عادي
إدارة الوصل «المثيرة للجدل» ترحل بهدوء

مجلس بالهول حافظ على توازن النادي مادياً وفشل فنياً

12:59 مساء
قراءة 3 دقائق
نادي الوصل


دبي: علي نجم
فجأة، ودون مقدمات، أعلن مجلس إدارة نادي الوصل عبر منصات النادي على شبكات التواصل الاجتماعي استقالته التي تقدم بها إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي.
جاء الخبر لجماهير النادي العريق، بمثابة المفاجأة الكبيرة التي كانت خارج الحسابات والتوقعات، من مجلس واجه الكثير من العواصف والاعتراضات، وتحمل الكثير من الانتقادات دون أن يهتز، قبل أن يقرر رفع الراية ورمي المنديل وترك المهمة.
تحمل مجلس إدارة راشد بالهول الكثير منذ أن تولى المسؤولية، بعدما عمد إلى وضع أسس ومعايير على مستوى الأداء الإداري، وعدم دخول النادي في «بازار» الصرف المجنون على لعبة كرة القدم، والالتزام بحدود الميزانية المعتمدة للنادي، دون الوقوع تحت وطأة الديون التي عاناها العديد من الأندية بسبب التهور الإداري في التغيير واستبدال اللاعبين والمدربين بل وحتى التعاقد مع لاعبين مواطنين.
واجه المجلس طوال السنوات السابقة، حملات جماهيرية، وإعلامية بهدف الإطاحة بالمجلس، ووصل البعض إلى درجة تحديد ساعة الصفر بالتغيير، وتحديد هوية البديل بل وتحديد هوية غالبية أعضاء المجلس، لكن رئيس النادي سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، كان يجدد الثقة كل مرة في المجلس وفي عمل إدارة بالهول الذي غاب عن الأضواء وفضل التزام الصمت غالباً، دون الدخول في مهاترات إعلامية، وهو ما زاد حجم الانتقادات التي تعرض لها المجلس، بعدما لم يُجد الدفاع عن نفسه وتبرير الخطوات التي قام بها.
وضع صعب
لا يختلف اثنان على أن نادي الوصل عانى طويلاً في السنوات الأخيرة، بل ومنذ بداية عصر الإحتراف حيث غابت شمس الفريق عن منصات التتويج، وفشل في التتويج بلقب رسمي واحد على مستوى اللعبة المستديرة.
وعاش الفريق الحقبة الفنية الأفضل، خلال فترة الأرجنتيني أروابارينا في قيادة الفريق حين أسهم في وصول الفريق إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة والتي خسرها أمام العين، كما خسر نهائي كأس الخليج العربي (كأس الرابطة حالياً)، بينما نافس على درع الدوري وأنهى دوري 2016-2017 وصيفاً، كما حل ثالثاً في الموسم التالي.
وسجل الفريق الأول تراجعاً في السنوات الثلاث الأخيرة، بعدما أنهى موسم 2018-2019 تاسعاً، وفي موسم 2019-2020 سابعاً وهو الموسم الملغى بسبب وباء كورونا، بينما عاد ليحتل المركز التاسع في الموسم المنصرم.
ولم يتبدل المشهد هذا الموسم بعد مرور 9 جولات، حيث لا يزال الفريق يقبع في المركز التاسع برصيد 12 نقطة.
تغييرات فنية
وخلال السنوات الأخيرة، شهد الوصل العديد من التغييرات الفنية من أجل تعديل مسار ودفة الفريق، حيث كان رهان الإدارة كبيراً على الروماني ريجيكامب، الذي عرف مع الفريق مراحل من الصعود والهبوط، وإن عاب على المدرب تجرع الفريق تحت قيادته العديد من الهزائم الكبيرة بخماسيات سواء محلياً أو آسيوياً.
ولجأ الوصل خلال حقبة مجلس إدارة بالهول إلى التعاقد مع 6 مدربين بينهم مدربان مواطنان حظيا بفرصة الإشراف على الفريق الأصفر.
فتولى الفريق في حقبة المجلس المستقيل كل من الأرجنتينيين أروابارينا وكونتيروس ومن ثم المواطن حسن العبدولي الذي سلم الدفة إلى الروماني ريجيكامب.
وأقال المجلس المدرب الروماني عقب الجولة الأولى في الموسم الماضي والخسارة القاسية أمام بني ياس برباعية، ليتولى سالم ربيع المسؤولية المؤقتة، قبل أن يتم تكليف البرازيلي هيلمان الذي لا يزال يشرف على الفريق حتى اليوم.
نجاحات وفشل
وعانى المجلس فشلاً كبيراً على مستوى اختيار اللاعبين الأجانب، وهي المشكلة التي شكلت دائماً سهام انتقادات للمجلس الذي وضع ثقته في مدربين لم يحسنوا اختيار العناصر التي تصنع الفارق وتكون علامة مميزة في أداء الفريق، خاصة بعدما شكل التعاقد مع فابيو ليما وكايو كانيدو «علامة مضيئة» في حقبة المجلس الأسبق، قبل أن يتحولا إلى لاعبين في صفوف منتخبنا الوطني.
وإذا كان «الفشل» عنواناً للتعاقدات مع اللاعبين الأجانب كما ترى الجماهير، فإن المجلس حقق نجاحاً إدارياً بالتمسك بخدمات النجم فابيو ليما وسط «زوابع» العروض التي انهالت على اللاعب والنادي من أجل مغادرته زعبيل، فكان القرار بـ«التضحية» بكايو وانتقاله إلى العين بهدف ضمان واستمرار فابيو في تشكيلة الفريق.
أما على مستوى اللاعبين المواطنين، فقد نجح النادي في التمسك بخريجي أكاديميته علي سالمين وعلي صالح وتمديد عقودهما في الفترة السابقة، ليتحولا إلى لاعبين دوليين لهما مكانتهما في تشكيلة «الأبيض» لاسيما سالمين الذي بات حجر أساس لا يمكن الاستغناء عن خدماته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"