عادي
“الأفيال” مرشحة لبلوغ المربع الذهبي

كوت ديفوار تواجه غينيا في دور الثمانية الليلة

23:05 مساء
قراءة 4 دقائق
يبدو المنتخب الايفواري وصيف بطل النسخة الاخيرة، مرشحا بقوة الى بلوغ الدور نصف النهائي للنسخة 26 لكأس الامم الافريقية للكرة المقامة حاليا في غانا حتى العاشر من الشهر الحالي، وذلك عندما يلاقي منتخب غينيا في الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف ليل اليوم في سيكوندي ضمن الدور ربع النهائي.لا تصب الترشيحات في مصلحة كوت ديفوار من فراغ، بل اعتمادا على النتائج التي حققتها حتى الآن فضلا عن ان منافسه سيخوض اللقاء في غياب صانع ألعابه وقائده باسكال فيندونو للايقاف لمباراتين اثر ضربه مدافع المنتخب المغربي امين الرباطي بدون كرة في لقائهما بالجولة الثانية للمجموعة الاولى للدور الاول.ضرب المنتخب الايفواري بقوة منذ بداية النسخة الحالية، وبدا اكثر تصميما على تعويض اللقب قبل عامين امام مصر بركلات الترجيح، فحقق 3 انتصارات مستحقة في الدور الاول على كل من نيجيريا 1-صفر وبنين 4-1 ومالي 3-صفر، ويملك المنتخب الايفواري نجوما عدة بإمكانهم قلب نتيجة المباراة في اي وقت على غرار ما فعله مهاجم تشلسي الانجليزي سالومون كالو عندما تلاعب بثلاثة مدافعين نيجيريين وسدد الكرة داخل مرمى الحارس ايجيدي اوستين مانحا منتخب بلاده فوزا ثمينا في المباراة الافتتاحية، ويكفي ذكر القائد مهاجم تشلسي ديدييه دروجبا وقطب دفاع ارسنال الانجليزي حبيب كولو توريه وزميله في الفريق ايمانويل ايبويه ولاعب وسط برشلونة الاسباني يايا توريه شقيق حبيب كولو، وارونا كونيه لاعب اشبيلية الاسباني، وعبد القادر كيتا لاعب ليون الفرنسي، وابو بكر سانوجو لاعب فيردر بريمن الالماني، وارونا ديندان لاعب لنس الفرنسي، لمعرفة الترسانة المهمة التي تضمها كوت ديفوار.اعترف مدرب كوت ديفوار الفرنسي جيرار جيلي بصعوبة اختيار التشكيلة، وقال في منتخب زاخر بالنجوم يصعب عليك اختيار 11 لاعبا لبدء المباراة، انها وضعية احسد عليها لكن صراحة من الصعب اختيار التشكيلة، ولكي نخوض مشوارا جيدا في النهائيات يجب انتقاء لاعبين اقوياء وكوت ديفوار لديها مجموعة متلاحمة ومنسجمة، كما ان قوتها تكمن في النجوم التي تضمها دكة احتياطها. ويعقد لاعبو كوت ديفوار آمالاً كبيرة على النسخة الحالية لاحراز اللقب بهدف توحيد بلادهم التي تمزقها الحرب الاهلية، وقال كالو نجاحات المنتخب الايفواري في النهائيات القارية توحد بلادنا المتشنجة بالحرب الاهلية، ويذكر ان كوت ديفوار مقسومة الى قسمين منذ ايلول/سبتمبر 2002 بسبب محاولةالانقلاب التي نفذتها القوات الجديدة بقيادة زعيمها جيوم سورو، والتي استولت على النصف الشمالي للبلاد، اما الرئيس الايفواري لوران جباجبو، فاحتفظ بالسيطرة على القسم الجنوبي، واضاف كالو اذا نجحنا في احراز الكأس القارية فأعتقد بأننا سنساهم في تحسين ظروف توحيد البلاد، وكوت ديفوار بلد جيد ولا يستحق ان يكون مقسما الى جزءين، ونحاول تقديم افضل ما لدينا في كرة القدم لان النجاح يدخل الفرحة والسعادة في قلوب شعبنا.