العنف يتصاعد في القدس.. والأمم المتحدة تبدي «قلقاً كبيراً»

القدس، جنيف - أ ف ب
أبدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، «قلقاً كبيراً» حيال تصاعد أعمال العنف الدائرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية، حيث قتل 25 فلسطينياً في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، بينما أطلق فلسطينيون عدداً من الصواريخ على إسرائيل، في تصعيد أشعلته المواجهات في القدس الشرقية المحتلة.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل: «ندين كل أشكال العنف وكل أشكال التحريض على العنف والانقسامات القومية والاستفزازات».
وهزت الانفجارات المباني في أنحاء غزة، فيما دفعت صفارات الإنذار من الصواريخ الإسرائيليين في العديد من المدن الجنوبية إلى البحث عن مواقع للاحتماء خلال ساعات الليل.
وقتل 25 فلسطينياً في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، بينهم تسعة أطفال، فيما أصيب 125 بجروح في الضربات الإسرائيلية، الاثنين، وحتى فجر الثلاثاء، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع «غزة». 
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قصف 130 «هدفاً عسكرياً» في غزة، مشيراً إلى مقتل 15 عنصراً من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وأوضح المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس لصحفيين، أن أغلبية الأهداف لحركة «حماس».
وأضاف: «نحن في المراحل الأولى من ضرباتنا المضادة، سوف تستمر».
وقال كونريكوس إن أكثر من مئتي صاروخ أُطلقت من غزة، منذ الاثنين، موضحاً أن نظام القبة «الحديدية الدفاعي» اعترض أكثر من 90 في المئة منها. وأضاف أن «ثلث الصواريخ سقطت داخل غزة، وربما تكون مسؤولة عن خسائر فلسطينية». وأطلقت صواريخ جديدة من غزة في اتجاه إسرائيل، صباح الثلاثاء.
مواجهات في الضفة الغربية 
وانتقلت المواجهات مساء وليل الثلاثاء، إلى الضفة الغربية المحتلة، إذ جرت مسيرات حاشدة في جنين (شمال)، وطولكرم وقلقيلية ونابلس ورام الله، حيث مقر السلطة الفلسطينية. كما توجهت أخرى نحو حاجز قلنديا في مدينة الخليل وقراها، وتخللتها مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية استهدفت «الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف التابعة للجمعية»، مشيرة إلى أن إحدى سياراتها تعرضت إلى «إطلاق رصاص أدى إلى إصابة الزجاج الأمامي على حاجز حوارة في نابلس»، إضافة إلى «استهداف سيارة إسعاف أخرى بالغاز، وتحطم زجاجها الجانبي في القدس الشرقية».