الإمارات بعيونهم

05:22 صباحا
قراءة دقيقتين
منى البدوي

الترويح عن النفس، والرغبة في تغيير نمط الحياة، وأيضاً التعرف إلى ثقافات وعادات وتقاليد شعوب العالم، وتوسيع دائرة المعرفة الاجتماعية والإنسانية والثقافية، أسباب إلى جانب غيرها، تدعونا للسفر وقضاء الوقت بعيداً عن روتين الحياة اليومي في ممارسة أنشطة مختلفة، وهو ما يدفع البعض للسفر بالرغم من توافر كافة عوامل الجذب السياحي والترفيهي وتنوعها داخل مختلف إمارات الدولة.
ويبقى التعرف إلى المجتمعات الأخرى، وتوسيع دائرة المعارف وتكوين الصداقات، من أهم العوامل النفسية والاجتماعية خلال الالتقاء مع شعوب العالم خارج الدولة حيث إن غالبية الجاليات المقيمة بالدولة، تحرص على الالتزام بالعادات والتقاليد المحلية، واحترام ثقافة المجتمع المحلي والالتزام بقوانين الدولة، وهو ما يجعلنا نراهم بشكل مختلف في مجتمعاتهم التي لها ثقافتها وقوانينها وعاداتها وتقاليدها التي نلتزم أيضاً بها خلال السفر.
كل ذلك يعد أمراً طبيعياً ومعروفاً لدى غالبية البشر، خاصة مع التغيرات التي طرأت على طبيعة حياة الإنسان وارتفاع معدلات الرفاهية، وما صاحبها من تحول السفر إلى مختلف دول العالم خلال الإجازات، إلى حاجة أساسية وليست ثانوية، لكن من الأمور التي تثير الانتباه وتنعش الفؤاد في نفس الوقت، هو أن إمارة دبي ما زال يخطف بريقها أنظار شعوب العالم الموجودين في المدن العالمية المعروفة بارتفاع معدلات السياح فيها ووجودهم على مدار العام.
ليس مجرد موقف واحد خلق ذلك الانطباع، ولكن سلسلة من المواقف التي حدثت في مناطق سياحية مختلفة ومعروفة على مستوى العالم، والتي تجعلك تشعر بنوع من الزهو عندما يطربك الآخرون بعد تعريفهم بهويتك، وأنك قادم لزيارتهم من دولة الإمارات بصوت يعبر عن الانبهار ولفظهم لعبارة «واااو دبي»، ومن ثم التعبير عن أن زيارة إمارة دبي تعتبر ضمن سلسلة أحلامهم خاصة بعد الذي شاهدوه من خلال وسائل الإعلام، وما يتم بثه في وسائل التواصل الحديثة من «تطور مذهل» - بحسب تعبيرهم- وهو ما كان يتحول إلى بداية لحديث مطول عن دولة الإمارات العربية المتحدة والتقدم والتطور العمراني الذي شهدته في مختلف الميادين والمجالات الاقتصادية والعمرانية والسياحية وغيرها، بالإضافة إلى ما يحظى به السائح أو الزائر من مختلف شعوب العالم وأطيافهم من احترام.
عندما يتحدث الآخرون عن دولة تتنفس هواءها، وتعرف أدق تفاصيل مختلف المناطق السياحية فيها، وجلست على رمال صحرائها الذهبية التي تعتبر من العوامل التي تثير إعجاب السياح خاصة الأجانب، وصعدت إلى قمة برج خليفة الذي ما زال الوقوف بجانبه حلماً يراود العديد من مختلف شعوب العالم وغيرها من المواقع السياحية، يجعلك تشعر بأنك تشاهد الإمارات بعيونهم، وعندها ندرك أن ما حققته دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، ليس مجرد إنجاز فقط، وإنما معجزة بالرغم من انتهاء زمن المعجزات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"