عادي
حظيت بنصيب وافر من اهتمام حكومة الشارقة

مليحة.. طفرة عمرانية تحاكي نهضة الدولة

00:29 صباحا
قراءة 5 دقائق
طرق مليحة
روضة مليحة
مدرجات ملعب كرة القدم بمليحة

تحقيق: محمد الماحي
شهدت مدينة مليحة خلال السنوات الماضية، نهضة عمرانية شاملة وطفرة متلاحقة في البناء الحديث؛ حيث تستمر الأعمال الإنشائية بشكل كبير ونوعي لتحاكي النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة في الوقت الذي تعكس فيه المشاريع التي أعلنتها حكومة الشارقة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مختلف القطاعات والتي يغلب عليها طابع المشاريع العملاقة، النمو المتميز والمتسارع لاقتصاد دولة الإمارات في مختلف القطاعات· وتنعم مليحة بين الحين والآخر بافتتاح صرح اجتماعي أو منجز حضاري أو مشروع تنموي يدير دفته كوادر وطنية، من أبناء المنطقة، وحظيت مليحة بنصيب وافر من الرعاية والاهتمام من حكومة الشارقة؛ حيث قامت خلال العامين الماضين ببناء مجموعة من المشاريع العمرانية في المدينة وتطوير البنية التحتية ووصلت كلفتها إلى 100 مليون درهم.

1

قال مصبح سيف الكتبي، مدير بلدية مليحة، إن بلدية مليحة بالتعاون مع دائرة الأشغال، أنجزت عدداً من المشاريع العصرية والحضرية في منطقة مليحة، تصل كلفتها إلى 100 مليون درهم خلال عامين، أبرزها المجمع الرياضي بالمنطقة، والمرافق الخدمية والتعليمية، وعدد من المرافق التعليمية وأبرزها روضة مليحة.

وأضاف: البلدية والمجلس البلدي خطتهما التنموية المتكاملة، تأتي بالتعاون مع دائرة الأشغال. فقد تم إنجاز سوق الجمعة الجديد، بكلفة 10 ملايين درهم، لتوفير متطلبات المواطنين، كما تم إنجاز حديقة سوق الجمعة بمليحة، بكلفة مليون درهم، وزودت الحديقة الممتدة على مساحة 3 آلاف متر مربع ب 14 لعبة صديقة للطفل، تناسب مختلف الأعمار.

ولفت إلى تركيب 24 عمود إنارة موفرة للطاقة، على ارتفاع 4.5 متر، موزعة على كامل الحديقة، وتركيب 12 مقعداً موزعاً على أطراف الحديقة، لخدمة أولياء أمور الأطفال.

وفي سياق مشاريع التنمية الاجتماعية، قال مدير بلدية مليحة: تم إنجاز إنشاء مشروع مدرجات ملعب كرة القدم في نادي مليحة الثقافي الرياضي بتكلفة 8 ملايين درهم، إضافة إلى مبنى الخدمات الاجتماعية بتكلفة 8 ملايين درهم، وتبلغ المساحة الكلية للمبنى 1100 متر مربع.

بيئة تعليمية

1

وفي القطاع التعليمي، قال سلطان علي سيف الكتبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة مليحة، تم إنجاز مشروع روضة أطفال مليحة، لتوفير بيئة تعليمية تربوية جاذبة للأطفال، بكلفة 8 ملايين درهم، لتأمين بيئة تربوية صحية للطفل تؤمن الطمأنينة اللازمة للأم أثناء ساعات العمل، كما تم إنجاز مواقف خاصة بالحافلات وأخرى بأولياء الأمور، بمداخل منفصلة داخل الروضة، وجارٍ العمل على تنفيذ المواقف الخارجية، بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات بالإمارة.

وتابع: تمت نمذجة مدرستي الحارثة بن النعمان للتعليم الأساسي للبنين، والهلاليات للتعليم الأساسي والثانوي للبنات، وأنشئت في الأولى صالة رياضية ومختبراً للعلوم الطبيعية وعيادة طبية ومبنى للخدمات. أما في الهلاليات، فأضيفت صالة رياضية ومبنى للخدمات أيضاً.

وأوضح تنشئ دائرة الأشغال حالياً دار الحضانة النموذجية بمليحة لتسع 80 طفلاً وبلغت نسبة الإنجاز نحو 80 في المئة.

الحياة الكريمة

وشهد قطاع إسكان المواطنين في مليحة خلال العامين الماضيين، تطوراً كبيراً، ما يدلل على وضع حكومة الشارقة استقرار المجتمع على صدارة أولويات استراتيجياتها، وتوفير الحياة الكريمة والمستقرة لكل مواطني الإمارة، ما يعزز فرص التنمية المستدامة، وتطور المجتمع في إطار النهضة التي تشهدها الشارقة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي؛ حيث وجه صاحب السمو حاكم الشارقة، بمنح أهالي مليحة 100 مسكن عصري، في 2017 تم توزيع 68 قطعة أرض سكنية في منطقة مليحة، كما أنجزت دائرة الأشغال 14 بناية تجارية لمصلحة الأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود في المنطقة، بتكلفة إجمالية تبلغ 12 مليون درهم على أرض مساحتها 2255 متراً مربعاً مكونة من طابق أرضي وتحتوي على شقق سكنية ومحال تجارية، وتُنفذ حالياً أعمال توصيل الكهرباء والمياه إلى المباني.

