عادي

آخر رحلة بريطانية لإجلاء المدنيين تغادر كابول

18:56 مساء
قراءة دقيقتين
مطار كابول

لندن - رويترز
غادرت آخر رحلة بريطانية لإجلاء المدنيين من أفغانستان العاصمة كابول، منهية بذلك عملية نقلت جواً ما يقرب من 15 ألف مواطن أفغاني وبريطاني في غضون أسبوعين من سيطرة حركة "طالبان" على البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية السبت، إن القوات المسلحة البريطانية تستعد الآن للمغادرة وستصطحب معها أعداداً صغيرة من المواطنين الأفغان في الرحلات المتبقية.
من جانبه، قال لوري بريستو سفير بريطانيا لدى أفغانستان في بيان صوره بينما كان بمدرج مطار كابول الرئيسي: "حان الوقت لانتهاء هذه المرحلة من العملية. لكننا لم ننس الذين ما زالوا بحاجة إلى المغادرة، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم".
وغادرت بالفعل بعض القوات البريطانية، وهبطت اليوم طائرة نقل عسكرية بريطانية تقل أفراداً من القوات المسلحة في قاعدة جوية جنوب إنجلترا.
وكشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجمعة أن بلاده بدأت الساعات الأخيرة من جهود الإجلاء التي تنفذها، وأنها لن تتعامل إلا مع من هم داخل مطار كابول بالفعل.
وأضاف أنه لن يتسنى إخراج ما يتراوح بين 800 و1100 أفغاني ممن عملوا لحساب بريطانيا ويحق لهم مغادرة البلاد، وقال الجنرال نيك كارتر قائد القوات المسلحة البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) السبت، إن "عددهم الإجمالي يقدر بالمئات"، وأضاف أن "أفغاناً كثيرين رأوا أن الذهاب إلى مطار كابول ينطوي على مخاطر جمة"، وتابع: "أشخاص مثلي، نتلقى دوماً رسائل ونصوصاً من أصدقائنا الأفغان مؤلمة جداً. نعيش ذلك بأكثر الطرق إيلاماً".
تعاون "طالبان"
وفي تصريحات لسكاي نيوز، قال كارتر إن بريطانيا وحلفاءها ربما يتعاونون مع "طالبان" في المستقبل لمواجهة التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش، والتنظيم، المعادي للدول الغربية وطالبان، مسؤول عن تفجير انتحاري خارج مطار كابول يوم الخميس أودى بحياة العشرات، منهم 13 جندياً أمريكياً".
وأضاف: "إذا استطاعت طالبان إظهار أن بإمكانها التصرف بالطريقة التي تتصرف بها أي حكومة عادية فيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية، فإننا قد نجد أنه يمكننا العمل معاً".
ومضى كارتر بالقول: "لكن علينا أن ننتظر ونرى. بالتأكيد بعض القصص التي نتلقاها عن الطريقة التي يعاملون بها (طالبان) أعداءهم تعني أنه سيكون من الصعب علينا العمل معهم في الوقت الحالي".
وناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في أفغانستان السبت، واتفقا على ضرورة تبني مجموعة السبع نهجاً مشتركاً إزاء حكومة أفغانستان المستقبلية.
وقال مكتب جونسون في بيان: "شدد رئيس الوزراء على أن أي اعتراف بحركة طالبان وأي تعامل معها يجب أن يكون مشروطاً بسماحها بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد، وباحترامها لحقوق الإنسان".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"