عادي

الجزيرة البطل.. كان وصيفاً للشارقة ذهـاباً ولشـباب الأهلي في الإياب

22:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

إعداد: علي نجم 

مع إسدال الستار على منافسات الموسم الكروي 2020-2021 وتتويج الجزيرة بلقب دوري الخليج العربي وشباب الأهلي بثلاثية الكؤوس (كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي وكأس سوبر الخليج العربي)، يطرح «الخليج الرياضي» في هذه السلسلة أبرز الأرقام والإحصاءات التي تحققت في الدوري أو على مستوى اللاعبين والمدربين.

أثبت فريق الجزيرة بلغة الأرقام والحسابات أن فوزه بلقب درع دوري الخليج العربي لم يكن ضربة حظ، بعدما جاءت الإحصاءات لتؤكد أن «فخر العاصمة» كان الفريق الأكثر توازناً وثباتاً وقدرة على الحسم.

خاض الجزيرة سباق الدوري بأسلوب العداء الذي يحسن التعامل مع سباقات «الماراثون»، حيث بدأ بطيئاً وضعيفاً، وتواجد خارج المشهد في الأمتار الأولى من عمر المسابقة، قبل أن يرفع «الرتم» تدريجياً مع منتصف السباق ليدخل دائرة المنافسة بل ويكون شريكاً مع الشارقة في القمة، رغم التأخر عنه بفارق المواجهات المباشرة، قبل أن يتحول الفريق إلى عداء لسباقات السرعة في الأمتار الأخيرة، لينجح في تجاوز كل المنافسين، وينفرد في صدارة الترتيب حتى بلغ المنصة.

واستهل الجزيرة الرحلة في المسابقة من المركز السابع مع نهاية الأسبوع الأول، قبل أن يتراجع إلى العاشر في نهاية الجولة الثانية، وتأرجح بعدها بين المراكز 7 و4 حتى نهاية الثلث الأول من عمر الموسم، ليعود ويدخل دائرة الضوء مع الأمتار الأخيرة من الدور الأول، بل وأصبح شريكاً في القمة مع الشارقة مع نهاية المرحلتين 10 و11، وإن تأخر عن «الملك» بفارق المواجهات المباشرة.

خسارة مؤلمة

وتلقى «فخر أبوظبي» الضربة الأكثر ألماً، بالسقوط في نهاية الدور الأول أمام خورفكان بالثلاثة، لينهي مرحلة الذهاب وصيفاً بفارق 5 نقاط عن الشارقة المتصدر.

وخاض الجزيرة في الدور الأول 13 مباراة، حقق الفوز في 8 منها، مقابل التعادل في 3 مباريات، والخسارة مرتين أمام الشارقة على أرضه بهدف في المرحلة الخامسة، وأمام خورفكان بالثلاثة على أرض الأخير في ختام مرحلة الذهاب.

أما تهديفياً، فقد سجل الفريق 28 هدفاً، مقابل 14 هدفاً سكنت في مرماه.

ثبات الأداء

وفي الدور الثاني، واصل الجزيرة الحفاظ على ثبات الأداء، بل تميز بالقدرة على حسم المواجهات الصعبة والمصيرية، فكان الفوز على الشارقة في الإمارة الباسمة نقطة التحول الأساسية في صراع الصدارة، كما كانت نقطة التعادل التي كسبها من مواجهته مع شباب الأهلي في الرمق الأخير، أقرب إلى خشبة الخلاص من أجل التمسك بالقمة والوصول إلى اللقب في اليوم الختامي.

ولعب الجزيرة 13 مباراة على أرض ملعب محمد بن زايد حقق الفوز في 9 منها، مقابل 3 تعادلات وهزيمة واحدة وسجل لاعبوه 30 هدفاً، مقابل 11 هدفاً سكنت مرماه، وليحصد 30 نقطة من أصل 39 ممكنة، ليكون الفريق الأكثر استفادة من عامل الأرض وبفارق نقطة واحدة عن الشارقة الذي كسب 29 نقطة في الملعب البيضاوي، مقابل 28 نقطة لشباب الأهلي.

أما خارج الديار، فقد نجح «فخر العاصمة» في حصد 27 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن بني ياس الذي كان الأفضل خارج الديار بالحصول على 28 نقطة.

وتميز الجزيرة بالقوة الهجومية خارج الأرض، حيث سجل 35 هدفاً في مرمى المنافسين، مقابل 30 هدفاً على أرضه، وهي الميزة التهديفية التي تفوق بها على كل المنافسين.

مفارقة

أما اللافت في سباق الدوري وبناء على الأرقام التي تحققت في مرحلتي الذهاب والإياب، فقد حل الجزيرة وصيفاً في الدور الأول خلف الشارقة بفارق 5 نقاط (32 للشارقة مقابل 27 للشارقة).

أما في الدور الثاني، فقد جاء شباب الأهلي أولاً بعدما حصد 31 نقطة، بينما حصد الجزيرة «البطل» 30 نقطة، ليكون «فخر العاصمة» قد حل وصيفاً ذهاباً خلف الشارقة، وإياباً خلف شباب الأهلي لكنه كان البطل الذي توج بالدرع للمرة الثالثة في تاريخه.

صراع البقاء

أما على مستوى معركة البقاء التي كان التنافس بها على أشده، ولم يحسم إلا مع صافرة المرحلة الأخيرة بهبوط الفجيرة ليلحق بفريق حتا، بينما ضمن عجمان البقاء، فقد أثبتت الأرقام أيضاً أن حتا كان الفريق الأسوأ ذهاباً حين اكتفى بنقطتين مقابل 6 لعجمان وصيف القاع مع إسدال الستار على الدور الأول.

أما في الدور الثاني، فقد نجح عجمان في تحقيق قفزة كبيرة ليكسب 12 نقطة، مقابل 10 لحتا و8 للفجيرة.

وتمثلت المفاجأة الكبيرة في تواجد الظفرة في قاع ترتيب الدور الثاني، حيث لم يتمكن «الفارس» من كسب سوى 5 نقاط فقط طوال الإياب ولم يعرف طعم الفوز سوى مرة واحدة على حساب العين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"