عادي

انعكاسات صناعية واقتصادية وسياسية لقضية «غرينسيل»

21:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

ما زالت قضية إفلاس المجموعة المالية غرينسيل بانعكاساتها الصناعية والاقتصادية والسياسية تتطور في بريطانيا وخارجها. في ما يلي أبرز الأطراف فيها:

ديفيد كاميرون

رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الأسبق تضررت مكانته لفترة طويلة بسبب رهانه الكارثي على أن البريطانيين سيصوتون ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولحق بإرثه السياسي ضرر كبير منذ الكشف عن ضغوط مكثفة مارسها لمصلحة مجموعة غرينسيل التي كان أحد مستشاريها.
في ربيع العام الماضي أغرق كبار المسؤولين الماليين في البلاد وعلى رأسهم وزير المالية ريشي سوناك، برسائل الكترونية ونصية لحثهم على تغيير معايير بعض إجراءات الدعم الحكومي في مواجهة الوباء لتتمكن «غرينسيل» من الاستفادة منه.
مع مرور الوقت وتفاقم الأزمة الاقتصادية، لم يعد رئيس الحكومة الأسبق الذي حصل على حقوق في غيرنسيل كانت تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات لكنها لم تعد تساوي شيئا الآن بعد إفلاسها، يخفي استياءه وتحدث عن عملية «محبطة إلى درجة لا تصدق» في مواجهة رفض السلطات تلبية طلباته.

السلطات المالية

عبرت المعارضة العمالية عن استيائها من تمكن كاميرون من الوصول إلى أعلى دوائر الإدارة المالية في البلاد وإن كانت لم تسجل أي مخالفة للتشريعات المتعلقة بمحاولة التأثير في البلاد.
واتصل كاميرون بشكل مباشر عبر رسائل نصية بوزير المالية ريشي سوناك الذي يواجه انتقادات لرده بأنه «طلب من فريقه» دراسة طلبات رئيس الوزراء الأسبق.
لكن مسؤولي وزارة الخزانة ثم بنك إنكلترا لم يتجاوبوا. رد جون كانليف المسؤول في بنك انكلترا أن «وزارة الخزانة تتعرض لضغوط هائلة لمنح المساعدة في اتجاهات متعددة (...) وكذلك نحن».

ليكس غرينسيل

رجل الأعمال الأسترالي البالغ من العمر 44 عاما والذي حافظ على تكتمه منذ الإفلاس، سيبقى اسمه مرتبطا بواحدة من أهم القضايا المالية المدوية في السنوات الأخيرة.
أسس غرينسيل وهو ابن عائلة من مزارعي قصب السكر، الشركة التي تحمل اسمه في 2011 عندما كان في الثلاثينات من عمره. وتمن الشركة من النمو بسرعة كبيرة وفي كسب النخبة المالية.
وذكرت صحيفة ذي غارديان الجمعة أن غرينسيل كان يفكر حتى في إدراج شركته مطلع 2020 في البورصة بتقييم قدره 22 مليار جنيه إسترليني.
أدرك ليكس غرينسيل بسرعة كبيرة أن الاعتماد على سياسيين مفيد جدا له وتمكن من دخول حكومة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء آنذاك، من أجل تقديم خبرته كمالك شركة تكنولوجية ناشئة. حدث هذا قبل أن يصبح زعيم حزب المحافظين فيما بعد مستشارا لغرينسيل.
وقد نمت شركته بعيدا عن الأنظار لكن قصر الورق الذي شيده انهار في نهاية المطاف بعدما أدى الوباء إلى إضعاف المتعاملين معه والثقة في الأموال التي اعتمد عليها في بناء نموذجه.
يضاف إلى ذلك شكوك حول عدم شفافية هيكل شركته والاحتيال في سجلات المحاسبة.

سانجيف غوبتا 

توظف امبراطوريته للصناعات المعدنية 35 الف شخص في جميع أنحاء العالم ويملك مواقع عديدة في فرنسا وكان من أهم زبائن غرينسيل.
وبفضل الشركة المتخصصة بالقروض القصيرة الأجل، بنى رجل الأعمال الهندي البريطاني مجموعته عبر شراء شركات متعثرة لم يكن بإمكانها الوصول إلى وسائل التمويل التقليدية.
وتبلغ ديون مجموعته لغرينسيل مليارات الدولارات، وهي بحاجة ماسة للحصول على أموال جديدة خصوصا لتجنب إغلاق مصانع في جناحها المخصص للفولاذ «ليبرتي ستيل».

المستثمرون 

نجحت غرينسيل في الحصول على دعم شركات كبرى مثل المجموعة اليابانية العملاقة للاستثمار في صناعة التكنولوجيا سوفت بنك التي ضخت في غرينسيل 1,5 مليار دولار من المستبعد ان تنجح في استعادتها.
ويواجه مصرف «كريدي سويس» انكشاف حسابات بنحو عشرة مليارات دولار من خلال أربعة صناديق نيابة عن مستثمرين اشتروا سندات دين صادرة عن غرينسيل.
مع إفلاس الفرع المصرفي لغرينسيل في ألمانيا، تطالب جمعية البنوك الألمانية بملياري يورو. وفي حين يمكن حماية أموال عملائها الأفراد في ألمانيا ولكن هذا ليس هو الحال بالنسبة لعشرات البلديات ومنطقة استثمرت فيها. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"