عادي
جنازة وطنية لإدريس ديبي الجمعة بحضور ماكرون.. والمتمردون يهددون إنجامينا

المجلس الانتقالي في تشاد يتعهد بمواصلة مكافحة الإرهاب

00:47 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد الذي تأسس أول أمس الثلاثاء بعد وفاة والده إدريس ديبي إتنو أنه «يتولى مهام رئيس جمهورية تشاد والقيادة العليا للقوات المسلحة»، حسب ميثاق انتقالي نُشر، أمس الأربعاء، على الموقع الإلكتروني للرئاسة، بينما تعهد المجلس العسكري بالالتزام بالمواثيق الدولية، والعمل على مكافحة الإرهاب، في قوت قالت فيه قوات المتمردين إنها تستعد للهجوم على العاصمة إنجامينا.

ويُلغي الميثاق الانتقالي العمل بالدستور السابق، ويُنفذ «كقانون أساسي للجمهورية»، وفقاً لبنود النص.

وكان قد عيّن أمس الأول الثلاثاء بموجب مرسوم 14 جنرالاً يعدون من القريبين جداً من والده الراحل في المجلس الانتقالي، الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانتقال لمدة 18 شهراً حتى إجراء «انتخابات حرة وديمقراطية».

كما يرأس محمد ديبي (37 عاماً) «المجلس العسكري الانتقالي ومجلس الوزراء ولجان الدفاع الوطني العليا»، بحسب نص الميثاق.

وتعهد المجلس العسكري بالالتزام بالمواثيق الدولية، والعمل على مكافحة الإرهاب. وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، قال المجلس العسكري: «سنتواجد إلى جانب الدول الصديقة من أجل النضال ومكافحة الإرهاب بكل قوانا». وأكد أن «المجلس الانتقالي سيكون ضامناً للمواثيق الدولية والتزامات البلاد».

وأعلن مجلس «السلم والأمن» الإفريقي عقد جلسة طارئة، اليوم الخميس، حول الأوضاع في تشاد والصومال، بالتزامن مع دعوة الأسرة الدولية إلى «مؤازرة الشعب التشادي؛ لإعادة دولة القانون والديمقراطية». وستنظم السلطات الانتقالية جنازة وطنية لإدريس ديبي، غداً الجمعة في إنجامينا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ليست ملكية

في الأثناء، تستعد قوات المتمردين للهجوم على العاصمة إنجامينا. وأفاد شاهد من «رويترز» بأن المدارس وبعض الأعمال فتحت أبوابها في إنجامينا أمس الأربعاء إلا أن كثيرين اختاروا البقاء في منازلهم وساد الهدوء الشوارع. ورفضت جبهة التغيير والوفاق خطط المجلس العسكري الانتقالي وقالت: إنها ستمضي قدماً في هجومها على العاصمة. وقالت الجبهة في بيان «تشاد ليست ملكية» مشيرة إلى رفضها انتقال السلطة من الأب للابن.

يذكر أن جبهة التغيير والوفاق تأسست في إبريل/ نيسان 2016 أثناء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في ذلك العام. وتأسست بعد انشقاق عنيف عن جماعة متمردة تشادية أخرى هي اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية «يو.إف.دي.دي». ويقود الجبهة مهدي علي محمد، وهو مقاتل مخضرم في صفوف المتمردين قضى وقتاً في المنفى في فرنسا قبل أن يعود إلى ليبيا في 2015. وينتمي إلى عرقية القرعان من منطقة بحر الغزال في وسط تشاد. وتتألف جبهة التغيير من الكثير من المقاتلين من ذات العرقية.

ما قوام المقاتلين والعتاد؟

وتتباين التقديرات لقوة السلاح الذي تمتلكه الجبهة وحجم قواتها. في إبريل 2016 قالت إن لديها 1500 مقاتل. وأظهرت صور مبكرة وقت التأسيس مجموعات صغيرة من الشبان في زي قتال صحراوي بجوار شاحنات ومعهم بنادق وذخيرة.

وذكر تقرير من مسح أجرته «سمول آرمز» في يونيو/ حزيران 2017 أن لديهم نحو ألف مقاتل ومئة مركبة. وقالت لجنة خبراء في ليبيا تابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته في ديسمبر/ كانون الأول 2019 إن الجبهة لديها نحو 700 مقاتل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"