عادي
«أوركسترا الشباب الوطني» يفرز مواهب جديدة رغم «كورونا»

أميرة فؤاد: «سحر الفلوت» عودة قوية للحفلات بدبي أوبرا

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
«أوركسترا الشباب الوطني»

حوار: مها عادل
استضاف مسرح «استوديو دبي أوبرا»، مؤخراً، الحفل الموسيقي الذي يتمتع بمواصفات عالمية تحت عنوان «سحر الفلوت»، والذي أقيم ضمن فعاليات برنامج «موسيقى في الاستوديو». ويعد الفعالية الثانية منذ إعادة انطلاقه وعودة حفلاته ولقاء جمهور «دبي أوبرا» المحب للموسيقى الكلاسيكية، بعد توقف لشهور طويلة؛ بسبب إجراءات مكافحة جائحة «كورونا».

استضاف البرنامج الفني، الذي تبنته دبي أوبرا منذ سنوات، العشرات من أشهر فناني وعازفي الموسيقى الكلاسيكية في العالم؛ لتقديم فنونهم على مسرح الاستوديو من خلال حفلاتهم المباشرة، إلى جانب أنه حمل في طياته خدمة مجتمعية فنية تزامنت مع افتتاح الأوبرا؛ وهي اكتشاف المواهب المحلية بمجال الغناء والموسيقى، وصقل مهاراتهم من خلال تنظيم ورش عمل لطلاب المدارس بدبي والتي قدمها أهم فناني العالم في مجال العزف والغناء، مما وفر للطلاب فرصة لتعلم فنون الموسيقى والاستفادة من خبراتهم وتدريباتهم، كما أسهم البرنامج في إطلاق فريق «أوركسترا الشباب الوطني» بقيادة المايسترو منير بقية، والمكون أغلبه من المواهب المحلية اليافعة والمدربة على أعلى مستوى.

1
أميرة فؤاد على البيانو.. وجاد بالتيتيود عازفة «الفلوت»

تحدثنا عازفة البيانو العالمية أميرة فؤاد، مؤسسة برنامج «موسيقى في الاستوديو»، عن إعادة انطلاق حفلاته بالأوبرا، وتقول:

سعداء للغاية بالعودة إلى المسرح بعد غياب طويل؛ بسبب جائحة «كوفيد 19»، وزاد من سعادتي وفخري حجم الإقبال الذي شهده حفلي الأخير بعنوان «سحر الفلوت»، والذي رفع شعار «كامل العدد»، واضطرت إدارة الأوبرا لإضافة المزيد من المقاعد؛ لاستيعاب الحضور مع الحرص على قواعد «التباعد الاجتماعي»؛ حفاظاً علي سلامة الجميع، والذي أثلج صدري أن أغلب الحضور كان من فئة الشباب، سواء من المواطنين أو المقيمين، وشعرت باستمتاعهم وتجاوبهم مع برنامج الحفل المميز والمبهر لمحبي الفنون الراقية والموسيقى الكلاسيكية كافة؛ حيث جمع الحفل بين سحر أنغام آلة الفلوت، والتي قدمتها عازفة الفلوت العالمية جاد بالتيتيود إلى جانب موسيقى البيانو التي شاركت بعزفها خلال الحفل الذي تضمن مقطوعات أوبرالية مميزة، إضافة إلى ألحان لأشهر الموسيقيين العالميين؛ مثل: موتسارت، باخ، رافل، وشوبان وغيرهم من علامات الموسيقى الكلاسيكية في العالم.

تضيف فؤاد: لم يكن هذا الحفل هو الوحيد الذي رفع شعار كامل العدد على الرغم من الغياب الطويل، فقد أُعيد إطلاق الحفلات على مسرح «استوديو دبي أوبرا» بحفل ناجح ومنظم للفنان العالمي ياني الذي دعوته للحضور من أبوظبي، وأقيم الحفل بحضور 50% من الطاقة الاستيعابية للمسرح تطبيقاً للإجراءات الاحترازية؛ لمواجهة «كوفيد 19»، ونستعد حالياً إلى العودة التدريجية للحياة الطبيعية ومحاولة تخطي تداعيات الأزمة العالمية التي عرقلت الكثير من الفنون الأدائية، وأدت إلى توقفها على أغلب مسارح العالم.

استمرار التواصل

تطلعنا فؤاد على خطة البرنامج أثناء فترة التوقف في ظل مكافحة «كورونا»، ومستقبل «الأوركسترا» وتقول: على الرغم من توقف نشاط ورش العمل الموسيقية التي كانت توفر احتكاكاً مبهراً وتدريباً للمواهب والطلاب المحليين مع أشهر الفنانين والعازفين بالعالم، فإننا لم نتوقف عن التواصل مع طلابنا وواصلنا التدريبات «افتراضياً» عبر خاصية «زووم»؛ حيث استمر مشروعنا في تطوير وتنمية مهارات المواهب الموسيقية عن بُعد، وحالياً نجحنا في التوسع في ضم المزيد من المواهب المحلية كأعضاء في أوركسترا الشباب الوطني الذي يتكون أعضاؤه من أكثر من 50% من العازفين من طلابنا الذين حصلوا على تدريب عبر برنامج موسيقي في الاستوديو على مدار ال 3 سنوات الماضية، وحاليا أصبحنا نمتلك نمواً ملحوظاً في أعداد المواهب المدربة. وأصبح لدينا أكثر من فرقة أوركسترا؛ حيث قمنا بإنشاء أوركسترا المبتدئين الوطني إلى جانب “أوركسترا الشباب الوطني” ولدينا أكثر من 60 عضوا يشارك بالأوركسترا وهذا يعد رقماً يدعو إلى للفخر؛ حيث بدأنا بمشاركة 8 أعضاء فقط، ومع تواصل التدريب والتعليم حققنا فريقاً مميزاً من المواهب المحلية الموسيقية الواعدة. ونحن نتوق لعودة ورش العمل للمواهب المحلية بالدولة بحلول شهر سبتمبر/ أيلول أو بنهاية العام، فنحن نحترم ونتبع إجراءات وقواعد دبي فيما يخص تنظيم الفعاليات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"