في الطب الطبيعي واعادة التأهيل.
وأوضحت أنه بلغت نسبة المواطنين فوق الـ 60 سنة 6% عام 2017، ويتوقع أن ترتفع الى 11% عام 2032. كما ارتفعت معدلات الأعمار في الدولة، لتصل إلى 79.9 عاماً، وهي من أعلى المعدلات في الشرق الأوسط.
موضحة أن المركز وضع خطة لتحسين جودة حياة كبار المواطنين، حيث يعمل على تحقيق مفهوم الشيخوخة النشطة بتسخير موارد المركز لتنفيذ الركائز الثلاث الأساسية الخاصة بهذا المفهوم، عبر تقليل أخطار الإصابة بالأمراض والإعاقات، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية، ودمج المسنين في المجتمع؛ فهناك مشروع مشترك خاص بالدوائر الحكومية لوضع خطط لتحسين جودة حياة الفئات التي على وشك الانضمام لكبار المواطنين المحتاجين إلى رعاية طبية، بإنشاء نوادٍ نهارية في الحدائق العامة.
