عادي

«قوافل الحرية» تتحدى التحذيرات.. ومخاوف من حدوث شلل في بروكسل

11:46 صباحا
قراءة دقيقتين
بروكسل - أ ف ب
تستعد مئات الآليات بينها الكثيرة القادمة من فرنسا للتوجه إلى بروكسل، الاثنين، رغم الحظر، للاحتجاج على المستوى الأوروبي على شهادة التلقيح ضد فيروس كورونا، غداة محاولة أولى في باريس.
وذكّرت السلطات البلجيكية المشاركين في هذه القوافل بأن التظاهر في العاصمة محظور، غير أن ذلك لم يمنع حوالى 1300 آلية بحسب الشرطة الفرنسية من التوقف مساء قرب مدينة ليل على مقربة من الحدود بين البلدين.
ووصل المشاركون مطلقين أبواق مركباتهم مساء الأحد، إلى موقف على مسافة عشرة كيلومترات من كبرى مدن شمال فرنسا، وتظاهروا هاتفين «لن نتنازل عن شيء» و«حرية حرية» ورافعين العديد من الأعلام الفرنسية.
وحظرت السلطات البلجيكية أي تظاهرة «مع مركبات» في العاصمة معلنة اتخاذ تدابير «لمنع شل الحركة في منطقة بروكسل العاصمة».
ونشرت شرطة بروكسل على شبكات التواصل الاجتماعي تعليمات بأربع لغات، الفرنسية والهولندية والألمانية والإنجليزية، تتضمن حظر التظاهر بالمركبات، وتوصية بعدم التوجه إلى بروكسل بالسيارة، وتوجيه القوافل إلى موقف مركز المعارض عند أطراف المدينة مؤكدة أنه «المكان الوحيد الذي سيسمح فيه بنشاط غير متحرك».
وأعلن مشاركون في تظاهرة مماثلة جرت في لاهاي أنهم ينوون التوجه إلى بروكسل.
ونصح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو المتظاهرين بالعدول عن القدوم إلى بروكسل.
وصرح: «أقول للذين يأتون من الخارج: انظروا إلى القواعد في بلجيكا. لم يكن لدينا مطلقاً قواعد صارمة ولم يعد لدينا الكثير منها. لذا اعترضوا في بلادكم».
وحذرت السلطات البلجيكية بأنها ستفرض تدابير تدقيق على الحدود، وسيتم تحويل مسار المركبات التي ستتجه إلى العاصمة رغم الحظر.
ونصح مطار بروكسل المسافرين بأخذ احتياطاتهم الاثنين والقدوم بالقطار تحسباً لإغلاق الطرق. كما نبه المستشفى الجامعي في بروكسل إلى صعوبة الوصول إليه.
وكانت قوافل معارضة للتلقيح تطلق على نفسها اسم «قوافل الحرية» وتستلهم التحرك الذي يشلّ العاصمة الفيدرالية الكندية أوتاوا، توجهت في نهاية الأسبوع الماضي إلى باريس قادمة من جميع أنحاء فرنسا.
وأحصت الشرطة مساء الجمعة ثلاثة آلاف مركبة وخمسة آلاف متظاهر في محيط باريس، غير أنهم لم يتوجهوا جميعهم إلى العاصمة.
وتمكن ما يزيد على 100 مركبة السبت من الوصول إلى جادة الشانزليزيه قبل أن تفرقهم الشرطة تدريجياً مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وفي كندا حيث ولدت هذه الحركة التي ألهمت احتجاجات في عدد من البلدان، تمكنت الشرطة الأحد من إجلاء المتظاهرين الذين كانوا يغلقون منذ أسبوع جسر أمباسادور، المحور الحدودي الرئيسي بين كندا والولايات المتحدة، فيما تستمر التعبئة في كل أنحاء البلاد ولا سيما في أوتاوا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"