عادي
منتجة «هاي دبي» و«هاي الإمارات»

بنيديتا بارافيا: المجتمع الإماراتي نموذج في تمكين المرأة

22:58 مساء
قراءة 3 دقائق

حوار: مها عادل
ارتبط اسم بنيديتا بارافيا، المنتجة الفنية الإيطالية ومقدمة البرامج الشهيرة، بالبرنامجين التلفزيونين الشهيرين «هاي الإمارات» و«هاي دبي»، وهما يسلطان الضوء على مشوار السيدات الإماراتيات والوافدات من أصحاب الإنجازات ويقدمان صورة واقعية عن مكانة المرأة بالمجتمع الإماراتي وحجم الدعم الذي تتلقاه.

وبارافيا، التي توصف بالسفيرة الإيطالية للثقافة العربية، تُعرف باسم «برنسيس بينديتا بارافيا»، وتتخذ من دبي مقراً لها. وتعمل على مشاريع متعددة في مجال الثقافة والتعليم مع مؤسسات الدولة، وتسهم مشاريعها في تعزيز علاقات الصداقة بين الإمارات وإيطاليا.

عن طبيعة مشروعها عن السيدات في الإمارات، وأهم أهدافه والرسالة التي يحملها، تقول بنيديتا بارافيا: «جاءت الفكرة عقب إعلان عام 2017 «عام الخير» في الدولة، حينها راودتني فكرة إنتاج عمل تلفزيوني لرد الجميل للمجتمع الإماراتي بطريقة ابتكارية وذات قيمة عالية، لاسيما أن الإمارات لها الفضل الأكبر في نجاحي المهني، وكذلك تشكل نموذجاً عالمياً يحتذى به على صعيد تمكين المرأة وإتاحة بيئة مثالية لها لتحقيق طموحاتها وأحلامها، والدعم الكبير التي تحظى به المرأة بشكل عام إماراتية كانت أم مقيمة، من القيادة الرشيدة للدولة. لذا أنتجت السلسلة الأولى، التي تحمل اسم «هاي دبي»، والمهداة للدولة بعد خمسين عاماً من الإنجازات، وهي الحلقات التي بثتها عام 2018 قناة «دبي ون» وفيها أجريت مقابلات مع 24 سيدة، منهن12 إماراتية، للتعرف إلى مشوار حياتهن و إعطائهن الفرصة للتحدث عن أنفسهن، وإنجازاتهن وعشقهن للدولة أمام جمهور عالمي؛ إذ أذيع البرنامج على القنوات الإيطالية أيضاً».

1

تضيف: «هذا العام، وعلى الرغم من تأثيرات «كورونا»، أنتجت سلسلة «هاي الإمارات» بفضل دعم الفريق الإيطالي والمخرجة المشاركة الكونتيسة باتريزيا لانديني، وركزت هذه السلسلة على الإماراتيات. وأجريت مقابلات مع 24 إماراتية من كل المجالات في إطار سعينا للترويج للإمارات كدولة بارزة في مجال تمكين المرأة».

مستقبل أفضل

عن سبب اتجاهها لإنتاج هذا البرنامج تقول بارافيا: «أعتبر الإمارات موطني الثاني. عشقت هذه البلاد منذ قدومي إليها أول مرة في 2002. عائلتي تعيش هنا، وكذلك أصدقائي وذكرياتي الرائعة وأجمل لحظات حياتي، ونجاحاتي المهنية تحققت هنا. كما أنني أحظى بحب الكثير من الأسر الإماراتية، وهو ما يجعلني أشعر بالفخر، إلى جانب أن العالم متعطّش لقصص إيجابية تلهم المشاهدين وتحفزهم على التقدم بحياتهم وصناعة مستقبل أفضل لهم و لمجتمعاتهم».

وعن محتوي الحلقات وأماكن تصويرها تقول بارافيا: «تروي كل حلقة قصص ملهمة، ونصور في جميع الإمارات بعد أن نختار السيدات اللاتي يتمتعن بقدر كبير من التميز والابتكار و النجاح في حياتهن ويمكنهن التحدث عن إنجازاتهن التي تكون مثيرة للاهتمام بالنسبة للجمهور. صُمم البرنامج بهدف مكافحة التحيز والتمييز فيما يتعلق بظروف النساء في العالمين العربي والإسلامي، وليس هناك مثال أفضل في هذا الإطار من الإمارات القائمة على العدل والمساواة بين الجنسين، والتي تصيغ الطريق لمجتمع أكثر تجانساً وتناغماً».

انطباع الجمهور

تتحدث بنيديتا بارافيا، عن انطباع الجمهور الإيطالي، الذي يتابع البرنامج عبر القنوات الإيطالية، قائلة: «جمهورنا في إيطاليا يشيد بإنجازنا السلسلتين «هاي دبي» و«هاي الإمارات»، ويكتب لنا رسائل امتنان لتعريفه بالثقافة الإماراتية وبيئة العمل في الدولة التي توفر كل مقومات النجاح للإماراتيات والوافدات للمضي قدماً في تأسيس مشاريعهن الخاصة وتحقيق أحلامهن على أرض الدولة. جمهوري يدرك الآن مدى انفتاح الثقافة الإماراتية ومكانة المرأة الحقيقية في الدولة وثراء المجتمع الإماراتي وترحيبه بالقادمين من مختلف الجنسيات، سواء للترفيه أو العمل. وأظهر البرنامج الكثير من الحقائق التي كانت مخفية عن الإيطاليين والصورة الصحيحة باتت واضحة».وتضيف: «الكثير من الإيطاليين كانوا يعتقدون بأن المرأة في الإمارات لا يمكنها قيادة السيارة وهذه صور نمطية خاطئة التصقت بأذهانهم لفترة طويلة، وساعدت سلسلتا «هاي دبي» و«هاي الإمارات» في كسر هذه الصور النمطية وإظهار حقيقة الإمارات كدولة منفتحة صاحبة ريادة في مختلف المجالات، وممكنة للمرأة ونصيرة وداعمة لها».

وتخطط بنيديتا بارافيا، لإنتاج سلاسل جديدة في إطار مشروعها، أبرزها، كما تؤكد، باسم «هاي إمارات إكسبو».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"