عادي

الأحداث في أفغانستان منذ سقوط كابول

15:09 مساء
قراءة 4 دقائق
dada

باريس- أ.ف.ب

الأحداث الرئيسية في أفغانستان منذ دخول مقاتلي حركة «طالبان» إلى كابول في 15 آب/ أغسطس، والذي كرس سيطرة الحركة على السلطة في البلاد:

«طالبان» تدخل كابول والفوضى تسود المطار 

في 15 آب/ أغسطس دخلت حركة «طالبان» إلى كابول من دون أن تواجه مقاومة بعد هجوم واسع خاطف بدأته في أيار/ مايو مستفيدة من بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي. واعترف الرئيس أشرف غني الذي كان قد غادر البلاد، في رسالة عبر «فيسبوك» بأن «طالبان انتصرت» وأوضح أنه غادر البلاد لتجنب «إراقة الدماء».
في اليوم التالي، بدأ إجلاء دبلوماسيين وأجانب آخرين وأفغان بشكل عاجل. تدفقت حشود هائلة على مطار كابول ما أدى إلى فوضى عارمة. وبدأت طائرات عسكرية من كل أنحاء العالم جسراً جوياً لإجلاء آلاف الأشخاص بشكل عاجل قبل موعد الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس المقرر لاستكمال انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

بايدن يدافع عن الانسحاب الأمريكي 

بعد صمت طويل وفي مواجهة انتقادات حادة، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكداً أن مهمة واشنطن لم تكن يوماً بناء دولة ديمقراطية بل «منع هجوم إرهابي يطال التراب الأمريكي». في 17 آب/ أغسطس، اعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن «مشاهد اليأس في مطار كابول عار على الطبقة السياسية في الغرب».
من جهتها، اعتبرت موسكو أن المؤشرات الصادرة عن «طالبان» إيجابية، داعية إلى «حوار» بين «جميع القوى السياسية والإثنية والدينية في البلاد». وأكدت الصين أنها تريد إقامة «علاقات ودية» مع «طالبان».

«قلق» على النساء 

 في 18 آب/أغسطس، أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في إعلان وقعته 18 دولة أخرى، عن «قلق عميق» بشأن وضع المرأة. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن «طالبان» سيحكم عليها بالأفعال وليس بالأقوال. وأكدت «طالبان» أنها لا تسعى إلى «الانتقام» من خصومها، وأعلنت عفواً عاماً عن جميع المسؤولين الحكوميين والعسكريين الأفغان. لكن وثيقة سرية للأمم المتحدة كشفت أن الحركة تقوم «بزيارات محددة الهدف من منزل إلى منزل» للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي وعائلاتهم.

 الملا برادر في كابول 

في 21 آب/أغسطس، وصل الرجل الثاني في «طالبان» الملا برادر إلى كابول حيث اجتمعت قيادة الحركة من أجل «تشكيل حكومة شاملة» بحسب مسؤول كبير فيها. ودعت السفارة الأمريكية في أفغانستان رعاياها إلى تجنّب التوجّه إلى مطار كابول بسبب «مخاطر أمنية محتملة». واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه «من المستحيل» إجلاء عشرات آلاف الأفغان وعائلاتهم بحلول 31 آب/ أغسطس.

منطقة متمردة 

في 22 آب/أغسطس، أعلنت «طالبان» إطلاق هجوم واسع على وادي بانشير في شمال غرب كابول حيث تشكل جيب مقاومة أبرز قادته أحمد مسعود، نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم «القاعدة» في 2001. بعيد ذلك، أعلنت الحركة تطويق بانشير لكنها قالت إنها تفضل التفاوض على القتال.

«خط أحمر» 

 حمل مسؤول كبير في «طالبان» الولايات المتحدة مسؤولية الفوضى في مطار كابول. وقال محذراً إثر مقتل عدة أفغان في تدافع إن «هذا يجب أن يتوقف في أقرب وقت». وفي 23 آب/أغسطس، حذرت «طالبان» من أن موعد الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس «خط أحمر» مع أن دولاً عدة قالت إن المدة المتبقية لا تكفي لإجلاء جميع الراغبين في الرحيل.
وفي 24 آب/أغسطس، استبعد جو بايدن فكرة تمديد الوجود العسكري الأمريكي في كابول إلى ما بعد 31 آب/ أغسطس، مشيراً إلى «تهديد خطير ومتنام لهجوم» لتنظيم «داعش» الإرهابي في المطار. غداة ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن «طالبان» التزمت السماح للأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر بمغادرة البلاد بعد 31 آب/ أغسطس.

اعتداء دموي 

في 26 آب/أغسطس، أوقع هجوم انتحاري وسط حشود قرب مطار كابول أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جندياً أمريكياً وبريطانيان اثنان. تبنى تنظيم «داعش» ولاية خراسان، الاعتداء. ودانت الاعتداء «طالبان» ودول عدة بينها الولايات المتحدة وحلفاؤها وروسيا والصين. وقال الرئيس الأمريكي في خطاب «لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن».
وفي 27 آب/أغسطس، أعلنت إيطاليا والسويد وسويسرا والنرويج إنهاء رحلات الإجلاء الخاصة بها على غرار ألمانيا وهولندا وكندا وأستراليا.

رد أمريكي 

في 28 آب/أغسطس ورداً على الهجوم عل مطار كابول، قصفت الولايات المتحدة تنظيم «داعش» في أفغانستان ما أسفر عن مقتل هدفين «من الصف الأول».
في الوقت نفسه، حذر الرئيس بايدن من احتمال وقوع هجوم جديد «في غضون 24 إلى 36 ساعة». وأعلنت بريطانيا انتهاء عمليات الإجلاء التي تقوم بها مع إقلاع طائرة تقل آخر عسكرييها من كابول.

«منطقة آمنة»

عشية اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة في أفغانستان، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا وبريطانيا ستدعوان في الأمم المتحدة إلى العمل من أجل إقامة «منطقة آمنة» في العاصمة كابول لمواصلة العمليات الإنسانية. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"