عادي
في كلمة ألقاها نهيان بن مبارك نيابة عنها أمام قمة الهدف الخامس بـ«إكسبو»

الشيخة فاطمة: الإمارات نموذج متميز في دعم وتمكين المرأة

12:22 مساء
قراءة 6 دقائق
1
1
1


المؤسس وضع أولوية بناء المواطن دون تمييز بين الرجل والمرأة 
====== 
بعد رحيل زايد.. سخّر الله للإمارات وشعبها قيادة حكيمة تقود المسيرة باقتدار 
====== 
دبي: 
«الخليج» 
استضافت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، قمة رفيعة المستوى حول الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين لجميع النساء والفتيات، والتي تم تنظيمها في معرض «إكسبو 2020 دبي»، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة.
وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، في افتتاح فعاليات قمة الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ورحّبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالمتحدثين، وأعربت عن تقديرها لمشاركتهم الثرية التي تحمل أهدافاً نبيلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسلامة والكرامة والمساواة لجميع البشر، داعية الجميع لمواصلة العمل معاً من أجل مستقبل مستدام يستند إلى المعرفة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
وأعربت سموها عن سعادتها بانعقاد القمة المهمة في قلب «إكسبو 2020»، للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، ومناقشة ووضع استراتيجية للقطاع الخاص للتمكين الاقتصادي للمرأة، مشيرة سموها إلى أن التمكين الاقتصادي يعد جزءاً حيوياً بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، إذ سيشكل تحقيق هذا الهدف نواة قوية لمعالجة باقي أهداف التنمية المستدامة الـ16 بحلول عام 2030، الأمر الذي يتطلب تفانياً وجهداً من جميع القادة، المحليين والعالميين.
وأكدت سموها، أن القائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تبدّت رجاحة عقله وعلوّ همته في تبنّي الأولويات، والذي نادى منذ اللحظة الأولى بالأخذ بأسباب التقدم والتطور، ونشر التعليم بين أبناء شعبه، رجالاً ونساء، ووضع أولوية بناء المواطن من دون تمييز بين الرجل والمرأة، لتمثل الحاضنة الأساسية في توفير البيئة التشريعية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية الداعمة لإنجازات وإبداعات المرأة الإماراتية، بما يضمن مشاركة المرأة الكاملة والفعالة في مسيرة التنمية المستدامة بالإمارات، وتكافؤ الفرص القيادية على كل المستويات، والتي تتوافق جميعها مع الأهداف الرئيسية للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأضافت سموها: «بعد رحيل القائد المؤسس الذي حقق ما وعد به، سخّر الله للإمارات وشعبها قيادة حكيمة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذين يقودون المسيرة باقتدار في المجالات كافة، داخلياً وخارجياً، لتواصل دولة الإمارات تسطير ملامح وأركان نموذجها المتميز، الذي أطلق إمكانات المرأة الإماراتية، وعزز دعمها، وفتح أمامها آفاقاً واسعة، لتكون مساهماً فاعلاً في مسيرة التنمية وبناء الوطن».
واختتمت سموها: «نأمل أن يستمر قادة المجتمع في العمل معاً لتأكيد هذه الأهداف الأساسية السامية، لإزالة الحواجز الاجتماعية والاقتصادية في مسيرة المرأة، بما يضمن تعزيز دورها الحيوي كركيزة أساسية في التنمية والنماء لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للعالم».
وشهدت القمة تمثيلاً رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة وممثلين من القطاعين الحكومي والخاص في المنطقة، والتي افتتحت جلساتها الأميرة لولوة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، نائبة رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، وأنيتا بهاتيا، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وكان من بين كبار المسؤولين الذين شاركوا في القمة الدكتورة دينا عساف المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وريم بن كرم، مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وأندريا فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، والدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة للوكالة الدولة للطاقة المتجددة.
جلسات نقاش
ركزت القمة على دور القطاع الخاص في تخطي الحواجز وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي للمرأة. وتضمنت جلسات نقاش رفيعة المستوى وعروضاً تقديمية حول تسهيل الوصول إلى التمويل وريادة الأعمال النسائية، وتعزيز تمثيل المرأة وقيادتها في القطاع الخاص، وكان من بين المتحدثين البارزين نخبة من كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات والمؤسسات متعددة الجنسيات، بما في ذلك شركة يونيليفر وديلويت الشرق الأوسط، وشركة مان باور الشرق الأوسط، وبي دبليو سي، وجامعة زايد.
وعرض الرؤساء التنفيذيون وكبار المسؤولين التنفيذيين، من مختلف القطاعات، السبل والإجراءات الرئيسية لتسريع التقدم على صعيد تعزيز دور المرأة في أماكن العمل والاقتصادات من خلال التحول الثقافي والقيادة، والوصول إلى التمويل ودعم ريادة الأعمال. كما تضمنت المناقشات تحويل الالتزامات إلى إجراءات فعلية، والتكيف مع التحديات التي نتجت عن جائحة «كوفيد-19». وقُدمت عدة عروض تقديمية حول تمكين المرأة من الوصول للأدوار القيادية وزيادة تمثيلها داخل القطاع الخاص.
كما شارك ممثلون من الحكومة والقطاع الخاص من مختلف القطاعات الصناعية في جلسة حول الاستثمار من منظور النوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على التمويل المتاح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء.
المشاركة الاقتصادية للمرأة 
قالت أنيتا بهاتيا، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «سيؤدي سد فجوات الأجور في الأسواق الناشئة لتعزيز دخل الفرد بنسبة تصل إلى 20% أو أكثر بحلول عام 2030، وتشكل النساء 49.6% من سكان العالم، إلا أنهن لا يشكلن سوى 40.8 % من سوق العمل العالمي الرسمي الأمر الذي يعني أن إمكاناتهن الاقتصادية والإنتاجية غير مستغلة».
وأضافت: «ندرك في هيئة الأمم المتحدة للمرأة أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة كقضية محسومة، وأنه يتعين المضي قدمها للدفع بها. ولا يمكن إنهاء التحيز ضد المرأة في الاقتصاد إلا من خلال الحوار والتعاون والشراكات، لذلك نشيد بالمعنيين في القطاعين، الحكومي والخاص، الذين انضموا إلينا في فعاليتنا التي تم تنظيمها في «إكسبو 2020 دبي» ونثني على تصوراتهم حول النهوض بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وعلى استثماراتهم على صعيد دفع المساواة بين الجنسين، ومن ثم الدفع بالتمكين الاقتصادي إلى الأمام. نحن بحاجة إلى الحفاظ على هذا الزخم وعدم تضييع الفرصة الكبيرة غير المستغلة للاستفادة من إمكانات ومهارات المرأة وتأمين مستقبل أكثر استدامة للجميع».

