عادي
الأرقام تثبت أحقية «فخر العاصمة» بالدرع الثالثة

الجزيرة الأكثر والأقوى فوزاً وهجوماً.. والأفضل في الركلات الثابتة

23:29 مساء
قراءة 3 دقائق
1

إعداد: علي نجم

كان الجزيرة عريس ليلة الختام من دوري الخليج العربي للموسم الكروي 20-21 بعدما نال لقب المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه، ليحقق إنجازاً يحفر في كتب تاريخ المسابقة التي حفر اسمه بها إلى جانب الأندية العمالقة التي كانت لها صولات وجولات في تاريخ المسابقة.

توج «فخر العاصمة» باللقب الثالث في عهد المحترفين ليتساوى بنفس عدد الألقاب مع شباب الأهلي في هذه الحقبة، مقابل تفوق العين الذي توج بالدرع 4 مرات مقابل مرة واحدة لكل من الوحدة والشارقة.

1

كانت ليلة إسدال الستار على المنافسات استثنائية بكل المعايير، خاصة مع حجم الإثارة والمتعة التي شهدها اليوم الختامي، بعدما ترقبت كل العيون ما ستؤول إليه موقعتا الحسم في ملعب محمد بن زايد وفي الشامخة.

وكان المالي عمر تراوري الجناح المقيم في تشكيلة «فخر العاصمة» عريس اليوم الختامي، حين تقمص دور البطل ليسجل ثنائية مهدت الطريق لفوز الفريق باللقب الثالث.

وأبى علي مبخوت هداف الجزيرة إلا أن يثبت علو كعبه ودوره المتميز هذا الموسم في صنع ملحمة النجاح التي جاءت من رحم المعاناة، فأدى دور المزدوج فسجل هدفاً، وصنع هدفين، ليكون أول لاعب هذا الموسم يحقق رقماً «مزدوجاً» بتسجيل 25 هدفاً نال بها لقب هداف المسابقة، بينما نجح في صنع 10 كرات حاسمة «أسيست».

أرقام

لم يكن فوز الجزيرة عادياً بل إن ما تحقق من أرقام في رحلة الفريق، يثبت أن اعتلاء المنصة لم يكن لعبة حظ، فقد برهن الجزيرة أنه «بلدوزر» هجومي، وقوة لا يمكن الاستهانة بها، وإن كان خارج دائرة الضوء والترشيحات قبل بداية الموسم.

وبرهن الجزيرة أنه الأفضل بتحقيق 17 فوزاً في 26 مباراة، كما دك مرمى وشباك المنافسين 65 مرة، ليكون الفريق الأقوى هجومياً بفارق 13 هدفاً عن شباب الأهلي أقرب الملاحقين.

أما على المستوى الدفاعي، فقد جاء الجزيرة وصيفاً خلف بني ياس بأقل عدد من الأهداف سكنت مرماه (22 هدفاً للسماوي مقابل 29 في مرمى الجزيرة).

أما على مستوى نظافة الشباك، فقد حل الجزيرة وصيفاً أيضاً، برصيد 10 مباريات «كلين سيت»، مقابل 11 لبني ياس.

وامتلك الجزيرة الهداف علي مبخوت الذي زار شباك المنافسين 25 مرة في 26 جولة، كما تميز بتواجد المدافع الهداف ميلوس الذي سجل 6 أهداف من 6 ركلات حرة مباشرة، ليكون الجزيرة الأكثر تهديفاً من الركلات الثابتة.

كما تميز الجزيرة على مستوى التهديف من خارج منطقة الجزاء، فسجل لاعبوه 15 هدفاً بتسديدات من خارج المربع.

أما على مستوى ركلات الجزاء المحتسبة، فقد حصل «فخر العاصمة» على 9 ركلات جزاء سجل منها 8 أهداف وأضاع واحدة، بينما احتسبت على الفريق 6 ركلات سجل منها 3 أهداف وضاع مثلها بسبب تألق الحارس الأمين علي خصيف.

وما ميز الفعالية الهجومية في تشكيلة المدير الفني الهولندي مارسيل كايزر أنها جاءت متنوعة، حيث تولى 13 لاعباً تسجيل الأهداف في شباك المنافسين، بواقع 41 هدفاً للاعبين المواطنين، و13 هدفاً للأجانب، و7 للمقيمين، و3 أهداف بنيران صديقة، وهدف بقرار إنضباطي.

حسرة وتفاؤل

وفي الوقت الذي عاش فيه أهل الجزيرة فرحة عارمة، كانت الحسرة هي السائدة في الشامخة، بعدما ذرف لاعبو بني ياس دموع الحسرة على ضياع حلم كان قريباً بانتزاع الدرع الأولى.

ولا شك أن بني ياس يستحق هذا الموسم أن ترفع له قبعات الاحترام والثناء على ما قدمه، رغم الحزن على ضياع الأمل عند خط نهاية سباق المسابقة التي تحول فيها «السماوي» من فريق عادي إلى خصم يهاب منه كل المنافسين، بل أصبح فريقاً استثنائياً على كل المستويات.

وسيكون جواو بيدرو هداف بني ياس أحد أبرز المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب أجنبي هذا الموسم، بينما سيكون أسم الحارس فهد الظنحاني الأقرب للفوز بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس، بينما سيصارع الروماني إيسايلا نظيره الهولندي مارسيل كايزر المتوج باللقب على جائزة أفضل مدرب.

ولعل كلام رئيس مجلس إدارة النادي اللواء أحمد ناصر الريسي عقب المباراة كان الأكثر تفاؤلاً، حين شدد على أن ما تم إنجازه هذا الموسم هو بداية الغيث، خاصة مع حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق بعدما مدد النادي عقود المدير الفني الروماني إيسايلا واللاعبين الأجانب، مع تقديم وعد بالعمل من جديد وبشكل أكبر من أجل الوصول بالفريق إلى منصات التتويج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"