الفجيرة: نزار جعفر
أشاد سالم عامر العامري حارس مرمى العين السابق، ببراعة علي خصيف حارس مرمى منتخب الإمارات الوطني ونادي الجزيرة، واعتبر أنه الأفضل من بين حراس دوري الموسم المنصرم، وقال: إن علي خصيف قدم مستويات جيدة مع فريقه ومع المنتخب، ولعب دوراً مهماً في تتويج «فخر أبوظبي» ببطولة الدوري، وفي انتصارات «الأبيض».
أضاف: «مع أن بداية خصيف لم تكن بالصورة المطلوبة، ولاحظنا في المباريات الأولى أنه أرتكب أخطاء ولم يظهر قدارته الحقيقية، لكنه بدأ شيئاً فشيئاً يقدم المستوى المأمول وعند وصول الدوري إلى المراحل الحاسمة كان حاضراً بقوة ووضع بصمته من خلال تصدياته وردة فعله الجيدة ودوره كقائد في التوجيه والدعم، ويمكن القول: إن خصيف كان أحد أهم أسباب فوز الجزيرة بالدوري ونقل اللاعب تألقه مع فريقه إلى المنتخب، فبرز بصورة لافتة وأسهم في الانتصارات المهمة التي تحققت في التصفيات الأخيرة، كما وظف خصيف خبرته لمصلحة المجموعة والفريق».
صاحب عطاء
وأردف: «على الرغم من أنه تقدم في العمر فإنه ما يزال صاحب عطاء ودور وبصمة كبيرة وهو من الحراس الذين قدموا موسماً جيداً، وكذلك الحال لفهد الظنحاني حارس بني ياس الذي أظهر قدرات جيدة وأثبت نفسه مع السماوي وأنقذ الفريق في مباريات كثيرة من الخسارة، لكنه أيضاً ارتكب بعض الأخطاء المؤثرة في مباريات أخرى بيد أنه إجمالاً كان جيداً ومن أفضل حراس المرمى في الموسم».
وذكر العامري أن الظنحاني استفاد من الأداء العام للفريق والطفرة والتطور الكبيرين في مردود السماوي ومن ثبات وانسجام الدفاع وتفاهمه معه، وأضاف: إن الحالة العامة للفريق كانت سبباً مباشراً في مستوى الظنحاني، وهذا بالطبع لا يمنع أنه حارس جيد وموهوب ولكن مستوى الفريق يؤثر في مستوى الحارس، وأضاف: «عموماً الظنحاني وماجد ناصر وخصيف قدموا مردوداً جيداً مع منظومة متألقة، ولأن العكس صحيح، فخالد عيسى وهو من أفضل حراس الدوري تراجع مستواه وتأثر بالمشاكل في خط دفاع العين وفي الفريق بصورة عامة؛ لذلك لم يبرز كما عرفناه وتأثر حارس الشارقة عادل الحوسني أيضاً بمردود فريقه».
وأوضح سالم عامر: إن معظم حراس الدوري مستوياتهم غير ثابتة، فقد يتألقون في بعض المباريات ويتصدون لكرات خطرة ثم يرتكبون هفوات ويتسببون في أهداف سهلة، لكن يبقى خط الدفاع هو المقياس، فكلما لعب الحارس مع مدافعين جيدين وبفريق منظم دفاعياً كانت فرصه في التألق والإبداع كبيرة، كما يجب على الحارس أن يمنح فريقه الثقة والاطمئنان بالذات في بداية المباريات، خصوصاً أن الحارس عندما يرتكب أخطاء في بداية المباراة يحبط فريقه ويمهد لخسارته لذلك يجب أن يركز بشكل جيد في البداية دائماً.
القراءة الصحيحة
ونبه عامر إلى أهمية أن يحسن الحارس قراءة الملعب والتعامل مع الكرات العكسية والضربات الثابتة، وأن يوجه زملاءه ويتعين على الأندية الاهتمام أكثر بوظيفة حارس المرمى واختيار المدربين بعناية؛ لأنها أهم وظيفة حالياً.
كما أنصح بخضوع الحراس لدورات ومحاضرات مستمرة والمواكبة والمتابعة وتطوير قدراتهم ومشاهدة البطولات والدوريات الكبيرة ليستفيدوا من حراس المرمى الكبار على مستوى العالم مثل مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ وغيره من الفرق الكبيرة.
وأشار حارس العين السابق، إلى أن تحرك الحارس أثناء المباراة مهم جداً؛ لأنه يبقيه في حالة تأهب ويقظه لاسيما وأن غياب التركيز يعد سبباً أساسياً في الأهداف التي يستقبلها حراس المرمى، كما طالب عامر بأن يتدرب الحارس مع المدافعين الأساسين باستمرار لزيادة الانسجام والتفاهم بينهم، وشدد على أهمية الوزن المثالي ومحافظة الحارس على رشاقته.