الحركة التجارية

في قطاع الطرق وتستمر الأعمال الإنشائية بشكل كبير ونوعي لتحاكي النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها الدولة، أنجزت حكومة الشارقة ثلاثة مشروعات طرق، الأول مشروع طريق خدمة بمنطقة مليحة، لتنشيط الحركة التجارية وتوفيراً للراحة وسهولة التنقل للزوار والقاطنين، المشروع الثاني بمنطقة الخطم بمليحة، يشمل إنشاء طريق رئيسي مفرد يؤدي إلى منطقة الخطم، مكون من حارتين، والمشروع الثالث طرق حيوية تخدم عدداً من المناطق في المدينة، وتشكل رابطاً حيوياً، وتلبي احتياجات الفرد والمجتمع، وتتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وتستهدف الارتقاء بمستوى الحياة، وتوطيد أركان التنمية المستدامة، وإسعاد المجتمع ورفاهيته.

المسطحات الخضراء

وعن المشاريع الزراعية في مليحة، قامت البلدية بزراعة 270 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء في المدينة، فضلاً عن غرس 3 آلاف من أشجار الغاف والسمر، و7 آلاف متر من الزهور الموسمية في الشوارع والحدائق والدوارات المنتشرة في المدينة. وأصبحت المساحات الخضراء والأشجار التي تمت زراعتها مؤخراً تضفي على المدينة قيماً جمالية، بما توفره من فوائد اجتماعية وبيئية عدة، مثل تحسين نوعية الهواء، وحفظ التنوع البيولوجي، وحماية التربة، والحد من الغبار والعواصف الترابية، وغيرها.

مطالب الأهالي

أشاد أهالي مليحة، بالتطور الكبير الذي تشهده المنطقة والمناطق التابعة لها، مثمّنين غالياً الجهود الكبرى التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من خلال توفير المشاريع التنموية، وتوفير سبل الراحة للمواطنين كافة، ووضع الخطط التطويرية المستقبلية التي تجعل من الشارقة مدينة الخدمات والرعاية الاجتماعية.

وطالب الأهالي، المؤسسات والدوائر الحكومية بإعطاء المنطقة مزيداً من الاهتمام والرعاية، مشيرين إلى افتقارها إلى الشوارع الداخلية المعبدة، خصوصاً بعد أن شهدت المنطقة زيادة سكانية كبيرة.

وأشاد علي سيف الكتبي، بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة الشارقة وبلدية المنطقة، والمجلس البلدي، من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية المتميزة، وأضاف أن مكارم صاحب السمو حاكم الشارقة، المستمرة للمنطقة تعكس حرص سموه الدائم على تخفيف العبء عن أبنائه المواطنين

توسعة طرق الأحياء

وطالب بالاستمرار في تنمية منطقة مليحة، وتوسعة طرق الأحياء، مضيفاً أن المنطقة تحتاج إلى زيادة الرقعة الزراعية والتجميلية.

كما طالب بالعمل على تشجيع الاستثمار السياحي في مليحة لوجود مقومات سياحية كبيرة فيها، مثل الآثار والمحميات الطبيعية التي قامت البلدية بتطويرها مؤخراً.

وأكد أن المنطقة بحاجة ماسة إلى طرق داخلية، لخدمة السكان ومواكبة التطور العمراني، فتوفير الطرق المعبدة بين الأحياء السكنية، صار أمراً لا غنى عنه، خاصة بعد زيادة أعداد المنازل وحاجتها لطرق مستوية.

وخلال جولة «الخليج» في منطقة مليحة التقينا بالمواطن عبدالله سالم سعيد، الذي ثمن المبادرات التي أطلقها صاحب السموّ حاكم الشارقة، لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في كل مناطق الإمارة، وخاصة منطقة مليحة.

وتابع: على الرغم من الحركة المتزايدة التي تشهدها منطقة المدام، في شتى المجالات، ودعم حكومة الشارقة، للرفع من مكانتها وتطويرها، إلا أن سكانها بحاجة ماسة وملحة إلى بعض الخدمات التي تتطلب تدخل الجهات المعنية والعمل على توفيرها.

وأعرب عن أمله في تواصل تنفيذ المشاريع الحياتية التي يحتاجون إليها، مؤكداً أن مليحة تمتلك مقومات مهمة، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى عدد من المشاريع الجديدة، خاصة في مجال الطرق الداخلية وشبكة الصرف الصحي والدعم الاجتماعي.

سالم سعيد من أهالي، منطقة مليحة، قال: خلال السنوات الماضية، شهدت المنطقة توسعاً في العمران، وظهرت شعبيات جديدة، وبعض هذه الشعبيات لا تتوفر فيها الطرق الداخلية، ولا أعمدة الإنارة.

وأضاف أن وجود أعمدة الإنارة في الشوارع، يحد من وقوع الحوادث المرورية، كما طالب بإزالة المزارع القديمة من الشوارع الرئيسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"