إعداد: وائل الغول
في ساعة مبكرة من صباح الخميس الموافق 24 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عملية عسكرية موسعة على أوكرانيا، وفي نفس التوقيت تقريباً تحركت طائرة من نوع «بوينغ 787 دريملاينر»، من مدينة نيس الفرنسية إلى العاصمة الروسية «موسكو»، حاملة على متنها رجل أعمال ومليارديراً يصفه كثيرون بـ«صديق بوتين»، إنه مالك تشيلسي الإنجليزي، والمتنحي عن منصبه مؤخراً «رومان أبراموفيتش».. فمن هو الملياردير الروسي، وما طبيعة علاقته ببوتين؟
ثروة تقدر بـ13.6 مليار دولار
رجل الأعمال والملياردير الروسي يبلغ من العمر 55 عاماً، ويصنف من أغنى رجال الأعمال الروس في العالم، بثروة تقدر بـ13.6 مليار دولار أمريكي، وفقاً لمجلة «فوربس».
«أبراموفيتش» كان واحداً من رجال الأعمال الروس الأثرياء الذين بدأوا في نقل ثرواتهم خارج البلاد سعياً وراء أنماط حياة أكثر فخامة والأمن المالي المقدم في الغرب.
ثروة ضخمة في بريطانيا
ومنذ عام 2003، يمتلك «أبراموفيتش» نادي تشيلسي الذي يعد من أكبر وأهم أندية كرة القدم في الدوري الإنجليزي «بريميرليج».
كما يمتلك قصراً قيمته 200 مليون دولار أمريكي بالقرب من قصر «كنسينغتون»، أحد مقار العائلة المالكة في بريطانيا.
نفي لعلاقته بسلوك الدولة الروسية
قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، قال محامو أبراموفيتش لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن معايير العقوبات البريطانية التي كانت قيد المناقشة لا تنطبق على الملياردير الروسي.
وأضافوا في تصريحات للصحيفة البريطانية، أنه سيكون من السخف الإشارة إلى أن موكلنا يتحمل أي مسؤولية أو تأثير في سلوك الدولة الروسية.
التخلي عن إدارة تشيلسي
لكن الملياردير الروسي، أعلن السبت، تسليم «إدارة ورعاية» تشيلسي إلى مؤسسة أمناء النادي الخيرية، وفق بيان نشره النادي المتوج ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وكأس العالم للأندية مؤخراً.
وقال البيان الذي جاء على لسان أبراموفيتش، «خلال قرابة 20عاماً من ملكية نادي تشلسي، كنت دائماً أنظر إلى دوري بصفتي حارساً للنادي، الذي تتمثل مهمته في ضمان نجاحنا كما نحن اليوم، بالإضافة إلى البناء للمستقبل ولعب دور إيجابي في مجتمعاتنا».
وتابع أبراموفيتش بيانه قائلاً: «لطالما اتخذتُ القرارات مع مراعاة مصلحة النادي قبل كل شيء، ما زلت ملتزماً بهذه القيم، لهذا السبب أعطي اليوم لأمناء مؤسسة تشلسي الخيرية إدارة ورعاية نادي تشلسي».
مختتماً بيانه قائلاً «أعتقد أنهم حاليًا في أفضل وضع لرعاية مصالح النادي واللاعبين والجهاز والمشجعين».
دعوات بريطانية لتجريده من أصول أمواله
وفي وقت سابق دعا مسؤولون بريطانيون إلى تجريد أبراموفيتش من أصوله في الدول الغربية كجزء من حملة العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن النائب عن حزب العمال، كريس براينت، قوله إنه حصل على تقرير حكومي سري لعام 2019 عن تمويل غير مشروع لأبراموفيتش بسبب ما أطلق عليه «صلاته بالدولة الروسية وارتباطه العام بالنشاط والممارسات الفاسدة».
وأضاف براينت، خلال كلمة في البرلمان البريطاني، «بالتأكيد يجب ألا يكون أبراموفيتش قادراً على امتلاك ناد لكرة القدم في هذا البلد»، مطالباً بالنظر في التحفظ على بعض أصوله المالية بما في ذلك القصر الذي يمتلكه في بريطانيا.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، فإن هناك ترجيحات باتخاذ الملياردير الروسي هذا القرار من أجل حماية تشلسي في ظل العقوبات المحتملة على نافذين روسيين مع احتدام الحرب في أوكرانيا.
