عادي

اليونان.. جهود مستمرة لاحتواء حريق إيفيا ورئيس الوزراء يعتذر عن الإخفاقات

01:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصل عناصر الإطفاء، صباح أمس الثلاثاء، معركتهم اليائسة في جزيرة إيفيا اليونانية لمنع حريق هائل من الوصول إلى مدينة استييا،فيما اندلع 31 حريق غابات في 14 ولاية جزائرية، ما أسفر عن 42 شخصاً بينهم 25 عسكرياً، في وقت يواصل حريق الغابات الكبير في كاليفورنيا التهام المزيد من الغابات فيما طواقم الإطفاء تحاول الحؤول دون تهديده للمجتمعات المحلية.

كفاح واعتذار

كافحت الفرق على جبهات عدة طوال الليل قبل الماضي النيران المشتعلة منذ ثمانية أيام في الجزيرة اليونانية الجبلية الضخمة الواقعة على مسافة 200 كيلومتر شرقي العاصمة أثينا.

وقال يانيس كوتزياس رئيس بلدية استييا للقناة العامة «إي آر تي»: «نحن ننتظر دعماً جوياً، لكننا سنرى ما إذا كان الدخان سيسمح للطائرات القاذفة للماء بالتحليق».

وأثناء الليلة قبل الماضية، اجتازت النيران الحواجز اللاجمة للحرائق التي أقيمت في أفغاريا، وهي إحدى القرى القريبة من استييا، لكن القرية لم تتعرض لأضرار جسيمة.

وأقيمت حواجز أيضاً للجم الحرائق في قريتي كاماريا وكاستانيوتيسا.

وعلى الطريق المؤدي إلى قرية كاماترياديس، جهد نحو 15 من سكانها لمنع تقدم النيران مساء الاثنين على الرغم من هبوب رياح خفيفة.

وصباح الثلاثاء، بدا رئيس بلدية استييا متفائلاً بشأن هذه الجبهة.

وأضاف من كاماترياديس: «تمكنا من السيطرة على هذه الجبهة، لأننا قمنا بقذف المياه من الأرض والجو».

وقدم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تعرض لانتقادات من المعارضة والكثير من السكان والسلطات المحلية، اعتذاراً للأمة.

وقال في خطاب متلفز مساء أمس الأول الاثنين: «أطلب الصفح عن أي أخطاء محتملة، ارتكبت في استجابة الحكومة. لقد فعلنا كل ما في وسعنا، لكن في حالات كثيرة، لم يكن ذلك كافياً».

ووعد ميتسوتاكيس، باستعادة الغابات التي دمرتها الحرائق وبتعويض أولئك الذين أتت الحرائق على ممتلكاتهم. ووافق على حزمة مساعدات قيمتها 500 مليون يورو لإيفيا ومنطقة أتيكا حول أثينا. ومن المقرر أن يجتمع وزراء لاحقاً لمناقشة المزيد من إجراءات الدعم.

وشارك 650 إطفائياً تؤازرهم 11 طائرة قاذفة مياه ومروحية في مكافحة النيران، بحسب إدارة الدفاع المدني. وأتت الحرائق على آلاف الهكتارات في إيفيا ودمّرت مئات المنازل وتم إجلاء أكثر من 2700 شخص عن طريق البحر.

وتشهد اليونان، موجة من الحرائق الضخمة منذ أسبوعين مدفوعة بالجفاف وموجات القيظ، أسفرت حتى الآن عن مقتل شخصين وإصابة العشرات.

99 حريقاً في 16 ولاية جزائرية

أسفرت حرائق الغابات التي اندلعت، أمس الأول الاثنين في مناطق عدة في الجزائر عن مقتل 42 شخصاً بحسب عناصر الإطفاء وسلطات الغابات المحلية. وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد 99 حريقاً في 16 ولاية في شمالي البلاد، 10 منها في تيزي وزو، وهي واحدة من أكثر المدن تعداداً للسكان في منطقة القبائل. واندلعت أربعة حرائق أخرى في جيجل (شرق).

وذكرت الحماية المدنية في بيان على «تويتر»، أن حرائق اندلعت أيضاً في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرقي البلاد.

ونشر سكان في تيزي وزو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.

وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية، حذرت من موجة حر شديد وحرارة تفوق الأربعين درجة في شمالي البلاد؛ حيث اندلعت الحرائق. وشهد شرقي الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصا ًفي منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومتراً غربي العاصمة.

وتضم الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4,1 مليون هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.

ديكسي يزحف

في كاليفورنيا واصل أكبر حريق في الولاية زحفه عبر أراضي الغابات، بينما أطقم الإطفاء تحاول جاهدة حماية المجتمعات الريفية من السنة اللهب من الوصول إليها. ولبضع الوقت انقشعت سحب الدخان الناجمة عن حريق ديكسي الثاني من حيث الضخامة في تاريخ الولاية، ما سمح لطائرات الإطفاء بالتحليق والانضمام لجهود أكثر من 6 آلاف إطفائي على الأرض يعملون لمنع وصول النيران إلى عشرات البلدات والمجتمعات الريفية في جبال سييرا نيفادا.

ودمرت النيران 600 منزل في بلدة جرانفيل التاريخية، وتهدد 14 ألف مسكن في البلدات الأخرى.

ويخشى الخبراء من أن الطقس في كاليفورنيا؛ حيث الجفاف الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة يوفر بيئة صديقة للنيران.

وقالت إدارة الغابات والمحميات إن الحريق ديكسي امتد على مساحة 1950 كم مربع، ولم يتم احتواء سوى 22 في المئة منه. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"