عادي

مفاوضات هدنة غزة متوقفة.. ونتنياهو يواصل مناوراته حول الصفقة

00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مناوراته السياسية بشأن هدنة غزة، وصفقة تبادل الأسرى، بينما المفاوضات متوقفة عملياً، متعهدا بزيادة الضغط على حركة «حماس» لاستعادة المحتجزين في قطاع غزة، فيما شدّد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، على نضوج الظروف التي من شأنها إتاحة التوصّل إلى اتفاق من خلال المفاوضات الجارية عبر الوسطاء، لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما نفى مكتب نتنياهو تلقي إسرائيل رفضاً من «حماس» بخصوص مواصلة المفاوضات بشأن غزة، في وقت تحدثت الاستخبارات الأمريكية عن أن زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، يواجه ضغوطاً متزايدة من قادة الحركة لوقف إطلاق النار، وبينما ذكرت تقارير أمريكية أن إسرائيل طلبت ضمانات مصرية للانسحاب من حدود قطاع غزة مع مصر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال نتنياهو في حفل تذكاري بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب «الجرف الصامد» على قطاع غزة «هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط بشكل أكبر، وإعادة جميع الرهائن (الأحياء والأموات)، إلى وطنهم وتحقيق جميع أهداف الحرب»، مكرراً القول «سنزيد الضغط على حماس». وأضاف «إن حماس تتعرض لضغوطات متزايدة لأننا نؤذيها، ونقضي على كبار قادتها، والآف من مسلحيها. وهي تتعرض لضغوط لأننا ثابتون على مطالبنا رغم كل الضغوط التي تمارس علينا». وتابع قائلاً إنه «رغم الأثمان الباهظة التي يمكن أن ندفعها في حربنا على غزة، لكن علينا أن ننتصر على حماس». وقال «إننا لا ننوي أن نخسر في قتالنا الحالي».

من جهته، قال غالانت إن «الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى، لديها القدرة والحرية الكاملة في العمل للعودة إلى العمل العسكري القوي، بعد أي صفقة، أينما، ومتى لزم الأمر». وأضاف أن «الضغط العسكريّ له تأثيره، والشروط جاهزة للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين. ومن واجبنا أن نواجه التحديات الناجمة عن كلّ قرار». وأكد غالانت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تدعم المقترح المطروح، وأشار إلى إجماع مطلق لدى الجيش، والشاباك، والموساد، على أنه «لا يوجد عقبة أمنية تمنع إتمام الصفقة لا يمكن التغلب عليها بالنسبة لإسرائيل». وكان مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دميتري غندلمان، أكد أن إسرائيل لم تتلق عبر الوسطاء الدوليين رفضاً رسمياً من حركة «حماس»، لمواصلة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن.

من جهة أخرى، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، في اجتماع مغلق، إن السنوار يواجه ضغوطاً متزايدة من قادة الحركة لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية في تقرير، إن بيرنز صرّح في اجتماع مغلق، يوم السبت الماضي، بأن وكالة المخابرات المركزية قدرت أن السنوار يتعرض لضغوط متزايدة من قادته العسكريين لقبول اتفاق وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب مع إسرائيل، بحسب مصدر كان حاضراً في الاجتماع. ونقل المصدر عن بيرنز قوله إن السنوار «ليس قلقاً بشأن وفاته»، ولكنه يواجه ضغوطاً بشأن تحميله المسؤولية عن فداحة المعاناة في غزة.

في غضون ذلك، أكد الرئيس السيسي ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة، لمواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وشدد، خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من الرئيس التشيكي «بيتر بافل»، على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتفادي توسع الصراع، والتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وتناول الاتصال عدداً من القضايا، الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأزمة الأوكرانية، والتطورات في قطاع غزة.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولين إسرائيليين، ودبلوماسي غربي كبير، قولهم إن مناقشات خاصة أجريت الأسبوع الماضي، مع الحكومة المصرية، وقد أشار مبعوثون إسرائيليون كبار إلى أن إسرائيل قد تكون مستعدة للانسحاب، إذا وافقت مصر على إجراءات من شأنها منع تهريب الأسلحة على طول الحدود.

وقال المسؤولون إن الإجراءات المقترحة تشمل تركيب أجهزة استشعار إلكترونية على طول الحدود يمكنها اكتشاف الجهود المستقبلية لحفر الأنفاق، إضافة إلى بناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39y8wt6z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"