عادي

انطلاق مباحثات حول مستقبل قبرص برعاية أممية في جنيف

19:27 مساء
قراءة دقيقتين
قبرص
قبرص

جنيف - ف ب
يلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من الثلاثاء إلى الخميس في جنيف لإجراء "محادثات غير رسمية" حول مستقبل الجزيرة برعاية الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي قبل بدء المحادثات، إن أنطونيو غوتيريش يريد معرفة ما إذا كان لدى الطرفين "رؤية مشتركة لمستقبل" الجزيرة المتوسطية.
وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف لضمّ الجزيرة إلى اليونان.
وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة، أما في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بما تسميها "جمهورية شمال قبرص التركية".
وبعد أربع سنوات من فشلهم الأخير في التوصل إلى حلّ، يلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من جديد، لكن بدون آمال كبيرة بالتوصل إلى اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.

غياب أرضية مشتركة

وأوضح المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة "الواقعي" الذي شارك بالفعل في المحادثات بشأن قبرص، يريد قبل كل شيء "معرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة تسمح للطرفين بالتفاوض لإيجاد حل دائم للمسألة القبرصية في المستقبل المنظور".
ومن المقرر أن يجتمع غوتيريش الثلاثاء على حدة مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس و زعيم ما تسمى "جمهورية شمال قبرص التركية" أرسين تتار قبل تنظيم حفل استقبال غير رسمي في المساء يجمع بين الزعيمين القبرصيين ورؤساء وفود الدول "الضامنة" الثلاث (اليونان والمملكة المتحدة وتركيا) لأمن الجزيرة منذ استقلالها عام 1960.
ويمثلهم في جنيف وزراء خارجيتهم نيكوس ديندياس ودومينيك راب ومولود تشاوش أوغلو.
ويوم الأربعاء، يشرف الأمين العام على اجتماع مكتمل مع الأطراف الخمسة في قصر الأمم، المقر الأوروبي للأمم المتحدة، قبل أن يقود جولة جديدة من المحادثات الثنائية، تليها مأدبة عشاء عامة، ومن المقرر عقد اجتماعات أخرى يوم الخميس.
وباءت بالفشل كافة المحاولات السابقة لإعادة توحيد الجزيرة، في ظلّ خصومة إقليمية بين اليونان وتركيا.
والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ العام 1964 بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد عشر سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.
وتحت رعايتها، أُجريت المفاوضات الأخيرة في سويسرا في تموز/يوليو 2017، حول مبدأ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة فيدرالية.
وتعثّرت خصوصاً بسبب مسألتين هما سحب عشرات آلاف الجنود الأتراك من شمال الجزيرة وإبقاء حق التدخل لتركيا.
وبعد فشل المفاوضات عام 2017، جاءت عوامل عدة لتُضاف إلى النقاط الخلافية التقليدية هي الضمانات الأمنية والعدالة السياسية والتعديلات المتعلقة بالأراضي وحقوق الملكية للنازحين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"