عادي

مواطن ستيني يتخرج في جامعة العين.. ويخطط للدكتوراه

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

طبق المواطن الستيني خليفة عبد الله سالم الريسي مقولة: «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، وتمكن من إنهاء دراسته الجامعية في زمن قياسي لا يتجاوز 4 سنوات بالرغم من ظروفه الوظيفية وأعماله الخاصة والمهام الأسرية والاجتماعية المنوطة به، ويخطط حالياً للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.

رحلة حلم بدأت من الكُتاب قديماً مروراً بدراسة المنازل وصولاً إلى نيل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والتربية الإسلامية من جامعة العين، وتتواصل سلسلة الأحلام التي نسجها الريسي ووضع خطته، ليتمكن من الحصول على درجة الماجستير ومن بعدها الدكتوراه.

وعبر خليفة الذي جلس على مقاعد الدراسة الجامعية مع الشباب والشابات من طلبة العلم، عن السعادة التي غمرته وزوجته وأحفاده وأبناء أحفاده، بتخرجه في الجامعة، مشيراً إلى أن ما تحقق من نجاح يعود فضله، بعد الله تعالى، إلى القيادة الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانات وشرعت جميع الأبواب للمواطنين والمقيمين على أرضها بمختلف فئاتهم العمرية لاستكمال التعليم سواء في المدارس أو الجامعات أو التعليم العالي.

وعن مسيرته في طلب العلم قال: التحقت عندما كنت صغيراً ب«الكتاب» والتي من خلالها درسنا علوم القرآن، وعندما كان عمري 16 سنة تزوجت وتسلمت مهام وظيفية وأنجبت الأبناء، إلا أن استكمال الدراسة ظل حلماً يراودني، وبعد أن علمت بإمكانية استكمال التعليم بالمنازل دون الحاجة للذهاب إلى المدرسة، التحقت به مباشرة.

وأضاف: تم عمل تحديد مستوى لي وبعدها تقرر إلحاقي بالصف السادس الابتدائي وذلك عام 1986، قابلت أسرتي من الزوجة والأبناء القرار بالترحيب والتشجيع وتوفير الأجواء الملائمة للمذاكرة، واستمررت بالدراسة المنزلية إلى أن أنهيت الصف الثاني عشر، وذلك عام 2017-2018، ولأني في سباق مع الزمن، التحقت على الفور بالجامعة، وتمكنت من الجلوس على مقاعدها بعد تقاعدي من العمل، حيث بات الدوام اليومي في الجامعة أمراً متاحاً بالنسبة لي.

وأشار إلى التشجيع الذي حظي به من قبل أساتذة الجامعة والطلبة الذين كان بعضهم في عمر أحفاده، مؤكداً أن التعليم لا يقتصر على فئة عمرية محددة، وأنه سيواصل المشوار، لتحقيق حلمه في الحصول على درجة الدكتوراه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"