عادي
بدعم الإمارات ورعاية «اليونيسكو»

تراث الموصل في «بينالي البندقية»

21:39 مساء
قراءة دقيقتين

يدخل مشروع إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، وكنيستَي الطاهرة والساعة، مرحلة جديدة، تتمكن فيها مدينة الموصل من استعادة رمزيتها الحضارية والثقافية كمنارة للتسامح، ضمن المشروع الذي يلقى دعماً مباشراً من الإمارات.

وتشارك وزارة الثقافة والشباب، وحكومة العراق في معرض عن المشروع برعاية منظمة «اليونيسكو»على هامش الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للعمارة «بينالي البندقية»، والذي سيفتح أبوابه للجمهور، غداً السبت، ويستمر حتى 21 نوفمبر المقبل.

ويبرز المعرض تراث هذه المدينة المتمثل في التعايش السلمي الذي يعود لآلاف السنين، ويلقي الضوء على قدرة مختلف المجتمعات المحلية فيها على الصمود في مواجهة الأحداث الصادمة، ويتضمن عرضاً لأحداث التاريخ الحديث للمدينة بحسب الترتيب الزمني وتوقعات للمستقبل، وتتوزع فعاليات المعرض على أربع قاعات تتنوع موضوعاتها بين الدمار والتحرير والإجراءات المتخذة والمستقبل.

وكانت اللجنة المشتركة التابعة لليونيسكو والمعنية بإعادة تأهيل وإعادة بناء جامع النوري ومئذنته الحدباء قد حددت في 6 مايو الخطوات المستقبلية لإعادة بناء هذه المعالم الثلاثة البارزة في مدينة الموصل القديمة في العراق، حيث يمثل هذا العمل جزءاً من مبادرة اليونيسكو «إحياء روح الموصل».

وتركز المراحل القادمة على إعداد تصميم مفصَّل يولي الأولوية إلى إعادة تأهيل الجناح الشرقي من المجمع، الذي يضمُّ بين جنباته قاعة الصلاة. وسيعاد بناء هذا المبنى، على ما كان عليه قبل تدميره في عام 2017، تلبية لرغبات أهل الموصل التي أعربوا عنها في الدراسة الاستقصائية التي أجرتها جامعة الموصل في العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، تُجرى دراسة لهيكلية المنارة الحدباء من أجل تهيئتها لإعادة بنائها كسابق عهدها قبل التدمير في عام 2017، وذلك بناءً على رغبة سكان المدينة، ما يقتضي اتخاذ تدابير من أجل تثبيتها. كما تشمل هذه المرحلة ترميم كنيستَي الطاهرة والساعة الذي سيبدأ بحلول نهاية هذا العام.

يذكر أن المشروع يحظى بدعم من الإمارات، ويصبو إلى إعادة تأهيل وإعمار المعالم التاريخية في الموصل، ولا سيما جامع النوري الذي يكتنز دلالات عميقة، ومئذنته الحدباء الشهيرة التي يبلغ طولها 45 متراً والتي بُنيت منذ أكثر من 840 عاماً مضت.

وتحرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع اليونيسكو، ودعم أنشطتها ومبادراتها وبرامجها لمصلحة شعوب العالم، بما يعزز قيم المحبة والسلام والتسامح، وتعد الإمارات سادس الدول المانحة لليونيسكو، وتقدم دعماً وتمويلاً لكثير من المشاريع المحلية والإقليمية والعالمية.

ويوفّر المشروع فرص عمل ويُتيح فرصاً للتدريب من خلال الممارسة بالشراكة مع المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها.

«وام»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"