«مطبات» في الشوارع

05:16 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبوشهاب

بلدية أبوظبي وخلال منتدى تعزيز السلامة المرورية كشفت عن أن أصعب تحد يواجهها فيما يتصل بالسلامة المرورية هو سلوك الأفراد لجهة عدم التزام البعض بالسرعات المقررة في الأحياء السكنية والتي لا تزيد على 40 كم في الساعة داخل هذه المناطق ما يسفر عن وقوع حوادث دهس للأطفال.
في ضوء هذه القضية الهامة تعتزم البلدية تنفيذ مشروع في الأحواض السكنية للحد من السرعات العالية في الأحياء السكنية، منها إنشاء «مطبات» صناعية على أن تكون المسافة بين «مطب» واخر 120 متراً، وغير ذلك من الإجراءات التي تساعد في خفض السرعات في الأحياء السكنية.
رصد 150 ألف درهم من قبل بلدية أبوظبي لإنشاء «مطبات» في كل حوض سكني، يؤكد أن حوادث دهس الأطفال في الأحياء السكنية بسبب تهور بعض قائدي المركبات أصبحت مشكلة تستدعي وتتطلب حلولاً جذرية لمواجهتها والقضاء عليها حفاظاً على سلامة الأطفال، وهنا يقع على أولياء الأمور مسؤولية حماية أطفالهم بعدم السماح لهم بعبور الشوارع بمفردهم حتى في الشوارع الفرعية وبين الأحياء السكنية.
هذه القضية تتطلب جهوداً مشتركة وألا تقتصر معالجتها على البلدية، فمن الأفضل مثلا تركيب رادارات على الشوارع الداخلية في الأحياء السكنية التي تشهد وقوع المزيد من حوادث الدهس فيها، إلى جانب تكثيف الدوريات بالذات المدنية منها لرصد المتهورين من السائقين، واتخاذ العقوبات المناسبة.
الحديث عن إنشاء المزيد من «المطبات» في الأحياء السكنية يتطلب وضع مواصفات دقيقة لها بحيث يكون واضحاً للسائق قبل الاقتراب منه وان لا يتفاجأ به، وأن لا يكون مرتفعا بشكل كبير لدرجة الحاق الأذى بالسيارة كما في بعض «المطبات»، والأفضل إنشاء مجموعة قليلة الارتفاع على شكل خطوط قريبة من بعضها، كما هو الحال في تلك التي توضع قبل الدوارات لتنبيه السائقين قبل دخول الدوار وتخفيف السرعة.
هناك الكثير من «المطبات» على شكل هضاب في بعض الشوارع، يجب إعادة النظر فيها وإزالتها،لأن ضررها أكثر من نفعها، ويجب استبدالها بأخرى قليلة الارتفاع، فوجود «مطبات» خفيفة جدا، كفيل بتحقيق الهدف المنشود، دون معاناة السائقين والحاق الضرر بمركباتهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"