عادي

القارئ يفشل في حل لغز الفيروسات

22:10 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1502

يندرج كتاب «كائن.. فهم أفضل لضخامة التعقيد»، الصادر عن الدار العربية، في حقل دراسة «الكائنات المجهرية»، ويسعى مؤلفه يحيى عبيد إبراهيم الزعابي إلى إزاحة كل ما من شأنه أن يفصلنا عن رؤية الأشياء كما هي، خاصة تلك التي تشغل حيزاً صغيراً من الوجود، يقول: «في كل لحظة، وبغية أن نبقى أحياء، يتحتم على خلايانا أن تعرقل على نحو متواصل؛ بل متصاعد، شيئاً يريد أن يموت»، هي كائنات لا تُرى بالعين المجردة؛ لكنّها تعيش في عالمها الخاص إنّه «العالم الميكروبي»، الذي لا يزال يرافقنا في حياتنا اليومية؛ سوف يحضر في هذا العمل الرائد برِفقة جميع فيروساته التي أرعبت البشرية عبر العصور، وأنهكت العلماء لإيجاد العلاج؛ كي يتمكن القارئ من استيعاب تلك المنهجية الفوضوية لآليات الجسم الدفاعية أثناء الغزو الفيروسي، ولهذا الغرض أحاط المؤلف بفروع العلوم المختلفة المتصلة بعلم الميكروبات ليتاح للقارئ رؤية المشهد الفعلي من خلال أعين الخلايا وليــــس وفقاً لِما يُمليه المتخصص فقط.

في خـــتام الكــتاب يـــصل المؤلف إلى حقيــقة مفــادها: «نوعاً ما، قد يــبدو أن فـهـم عمل الفـيروسـات المجهرية والخـــلايا البــشـرية يعد أمراً يــفــوق قـــدرة استيـــعاب القارئ العام؛ وذلك لحاجته إلى بناء قاعدة علمية غـزيرة تتماشى مـــع التعقيـــد البنيوي والوظيفي لتلك الكائــنات الدقيقة. غير أن الإحــــاطة بعـــلوم الأمراض والمجهريات لن تغــــير من حقيقة التعقيد في شيء. ولأصدقكم القول: لن يظهر الفهم العميق وجهاً آخر غير الغموض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"