من جهته، اكد دروجبا على ضرورة احراز اللقب لتضميد جراح الشعب الايفواري والمساهمة في تحقيق وحدته، وقال كرة القدم تلعب دورا كبيرا في تهدئة النفوس وتوحيد الشعوب وليس لدي اي مجال للشك في ان الشعب الايفواري سيستعيد وحدته في حال نجحنا في اعادة الفرحة والبسمة الى شفاهه، وأوضح انه يفضل تتويج منتخب بلاده باللقب على احرازه لقب هداف البطولة، وقال اي مهاجم يحلم بنيل لقب هداف النهائيات، بيد انني أعتقد بان تتويجنا باللقب سيكون افضل لان المصلحة العامة اهم من الانجازات الشخصية، واستعددنا جيدا لغينيا فهي ليست هنا عن طريق الصدفة وبالتالي يتعين علينا خوض المباراة بجدية وحذر كبيرين.يحوم الشك حول مشاركة حبيب كولو توريه اليوم للاصابة التي تعرض لها في المباراة الثانية امام بنين في عضلات الحالب، حيث خاض تدريبات منفردة بعيدا عن المجموعة.في المقابل، سيحاول المنتخب الغيني الذي بلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي تحقيق المفاجأة في غياب نجمه فيندونو، وعانى المنتخب الغيني الامرين لحجز بطاقته وخصوصا في المباراة الاخيرة امام ناميبيا، حيث اضطر الى السقوط في فخ التعادل 1-1 وكان قريبا من الخسارة وبالتالي الخروج من الدور الاول، وبدا واضحا تأثر المنتخب الغيني بغياب فيندونو، وهو ما اكده المهاجم سليمان يولا صاحب هدف التقدم على ناميبيا، حيث قال صحيح اننا سنفتقد فيندونو لانه صانع الالعاب والعقل المدبر في صفوفنا، ونلعب بسهولة كبيرة عندما يكون موجودا لأنه لاعب مهم كثيرا في صفوف غينيا على غرار دروجبا في صفوف كوت ديفوار.وقال سنحاول قدر المستطاع تعويض غيابه اليوم ونحن مضطرون لذلك، لكن لدي ثقة كبيرة في باقي اللاعبين لتحقيق نتيجة ايجابية لبلوغ نصف النهائي وبالتالي نستعيد خدمات فيندونو الذي سجل هدفين في مرمى المغرب 3-،2 وهو الفوز الذي شفع له بالتأهل الى الدور ربع النهائي.واكد مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه ان مباراة اليوم ستكون صعبة، وقال سنواجه منتخبا قويا ومرشحا لاحراز اللقب، وانه اختبار حقيقي لنا وسنحاول النجاح فيه، والادوار المقبلة حاسمة ولا مجال للخطأ فيها، واي خطأ سيؤدي الى الاقصاء، مضيفا شاهدنا مباريات كوت ديفوار ونعرف نجومها، سنعد العدة لايقافهم على الرغم من صعوبة المهمة لكنها ليست مستحيلة.يعول المنتخب الغيني على نجمه فوديه منساري، والمهاجم اسماعيل بانجورا، بالاضافة الى يولا لفك الدفاع القوي للايفواريين، ويذكر انها المرة الاولى التي يتلقي فيها المنتخبان الايفواري والغيني في النهائيات، علما بان الاول احرز اللقب عام 1992 في السنغال، فيما لن ينل الثاني هذا الشرف حتى الآن وتبقى افضل نتيجة له خوض المباراة النهائية عام 1976 عندما اقيمت البطولة بنظام المجموعة فتعادل مع المغرب 1-1 وخسر اللقب لمصلحة الاخير علما بانه كان ضامنا اللقب بعدما تقدم 1-صفر حتى الدقائق الاخيرة بيد ان شباكه استقبلت هدف التعادل الذي توج المغرب للمرة الاولى والاخيرة حتى الآن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"