برامج انتخابية وطنية

04:40 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

ها هي اللجنة الوطنية للانتخابات تُعلن في مُستهل هذا الأسبوع، الأحد 29 يونيو/ حزيران، الموافق 27 شوال 1440ه، قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 اشتملت على 337738 عضواً، يمثلون إمارات الدولة على النحو الإحصائي التالي:
أولاً من حيث عدد الناخبين المعتمدين: أبوظبي 101549 ناخباً، دبي 60772 ناخباً، الشارقة 64293 ناخباً، عجمان 10165 ناخباً، أم القيوين 6853 ناخباً، رأس الخيمة 55289 ناخباً، الفجيرة 39017 ناخباً.
ثانياً من حيث النوع: 166771 ذكراً، 170967 أنثى.
ثالثاً من حيث الفئة العمرية: 101448 من 21 إلى 30 سنة، 105648 من 31 إلى 40 سنة، 64468 من 41 إلى 50 سنة، 32304 من 51 إلى 60 سنة، 33876 أكبر من 60 سنة.
رابعاً من حيث المستوى التعليمي: 78803 تعليم عال، «بكالوريوس فأعلى»، 172411 تعليم متوسط «ثانوية عامة + دبلوم»، 78258 ما دون الثانوية، 8266 غير معروف.
إذاً، هكذا قائمة انتخابية إماراتية عامة تقفز إلى أعلى تعداد شعبي لها (337738) في العام الحالي 2019، مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة: 2015 (224281) ناخباً، 2011 (135308) ناخبين، 2006 (6595) ناخباً.. بما يعني أن توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في تزايد مستمر، بما يؤكد نجاح مسيرة التمكين السياسي الذي وضع لبنته وأُسُسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن خطاب سموه في اليوم الوطني الرابع والثلاثين للاتحاد في عام 2005.
وفي ضوء ما أعلنته اللجنة الوطنية للانتخابات من قائمة انتخابية على الصعيد العام الإماراتي، بكيانه السباعي تمثيلاً لإمارات الاتحاد، نوجه دعوة للناخبين الذين تساورهم رغبة الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي بهدف الظفر بعضوية المجلس في دورته الجديدة (أكتوبر: 2019 - 2023) للاطلاع على المادة (71) من «الفرع الأول: أحكام عامة»، من الفصل الرابع «المجلس الوطني الاتحادي»، من الدستور الوطني الإماراتي، التي تنص على: (عضو المجلس الاتحادي ينوب عن شعب الاتحاد جميعه، وليس فقط عن الإمارة التي يمثلها داخل المجلس).
وبما أن قائمة منبثقة من القائمة الانتخابية العامة سوف تخوض غمار الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، فإن ذلك يعني أنه ثمة برامج انتخابية سوف يطرحها المترشحون لعضوية المجلس، وسوف يطلع عليها أعضاء الهيئات الانتخابية في إمارات الدولة، وسوف يتداولها عامة الناس من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.. بما يحتم على الإخوة المترشحين والناخبين مراعاة التالي في البرامج والحملات الانتخابية، وبما يقابلها من انتخاب.. فإننا نهيب بالإخوة المترشحين الذين يحلمون بعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ألا يُحمِّلوا أحلام «الشعب الإماراتي» فوق طاقتها، وألا تحمل برامجهم الانتخابية في طياتها ما لا يتوافق وواقع المجتمع الإماراتي، وألا تتذاكى على عقلية «الشعب الاتحادي» الذي يتمتع بثقافة مجتمعية وعلمية يُمْكِنُها التفريق بين ما هو منطقي وغير منطقي في ما يدور حوله من أحداث وأحاديث الناخبين المترشحين.. لذا، فالصوت أمانة، ولابد من منحه لمن يستحق من ممثلين حقيقيين للشعب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"