عادي
نقل مليون مسافر في النصف الأول

«الاتحاد» على طريق التعافي.. وتحول إيجابي في الأرباح

11:52 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

* أداء قوي للشحن وارتفاع الحمولة 44% والعائدات 56%
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت الاتحاد للطيران عن نتائجها المالية والتشغيلية للنصف الأول من عام 2021، وتظهر النتائج تعافياً تدريجياً في كافة أعمال الشركة على الرغم من عودة السفر الجوي العالمي بشكل أبطأ من المتوقع.
ونقلت الاتحاد مليون مسافر في النصف الأول من العام 2021، بمعدل 24.9% لعامل إشغال المقاعد. ويظهر هذا المعدل نمواً بنسبة 10% من شهر لآخر في أعداد المسافرين منذ استئناف الاتحاد للطيران رحلات الركاب في يوليو 2020.
أما بالنسبة لسعة الشبكة فقد بلغت 16.4 مليار مقعد متاح لكل كيلومتر في النصف الأول من العام 2021، وسجلت نمواً ثابتاً منذ بداية العام وذلك مع تشغيل الناقلة لأكثر من 3,500 رحلة في الشهر إلى 67 وجهة للركاب والشحن في نهاية يونيو 2021. ومع بداية العام، قامت الاتحاد بإعادة تشغيل واستئناف رحلاتها إلى 10 وجهات بما فيها الإطلاق التاريخي للرحلات المجدولة إلى تل أبيب في شهر إبريل 2021.
عائدات المسافرين
ونتيجة لظهور تحورات جديدة لفيروس كورونا، والتي أثرت في أسواق السفر الرئيسية في شبه القارة الهندية وأوروبا، بلغت عائدات المسافرين 300 مليون دولار، مسجلة انخفاضاً بنسبة 68% أقل مقارنة بعائدات العام الماضي والتي بلغت مليار دولار. وعلى الرغم من ذلك، فقد قابل الانخفاض في عائدات المسافرين أداء قوي في عمليات الشحن، وزادت حمولة الشحن بنسبة 44% في النصف الأول من العام 2021 مقارنة بالعام الماضي (365,000 طن)، وارتفعت إيرادات الشحن بنسبة 56% مقارنة بالعام الماضي (800 مليون دولار).
مواصلة تكثيف العمليات
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: «يوماً بعد يوم، تستعيد الاتحاد للطيران ما خسرته بشكل تدريجي. وعلى الرغم من الظهور المفاجئ لفيروس دلتا المتحور وتفشيه السريع وما سببه من اضطراب في تعافي سوق السفر العالمي، فقد تمكّنا من مواصلة تكثيف عملياتنا التشغيلية، واليوم نحظى بموقع أفضل بكثير مقارنة بهذه الفترة من العام الماضي. وفور إضافة وجهات جديدة لقائمة أبوظبي للدول الخضراء وممرات السفر الآمن، سنشهد ارتفاعاً في الطلب بحوالي ثلاثة إلى ستة أضعاف في الحجوزات، ما ينبئ بقدوم موجة من الطلب. نحن على أهبة الاستعداد للترحيب بالمزيد من الضيوف على متن رحلاتنا ومنحهم الفرضة لاختبار ما تتفرّد به الاتحاد للطيران باعتبارها ناقلة لا مثيل لها عندما يتعلق الأمر بصحة وسلامة المسافرين».
خفض التكلفة
وعلى مدار النصف الأول من العام 2021، حافظت الاتحاد على التركيز بشكل أساسي على ضبط النفقات، وخفض التكلفة التشغيلية بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي من 1.9 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار، نظراً لخفض القدرة الاستيعابية والنفقات المتعلقة بالحجم. وشهدت النفقات العامة تحسناً كبيراً وانخفاضاً بنسبة 22% لتصل إلى 300 مليون دولار، في حين انخفضت التكلفة المالية بنسبة 22% وذلك بفضل رصد بيان الميزانية وتقليص المديونية. وبالتالي، تمكنت الناقلة من إعادة بناء سيولتها إلى المرحلة ما قبل الجائحة.
وفي العموم، سجلت الاتحاد ارتفاعاً في حجم الخسائر التشغيلية الأساسية بلغ 400 مليون دولار في النصف الأول من العام 2021 مقارنة بنحو 800 مليون دولار في النصف الأول من العام 2020، وأصبحت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) إيجابية 100 مليون دولار، بعد أن كانت سلبية 100 مليون دولار في نفس الفترة من العام 2020.
عمليات الشحن
ومن جهته أفاد آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، قائلاً: «على الرغم من أن عودة الطلب في السوق كانت أبطاً من المتوقع، إلا أن أداء عمليات الشحن استمر في دعم الأعمال، وفي نفس الوقت، واصلنا العمل على تقوية الدعائم التي من شأنها أن تحافظ على مكانة الاتحاد القوية وزيادة عائدات المسافرين بالتزامن مع عودة المعدلات الأساسية لنا. وظل تصنيفنا الائتماني الراسخ ثابتاً طوال فترة الجائحة، وحصلنا مجدداً على تصنيف (A) من وكالة فيتش ولقب «نظرة مستقبلية مستقرة» في إبريل 2021، وهو خير برهان على الجدوى المالية طويلة الأجل لأعمالنا. وبينما لا يزال الوباء يفرض تحديات على أعمالنا، فإن الاتحاد للطيران في طريقها لأن تصبح شركة مستدامة ومربحة».
الأسطول وشبكة الوجهات
استمرت الاتحاد للطيران في التوسع في شبكة وجهاتها طوال النصف الأول من العام 2021 وذلك مع مواصلة إضافة وجهات إلى قائمة أبوظبي للدول الخضراء وإطلاق الاتفاقيات الثنائية لممرات السفر الآمنة مع دولة الإمارات.
نمو في عدد وجهات المسافرين بنسبة 20% خلال النصف الأول من عام 2021، من 50 إلى 60 وجهة. وتستمر الاتحاد للطيران في إعادة بناء الممرات الجوية وربطها بالعاصمة أبوظبي.
تشغّل الاتحاد للطيران حالياً 64 طائرة تشمل 5 ناقلات مخصصة للشحن وذلك بعد اتخاذ القرار بوقف جزء من أسطولها إلى أجل غير مسمى بسبب الجائحة. وحافظت طائرة بوينغ 787 دريملاينر على مكانتها بصفتها العصب الرئيسي في أسطول الاتحاد للطيران، والذي يُعدّ أحد أحدث الأساطيل حول العالم، وتمتلك الاتحاد 39 طائرة من طرازB787-9 و B787-10.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"