عادي
المستشار الألماني الجديد يستهل أول جولة خارجية له بزيارة فرنسا

ماكرون وشولتس يؤكدان التوافق حول أوروبا وأزمة أوكرانيا

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
1
ماكرون وشولتس

أظهر المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، «تطابق وجهات النظر» بينهما حول أوروبا وعزمهما على «العمل معاً» في مواجهة التحديات الدولية الكبرى. وعملاً بتقليد طويل متبع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، توجه المستشار الاشتراكي الديمقراطي الذي خلف أنجيلا ميركل الأربعاء، إلى باريس فور توليه أول الملفات الداخلية في برلين. وبحث شولتس وماكرون مجموعة كبيرة من المواضيع راوحت من الاتحاد الأوروبي إلى الأزمة الأوكرانية، وأكدا عزمهما على وضع الثنائي الألماني الفرنسي «في خدمة» أوروبا.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك، إن «هذه المحادثات الأولى تعكس بوضوح كبير تطابقاً متيناً في وجهات النظر»، بينما أفاد شولتس عن «مقاربات بناءة كثيرة» استعداداً للرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي والرئاسة الألمانية لمجموعة السبع في 2022. وأضاف «إنني واثق بأن العلاقات الفرنسية الألمانية ستواصل الازدهار»، بعدما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الخميس في فرنسا «بإمكانكم الاعتماد على دعم ألمانيا».

كما أبدى الزعيمان عزمهما على مواصلة الوساطة الفرنسية الألمانية في الأزمة الأوكرانية، في حين بات الرئيس فلاديمير بوتين يفضل حوارا مباشرا مع واشنطن بهذا الصدد. وأكد شولتس أن هذه الوساطة تشكل «قاعدة إيجابية». وطالب شولتس روسيا باحترام سلامة الحدود، وقال: «ننظر جميعاً بقلق إلى الوضع على الحدود الأوكرانية... بالطبع هناك إجماع واضح على أن سلامة الحدود في أوروبا ضمن المبادئ التي يتعين على الجميع في أوروبا قبولها من أجل الأمن المشترك»، مضيفاً أنه يتعين على الجميع أن يكونوا على دراية بأن هذه القاعدة تنطبق على الكل.

وقال المستشار: «الأمر لا يدور فقط حول النفوذ، بل أيضاً حول مبادئ ملزمة للجميع». ورحب شولتس بإجراء الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا، وقال: «سنواصل تطوير أنشطتنا لضمان أن يكون لأوكرانيا آفاق جيدة»، بدوره أوضح ماكرون أن «إرادتنا المشتركة هي أن نواصل هذا الحوار مع الرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي وبوتين»، وقد أجرى مكالمة الجمعة مع نظيره الأوكراني. 

 وفي مؤشر إلى المكانة المحورية لأوروبا في برنامج الحكومة الألمانية الجديدة، توجه المستشار بعد باريس إلى بروكسل للاجتماع مع قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي والتحضير للقمة الأوروبية في 16 و17 كانون الأول/ديسمبر. وتعكس خريطة الطريق للعهد الجديد من أربع سنوات التي وقعها شولتس (63 عاماً) مع شريكيه الخضر والليبراليين في الائتلاف الحكومي، طموحات جديدة على صعيد السياسة الأوروبية، بعد الفتور الذي خيم في عهد ميركل.

ومن الجلي أن أوروبا كانت في طليعة جدول أعمال القمة الثنائية قبل 21 يوماً من بدء الرئاسة الفرنسية للاتحاد، وغداة عرض الرئيس الفرنسي أولوياته تحت عنوان «أوروبا أقوى». وصرح الرئيس الفرنسي «في المسائل الاجتماعية ومواضيع التحول البيئي والرقمي، والرد المشترك على تحديات الهجرة ومسائل الاستثمار أو الانفتاح الدستوري، أبدينا حقاً عزماً على العمل معاً».

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"