عادي

شركات «الكروز» في ميامي تواجه تحدي المتطلبات الصحية

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
أوديسي أوف ذا سي التابعة لرويال كاريبيان تصل إلى ميناء إيفير جلادز في فورت لودرديل بولاية فلوريدا. (أ.ف.ب)

تواجه شركات الرحلات البحرية السياحية العملاقة التي باتت جاهزة لاستئناف نشاطها، صعوبات مع اشتراط سلطات محلية ابراز شهادة تلقيح وتسجيل إصابات بكوفيد-19 خلال إحدى أولى هذه الرحلات.

وثبتت إصابة شخصين بفيروس كورونا الخميس على متن سفينة «سيليبريتي ميلينيوم»، وهي واحدة من أولى السفن السياحية التي تبحر في أميركا الشمالية منذ بداية الوباء رغم أن «الطاقم والركاب ملقّحون».

ويتبلور الوضع خصوصا في فلوريدا، عاصمة الرحلات البحرية في العالم.

وأصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في أوائل أيار/مايو توجيهات جديدة للسماح لركاب الرحلات البحرية بالإبحار بشروط صارمة: تلقيح 95 في المئة من الأشخاص على متن السفن السياحية، من ركاب وموظفين.

لكن حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس يعارض تلك التوجيهات.

وهو صادق الشهر الماضي على قانون يمنع الشركات والأعمال التجارية في هذه الولاية التي تزدحم بالسياح، من المطالبة بـ«شهادات تلقيح» من زبائنها وموظفيها على حد سواء -- مع إمكان فرض غرامات على شركات الرحلات البحرية المخالفة قد تصل إلى خمسة آلاف دولار عن كل مسافر.

ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو، فيما تأمل خطوط الرحلات البحرية باستئناف نشاطها انطلاقا من الولايات المتحدة بعد أكثر من عام من التوقف.

ويرى منتقدو الحاكم الجمهوري أن قراره سياسي ويهدف إلى كسب أصوات أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، وكثر منهم يشككون في جدوى اللقاح، قبل حملة إعادة انتخاب محتملة في عام 2022.

ومع ذلك، فإن الرحلات البحرية مهمة جدا لاقتصاد فلوريدا إذ تدر إيرادات تبلغ تسعة مليارات دولار وتوفّر حوالى 160 ألف وظيفة كل عام، وفقا لجمعية «كروز لاينز إنترناشونال». وهناك خطر برحيلها بحثا عن موانئ جديدة للاستقرار فيها.

ومنذ توقف هذه الرحلات البحرية في آذار/مارس 2020، يقدر العجز في فلوريدا بحوالى 5,6 مليارات دولار.

وقال دوغ باركر من موقع «كروز ريديو» إن كلا من الطرفين لديه «الكثير ليخسره».

3 شركات رحلات بحرية

مع تمركز عمالقة القطاع الثلاثة في ميامي، تعد الأشهر المقبلة بتقديم حصتها من الارتباك -- أو النزاعات في ما يخص التوجيهات والقواعد.

ستطالب شركة «كارنيفال كروز لاين» بأن يكون الأشخاص الذين يصعدون على متن سفنها المغادرة من ولاية تكساس - يسيطر عليها الجمهوريون وتخلت بسرعة عن إجراءات مكافحة كوفيد - مطعمين.

لكن الشركة لم تعلن بعد شروطه لرحلة بحرية من المقرر أن تنطلق من ميامي في الرابع من تموز/يوليو.

والاثنين، تحدت شركة «نورويجن كروز لاين» التي كانت قد هددت بالتخلي عن فلوريدا كميناء لتوقفها، حاكم الولاية بإعلانها أنها ستطلب إثباتا على تلقي الركاب اللقاح في كل رحلاتها البحرية.

وأعلن رئيسها التنفيذي فرانك ديل ريو «نحن حاليا على اتصال مع إدارة (الحاكم) ومحامين للتأكد من أنه يمكننا تقديم أكثر الرحلات البحرية أمانا للركاب المغادرين من عاصمة الرحلات البحرية في العالم».

والشركة الثالثة الكبرى في القطاع «رويال كاريبيين»، واجهت تسجيل إصابات بكوفيد-19 وأصدرت تعليمات ملتبسة إلى حد ما.

فبعدما أعلنت في البداية أن إثباتا على تلقي اللقاح سيكون ضروريا لرحلاتها البحرية، قالت المجموعة الأسبوع الماضي إن الركاب وأفراد الطاقم تم «تشجيعهم» فقط على تلقي اللقاح، وأن أي شخص لم يقم بذلك، سيخضع «لبروتوكولات أخرى».

وتثير هذه القواعد المختلفة الارتباك رغم أن الركاب، وفقا للاستطلاعات، يؤيدون بغالبيتهم تقديم إثبات على تلقي اللقاح، كما أوضح المحامي جيم ووكر لوكالة فرانس برس.

ويخشى مؤلف مدونة «كروز لو نيوز» أيضا أن تتوقف الرحلات البحرية التي تنقل أشخاصا غير محصنين في موانئ البحر الكاريبي حيث الوصول إلى اللقاح مقيد. لكن «يبدو أن عددا قليلا جدا من شركات الرحلات البحرية قلق بشأن هذا الموضوع»، بحسب المحامي.

ومحبو الرحلات البحرية «لا يبدون قلقين جدا بشأن نقل العدوى إلى جزر البهاماس ومنطقة البحر الكاريبي (...) إنه أمر خطير وغير مسؤول».

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"