عادي
بين إيقاف المنتجات وتعليق الخدمات والصمت

كيف تعامل عمالقة التقنية في أمريكا والصين مع المسألة الروسية؟

19:35 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: هشام مدخنة

صعّب عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون على المستخدمين في روسيا الوصول إلى بعض تقنياتهم الأكثر استخداماً في العالم، واتخذت كبريات الشركات الكثير من الإجراءات الرادعة تماشياً مع العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على روسيا.

واستهلت «أبل» الحملة الإقصائية الثلاثاء، عندما أعلنت عن إيقافها بيع أجهزة «آيفون» و«آيباد» و«ماك بوك» وجميع منتجاتها الأخرى في روسيا، واضعة بذلك ضغوطاً على الشركات المنافسة الأخرى لتحذو حذوها. وأعلنت الشركة إنها أزالت تطبيقي «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» الإخباريين المدعومين من الحكومة الروسية من متجر أبل حول العالم باستثناء روسيا.

وكذلك فعلت «جوجل» في متجرها «جوجل بلاي» في أوروبا، وعلّقت جميع الإعلانات على موقع البحث الخاص بها في روسيا. وذلك بعد أن اتهمت وكالة الرقابة الروسية على الإنترنت «روسكومنادزور» موقع «يوتيوب» بإدارة حملات إعلانية كبيرة لتضليل الروس بشأن غزو البلاد لأوكرانيا. وقال متحدث باسم جوجل: «في ضوء الظروف الاستثنائية وتسارع الأحداث، أوقفنا الإعلانات مؤقتاً في روسيا».

فيما تأمل «ميتا»، وعلى لسان نك كليج، نائب الرئيس للشؤون العالمية، باستمرار عملها في روسيا للمساعدة في مواجهة الدعاية الإعلامية التي تتم مشاركتها عبر منصتها الأساسية فيسبوك. حيث غرّد قائلاً: «نعتقد أن إيقاف خدماتنا من شأنه إسكات التعبير المهم في الوقت الحرج».

وعلى امتداد الساحل الغربي في ريدموند، في واشنطن، تتخارج شركة «مايكروسوفت» أيضاً من روسيا لتلحق بركب نظرائها الأمريكيين. إذ كشف رئيس مايكروسوفت براد سميث في مدونة يوم الجمعة، أن الشركة ستعلّق جميع المبيعات الجديدة لمنتجاتها وخدماتها في روسيا امتثالاً للعقوبات الحكومية المفروضة. دون أن توضح كيف وما إذا كانت تخطط لمواصلة دعم العملاء الحاليين هناك.

كما دعا ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، الرئيس التنفيذي ل «أبل» تيم كوك، إلى إنهاء أعمال الشركة في روسيا ومنع الوصول إلى متجر التطبيقات. وحثّ كلاً من مايكروسفت وسوني على التوقف عن دعم وحدتي الألعاب «إكس بوكس» و«بلاي ستيشن» داخل الأسواق الروسية، وحظر جميع الحسابات الروسية والبيلاروسية مؤقتاً.

في غضون ذلك، قالت منصة تأجير مساكن العطلات الأمريكية «إير بي إن بي»، إنها بصدد تعليق جميع عملياتها في روسيا وبيلاروسيا. تأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من إعلان الشركة توفير مساكن مجانية مؤقتة لنحو 100 ألف لاجئ فرّوا من أوكرانيا. فإلى أي مدى سيذهب عمالقة التقنية الأمريكيون في تصعيدهم؟

على المقلب الآخر، أبدى عمالقة التكنولوجيا الصينيون هدوءاً ملحوظاً في طريقة تعاملهم مع الأزمة الراهنة. ورفضت الشركات، بما في ذلك «هواوي» و«شاومي» و«علي بابا»، التعليق بشأن ما إذا كانت ستوقف أعمالها في روسيا.

وحدها منصة «تيك توك»، المملوكة لشركة «بايت دانس» ByteDance ومقرها بكين، التي اتخذت بعض الإجراءات، حيث أفادت بأنها ستقيّد الوصول إلى حسابي «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» في جغرافيا الاتحاد الأوروبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"