عادي

تجميد قانون في فلوريدا لمكافحة الرقابة في مواقع التواصل

18:17 مساء
قراءة دقيقتين
فلوريدا

ميامي - أ ف ب
 أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي قراراً بتجميد قانون أقرته ولاية فلوريدا لمنع مواقع التواصل من إزالة محتويات ينشرها مرشحون سياسيون، معتبراًَ أن الإجراء «يتعارض تماماً مع المبادئ الدستورية» لحرية التعبير.
وفي قراره الصادر مساء الأربعاء، رأى القاضي روبرت هينكل أن القانون الذي وقعه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وكان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الخميس، ينتهك مبدأ حماية حرية التعبير عبر فرض قيود على ضبط محتوى المنشورات.
وأعد النص للرد خاصة على تعليق «تويتر» و«فيسبوك» حسابات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انتقده البعض باعتباره هجوماً على المحافظين. وقدّر القاضي أن القانون لا يقدم سوى تعريفات غامضة للمنصات المعنية، ويبطل فكرة حماية حرية التعبير التي يكفلها الدستور.
وقال القاضي في قراره المؤلف من 31 صفحة، إن «التعديل الأول لا يقيد حقوق الكيانات الخاصة التي لا تمارس وظائف الخدمة العامة التقليدية». وتابع: «القانون يهدف إلى إعاقة مقدمي خدمات الشبكات الاجتماعية التي يعتبرها واسعة التأثير وليبرالية»، واعتبر أن «تحقيق التوازن في تبادل الأفكار بين الفاعلين الخاصين ليس من مهام الحكومة».
والقانون الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو/تموز المقبل، ينصّ على غرامات تصل إلى 250 ألف دولار في اليوم للمنصات التي تحظر مرشحين لمناصب على مستوى الولاية.
ويسمح التشريع لسكان فلوريدا الذين يشعرون بأنهم تعرضوا لـ«معاملة غير عادلة» لدى شركات التكنولوجيا، بمقاضاتها للحصول على تعويض مالي.
واعتبر مات شرويرز من لوبي عمالقة التكنولوجيا «سي سي آي إيه» الذي طعن في القانون، أن القرار القضائي «مشجع».
وأضاف أن قانون ولاية فلوريدا «فضفاض بشكل غير عادي، ويهدف إلى معاقبة الشركات الخاصة على ما يعتبر ازدراء للإيديولوجيا السياسية للحكومة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"