تحت رعاية وحضور الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة كلباء، وخميس المزروعي، والي منطقة وادي الحلو، نظم معهد الشارقة للتراث فرع كلباء، صباح السبت، جلسة حوارية بعنوان «إطلالة على آفاق الجبال الرواسي»، بالتزامن مع اليوم الدولي للجبال الذي يصادف 11 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، في مجلس الوالي في منطقة وادي الحلو، واستهدفت الجلسة كل شرائح المجتمع والدوائر الحكومية، ولاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل الحضور.
شارك في الجلسة: د.سعيد الحداد، مدير فرع معهد الشارقة للتراث فرع كلباء، وتحدث عن جبال منطقة وادي الحلو وما تزخر به (الإرث التراثي والتاريخي)، والباحثة أسماء عبدالله المزروعي، وتناولت أهل وادي الحلو، معيشتهم وطبيعتهم الحياتية، والباحث سالم خميس المزروعي الذي تحدث عن الجبال في عيون ساكنيها، والباحث أحمد سعيد خميس المزروعي، وتناول وادي الحلو المكان والزمان، والباحثة أسماء راشد الزعابي، وتطرقت إلى الحياة النباتية في منطقة وادي الحلو.
وقال د.سعيد الحداد: نحرص على الاحتفاء باليوم الدولي للجبال، فهذه الخطوة تمثل واحدة من تجليات وتطبيقات أهدافنا واستراتيجياتنا، المنبثقة من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث جاءت الجلسة بهدف زيادة الوعي والمعرفة حول أهمية ودور الجبال والمناطق الجبلية بين السكان، وإبراز جهود التنمية المستدامة فيها، إذ تشكل الجبال 22% من مساحة اليابسة على سطح كوكب الأرض.
وأضاف: للجبال منظر طبيعي مميز يسر الناظرين، هي مرتفعة لدرجة تلفت الأنظار، أناس كثيرون يسعون لتسلقها واستكشافها، ويعيش فيها عدد من سكان العالم، وتؤمّن الغذاء والطاقة والمياه لسكان العالم، وللجبال أهمية في حياة الإنسان، وبين أحضانها توجد خيرات وكنوز استفاد منها الإنسان الإماراتي، وعلاقة أهل الحير «الحجر» بالجبال في الإمارات وعلى امتداد المعمورة علاقة أزلية منذ أن خلق الله الأرض وما عليها. هذه العلاقة شكلت تناغم بين الإنسان وهذه الجبال، بالرغم من وعورتها، كما أن للجبال في مدينة كلباء مسميات عدة تعود لمعالم وحكايات نسجها الأجداد لتصبح رمزاً من رموز هذه المدينة.
وتضمن برنامج الاحتفال معرض الصور الجبلية والنباتية، وتكريم المشاركين.
