ما يحدث على مستوى صراع الصدارة في أعظم وأعرق الدوريات الكروية في العالم مثير وعجيب، ومن تابع الجولة السادسة للدوري الإنجليزي والمستوى الفني الرفيع، لا يملك إلا أن يقف إعجاباً بما تقدمه أندية البريميرليج هذا الموسم، وعلى الرغم من تصدر ليفربول للترتيب العام برصيد 14 نقطة، إلا أن اشتراك 4 أندية في مركز الوصيف بفارق نقطة وحيدة وبرصيد 13 نقطة، يؤكد الحالة المتفردة للدوري الإنجليزي قياساً بأقرانه في الدوريات الأوروبية الأخرى، وفي قمة مواجهات الجولة ثأر مانشستر سيتي لخسارته أمام تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن تغلب عليه على ملعبه وأمام جماهيره بهدف نظيف، كان كافياً لكي يوقف انطلاقة تشيلسي ويحرمه من الانفراد بالصدارة، وتعتبر هذه هي الخسارة الأولى لبطل الشامبيونزليج هذا الموسم، وعاد الإسباني جوارديولا إلى نتائجه الإيجابية أمام الألماني توماس توخل مدرب تشيلسي، بعد ثلاث خسائر تعرض لها كان آخرها في نهائي دوري الأبطال.
التعادل أمام برينتفورد حرم ليفربول من الانفراد بالصدارة وتكرر المشهد نفسه مع تشيلسي الذي سقط أمام مانشستر سيتي، والوضع نفسه حدث مع مانشستر يونايتد الذي خسر أمام أستون فيلا بشكل مفاجئ، متخلياً عن فرصة ذهبية للانفراد بالقمة، وهي النتيجة التي أدخلت المدرب سولشاير في أزمة ثقة حقيقية، والذي لم ينجح في تحقيق أي لقب منذ توليه المهمة، تلك النتائج غير المتوقعة نوعاً ما، جعلت من المنافسة على قمة الدوري الإنجليزي مزدحمة، الأمر الذي يفتح المجال أمام المزيد من الإثارة والمتعة في قادم الجولات، والذي يجعل من الدوري الإنجليزي هو الأكثر متابعة ومتعة، فيما فرض مانشستر سيتي نفسه على أحداث الجولة السادسة كونه أكثر المستفيدين معنوياً وفنياً وفي حصاد النقاط أيضاً.
في الليجا الإسبانية تعرض حامل اللقب أتلتيكو مدريد لخسارة مفاجئة أمام ألافيس، وتذوق برشلونة الفوز على حساب ليفانتي، ليحافظ ريال مدريد على الصدارة رغم التعادل السلبي أمام فياريال، وفي الدوري الإيطالي حقق اليوفي الفوز الثاني له على التوالي بتخطيه سمبدوريا، فيما ابتسم ديربي العاصمة روما للاتسيو الذي حقق فوزاً مثيراً على جاره اللدود في قمة الجولة السادسة للكالتشيو، قمة أعلنت عن الكثير من المتعة المنتظرة في قادم الجولات.
آخر الكلام
المواجهة المنتظرة الليلة التي ستجمع بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، ستكون محط أنظار عشاق المستديرة كونها هي المواجهة الأولى التي تجمع بين جوارديولا وميسي بقمصان مختلفة ورغبات متباينة.
