بغداد: زيدان الربيعي
برغم أن فرصة المنتخب العراقي الأول لكرة القدم بالتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس العرب الجارية الآن في قطر موجودة، إلا أنها باتت صعبة بعض الشيء، وصعوبتها تكمن في النظر إلى نتيجة مباراة منتخبي عمان والبحرين، ففوز أحدهما وتعادل أو خسارة المنتخب العراقي ستجعله خارج المنافسة.
فالمنتخب العراقي سيواجه المنتخب القطري متصدر المجموعة والمتأهل رسمياً إلى الدور الثاني، ولديه أكثر من خيار، الأول يتمثل في تحقيق الفوز بأي نتيجة، وعندها سيتأهل بشكل رسمي كثاني المجموعة، أما الخيار الثاني، فيتمثل بخروجه متعادلاً بأي نتيجة، لكن هذا الخيار سيكون متعلقاً بنتيجة مباراة منتخبي عمان والبحرين، فتعادلهما، سيجعل المنتخب العراقي يتأهل، أما فوز أحدهما وتعادل المنتخب العراقي أو خسارته، فإنه سيكون خارج ميادين الدور الثاني من البطولة.
وتعرض المنتخب العراقي إلى انتقادات كثيرة من قبل الوسط الرياضي في العراق بسبب عدم تحقيقه الفوز في مباراتيه أمام عمان والبحرين، مما سيجعله يدخل مباراته أمام قطر وهو مشتت الذهن، لأن أكثر من خيار بيده، وتعدد الخيارات في المباريات الحاسمة يضعف التركيز وقد يؤدي إلى نتيجة سلبية، لكن ما يشفع للمنتخب العراقي، أن المنتخب القطري المتأهل رسمياً إلى الدور الثاني، قد يعمد مدربه إلى منح لاعبيه الأساسيين الراحة من أجل تهيئتهم لمباريات الدور الثاني، وإن حصل هذا الأمر، فإنه بإمكان المنتخب العراقي تحقيق الفوز، وإسعاد جماهيره الغاضبة بسبب غياب الفوز عنه في تسع مباريات متوالية.
ولو عدنا إلى الوراء قليلاً، لوجدنا أن المنتخب العراقي في المباريات الحاسمة ينتفض على نفسه ويحقق ما يبتغيه على عكس التوقعات، إلا أن هذا الأمر يحتاج الآن إلى بناء نفسي جيد من قبل القائمين على المنتخب، كذلك لابد من البدء بتشكيلة مناسبة ومتجانسة تستطيع إيقاف هجمات المنتخب القطري، حتى يتمكن لاعبو «أسود الرافدين» من التسجيل، لأن عملية تسجيل الأهداف باتت تمثل عقدة كبيرة عند لاعبي المنتخب العراقي وجمهوره.
لاشك في أن المهمة صعبة نوعاً ما، لكنها ليست مستحيلة بشرط توافر اللوازم المناسبة لإنجازها والخلاص من عقدة «التعادل» التي باتت تقلق المدربين واللاعبين والجمهور على حد سواء.
