دعا الرئيس الصيني، أمس الثلاثاء، إلى «أقصى درجات ضبط النفس» بشأن أوكرانيا، واصفاً الأزمة بأنها مقلقة للغاية في قمة بالفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وخلال المحادثة، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ كلاً من فرنسا وألمانيا إلى تقديم دعم مشترك لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، للمساعدة في التغلب على الصعوبات من أجل تحقيق النتائج والسلام. وشدد الزعيم الصيني على أنه «يجب علينا أن ندعم بشكل مشترك محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ومساعدة الجانبين في الحفاظ على اتجاه المفاوضات، والتغلب على الصعوبات ومواصلة الحوار لتحقيق النتائج والسلام».
وأضاف شي جين بينغ «أن الوضع الحالي في أوكرانيا مقلق، وتأسف الصين بشدة؛ لأن نيران الحرب اندلعت مرة أخرى في القارة الأوروبية».
وناقش شي جين بينغ مع ماكرون وشولتس الوضع في أوكرانيا وغيرها من القضايا الدولية. ولفت الرئيس الصيني إلى أن الصين تؤمن أيضاً بضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، وينبغي إيلاء المخاوف الأمنية الاعتبار الواجب، قائلاً: «يعتقد الجانب الصيني أنه من الضروري احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، والالتزام بالمقاصد والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، والأخذ بجدية المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول، ودعم جميع الجهود الرامية إلى تعزيز الحل السلمي للأزمة». وأضاف الزعيم الصيني أن الأولوية في الوضع في أوكرانيا تظل لمنع التصعيد ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة: «الأولوية الأولى (في الأزمة الأوكرانية) هي منع تصعيد الموقف والخروج عن السيطرة».
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أول أمس الاثنين، إن الصداقة بين بكين وموسكو ما زالت قوية جداً، فيما عرض مساعدة بكين في التوسط من أجل تحقيق السلام.
بدوره، أكد ماكرون، أن الرئيس الصيني دعم عملهم نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وقال ماكرون في تغريدة عبر حسابه الرسمي ب«تويتر»: «لقد تحدثت أنا والمستشار الألماني إلى الرئيس الصيني صباح (الثلاثاء) بشأن العواقب المأساوية للحرب في أوكرانيا، دعم الرئيس شي عملنا نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للناس».
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت، إن القادة الثلاثة اتفقوا على تقديم الدعم الكامل لكل المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع. وأضاف هيبيشترايت أن من المنتظر أن يقوم وزراء خارجية الدول الثلاث بتنسيق الجهود اللاحقة لإنهاء الصراع. وذكر هيبيشترايت أن الزعماء الثلاثة دعوا إلى تقديم إغاثات إنسانية وفتح ممرات إلى المناطق المتصارع عليها، وطالبوا بإنشاء ممرات إنسانية قادرة على العمل، وقالوا إن بلدانهم مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. وأفادت مصادر حكومية بأن اللقاء انعقد لما يقرب من ساعة في جو مثمر، وأن الصين أعلنت التزامها بمبادئ الأمم المتحدة الخاصة بوحدة أراضي الدول وسيادتها. (وكالات)