1

أولوية وطنية
من جانبها، قالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن النجاحات العالمية المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التوازن بين الجنسين بمختلف القطاعات، وعلى المستويات كافة، تعكس أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة، ولعل من ضمنها قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الخاص بمساواة أجور النساء بالرجال في القطاع الخاص، والذي يؤكد أن التوازن بين الجنسين في قطاعات الدولة كافة، هو نهج ثابت في رؤية القيادة، وأولوية وطنية لحكومة دولة الإمارات، من منطلق الحرص على تعزيز غايات الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت بالدعم اللامحدود والرعاية الكبيرة التي تقدمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، للعمل النسائي داخل الإمارات وخارجها، مثمنة جهود سموها الكريمة في تعزيز قدرة المرأة الإماراتية واحتياجاتها للتعامل والتكيف مع الواقع المستجد في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وتابعت: «بدورنا في الاتحاد النسائي العام، بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حريصون على استقراء التوجهات الحكومية واحتياجات المرأة والعمل من أجل ضمان استمرارية الإنجازات للأجيال المستقبل، وفقاً لأفضل المعايير الدولية في مجال تمكين المرأة، ولا سيما المؤشرات الخاصة بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة».
حضور دولي 
حضر القمة وشارك فيها العديد من أعضاء المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني وأعضاء المنظمات النسائية، ومن بينهم الموقعون على مبادئ تمكين المرأة (WEPs) وأعضاء تحالف تغيير الصورة النمطية في الإعلانات، كما شارك شركاء هيئة الأمم المتحدة للمرأة من جميع أنحاء العالم في النقاش حول العوائق والفرص الثقافية والاقتصادية والالتزامات لإحراز تقدم في الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"