«حِرف يدوية طلابية».. لمسات فنية تصون التراث

إماراتيات ينسجن مقومات تنمية المهارات
03:31 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: «الخليج»

تُبرز الحرف اليدوية ثقافة الدولة وتقاليدها الأصيلة، وتراث الأجداد والهوية الوطنية، وهي فرصة لتنمية المهارات وتعزيز الثقة بالنفس.
«حرف يدوية طلابية» مشروع عملت عليه مجموعة من الطالبات الإماراتيات في الصف الحادي عشر بمدرسة مليح في مدينة شخبوط، منهن: شهد طلال السعيدي، وأسماء غانم الرميثي، وسارة محمد البريكي، ومريم عبدالله الشاعر، ومريم مبارك الريامي، وشيرينة بخيت الكتبي، وشيخة الشامسي، وريم سالم الكثيري.
وقالت شيرينة الكتبي: «اتجهنا إلى إعادة التدوير وإضافة بعض اللمسات الفنية الإبداعية الجديدة، مع استخدام أدوات كالمطرقة والخيط، وابتكرنا لمسات حديثة أضفت الجماليات والجاذبية للجمهور، مع حفاظنا على الأشياء التراثية القديمة». وأكدت أن الحرف اليدوية تنمي المواهب وتستثمر الوقت بدلاً من ضياعه في أشياء عديمة الفائدة، وتشجع على الإبداع والابتكار بما يفيد المجتمع.
ولفتت شهد السعيدي إلى أن أهم نتائج المشروع، هو حث الناس على الابتكار في أبسط الأشياء الموجودة أمامهم في المنزل، والتي لا يتم استخدامها ولا فائدة منها، وتحويلها إلى شيء تمكن الاستفادة منه كديكور مختلف بصنع أياديهم، كما أن ذلك يعتبر مصدر دخل ممتازاً لكثير من الأشخاص المبتكرين، ومن يعمل في هذه الحِرف يصنف من الموهوبين، ويبتكر شيئاً جديداً يجذب الناس إليه بسهولة، ويعزز الثقة بالنفس ويعد مصدر فخر يعطي إحساساً غامراً بالسعادة عند رؤية الإنجاز.
وأكدت شيخة الشامسي أن إدارة المدرسة قدمت المساعدات في الأفكار والأدوات للمشروع، إضافة إلى دعم الأهل وتحفيزهم بما يرفع معنويات الطالبات، ويمنحنهن دافعاً قوياً لمزيد من المشاريع مستقبلاً، خاصة بعد المشاركة في مهرجان العلوم بأبوظبي 2019.
وقالت أسماء الرميثي: «نهدف إلى تحقيق هدف الدولة في الاستدامة، ونشره بين الطلاب وجميع أفراد المجتمع، وإيصال فكرة استخدام وإعادة تحويل الأشياء واستخدامها في عمل متطور».
ولفتت سارة البريكي إلى أن كل مشروع في الحياة له هدف، فالأعمال اليدوية من الفنون التطبيقية، وتعتمد على مهارات اليد، ومن الأمور المهمة في حياتنا، ويجب على كل شخص إتقان المهارات اليدوية لتحقيق فوائد كثيرة.
وقالت مريم الريامي: «المشروع أكسب الطالبات مهارة في الصناعات الفنية لتطوير الاتجاه المهني حسب البيئة التي يُعشن فيها، وتحمل المسؤولية ومعاونة أفراد الأسرة داخل المنزل، وبث روح التعاون والعمل الفني النفعي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"