الشركة تحتاج إلى 45 مليار دولار نقداً فهل تبيع حصّة «علي بابا»؟
--------------------------------
ديون ماسايوشي صن الشخصية تتجاوز 5.7 مليار دولار
--------------------------------
ماسايوشي صن، الملياردير مؤسس «سوفت بنك»، يتحقق من الرسم البياني. ثم مرة أخرى. وثم في قت آخر. ومرة أخرى لمقياس جيد. في الآونة الأخيرة، تحرك الرسم البياني في اتجاه واحد فقط: «لأعلى». إنه ليس مخططاً لأسهم الشركة، فهذه تغرق بسرعة، وكذلك ثروة صن - عند حوالي 13.5 مليار دولار، حيث فقد حوالي 25 مليار دولار في عام، وفقاً لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.
الرسم البياني هو نسبة القروض إلى القيمة لشركة «سوفت بنك»، والتي يقول صن إنه يتحقق منها أربع مرات في اليوم. إنه مفتاح لكيفية تنظيم عودته على مدار العقدين الماضيين بعد خسارة 70 مليار دولار خلال أزمة انهيار الإنترنت.
تراكم المشكلات
في العام الماضي فقط، كانت «سوفت بنك» تحلق عالياً، واقترضت مقابل حصصها المربحة للغاية في استثمارات التكنولوجيا مثل «علي بابا». وضخت الأموال في الشركات الناشئة الواعدة في الغد. حتى عندما كانت هناك إخفاقات كبيرة في «وايركارد» و«جرين ستل كابيتال»، كان الدعم يأتي من الأرباح في أماكن أخرى.
على الرغم من ذلك، استمرت المشكلات في التراكم مؤخراً. من حملة الصين على شركات التكنولوجيا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى التضخم في الأسواق، سلسلة من المشاكل التي عصفت بصن ومجموعة شركاته.
انخفض السهم بنسبة 60% تقريباً في العام الماضي، ويستمر الرسم البياني لـ«القرض إلى القيمة» الذي يستحوذ على اهتمام صن يومياً في الارتفاع، مما يشير إلى أن صافي ديون «سوفت بنك» أصبح غير عملي بالنسبة لقيمة حقوق الملكية في مقتنياتها. في هذا الوقت يقوم بعض مراقبي السوق بالإبلاغ عن مخاطر نداءات الهامش.
اعتراف بالأزمة
وقال تومواكي كاواساكي، كبير المحللين في شركة إيواي كوزمو للأوراق المالية: «لا توجد أخبار جيدة تلوح في الأفق. إذا طُلب منهم زيادة الضمانات، فهذا يعني أن المستثمرين يجب أن يكونوا أكثر حذراً بشأن المخاطر المالية التي تواجهها الشركة».
يقر ابن، الـ 64 عاماً، أن هذه أوقات صعبة. في فبراير، وصف صن «سوفت بنك» بأنها «في منتصف عاصفة شتوية» وأعلن عن تراجع بقيمة 1.55 تريليون ين (13 مليار دولار) إلى 19.3 تريليون ين في القيمة الصافية لأصول الشركة للأشهر الثلاثة حتى ديسمبر.
ومنذ ذلك الحين، ازداد الأمر سوءاً. جفت سوق الطروح الأولية والاكتتابات الجديدة في الصين، وهو أمر مهم لنجاح «سوفت بنك». هوت أسهم شركة «ديدي» في رقم قياسي بنسبة 44% يوم الجمعة بعد أن أوقفت شركة تأجير السيارات استعداداتها للإدراج في هونج كونج.
أمير أنفارزاده، محلل استراتيجي للأسهم اليابانية في «أسيمترك أدفايزر»، الذي يوصي بالمراهنة على هبوط السهم، قال: «تعاني «سوفت بنك» من ضائقة نقدية، فقد باع صندوق «رؤية» التابع لها مليار دولار من الأسهم في شركة «كوبانج»، العملاقة للتجارة الإلكترونية في كوريا الجنوبية بخصم الأسبوع الماضي».
وأضاف: «انخفاض قيمة استثمارات سوفت بنك، في شركات مثل علي بابا، يعرض الشركة لخطر نداءات الهامش».
مقياس صافي الديون
وأوضح صن للمستثمرين كيف يتحقق من نسبة القرض إلى القيمة في «سوفت بنك»، (LTV)، عدة مرات في اليوم. وقد قفز المقياس، المحسوب بقسمة صافي ديونها على قيمة حقوق الملكية في حيازاتها، إلى 22% في نهاية العام الماضي من 8.8% في يونيو 2020.
ويهدف التكتل إلى إبقاء النسبة أقل من 25%.
لكن زيادة الاقتراض، إلى جانب الانخفاض في أسهم «علي بابا» و«سوفت بنك»، دفعت به إلى الارتفاع هذا العام.
قدرت «إس آند بي» للتصنيفات الائتمانية، النسبة بـ 29%. إذا تجاوزت النسبة 40%، فقد يؤدي ذلك إلى خفض محتمل من تصنيف BB+ الحالي.
وتعتمد الشركة اليابانية على التمويل للحفاظ على وتيرة الاستثمار ودعم برنامج إعادة شراء الأسهم. وتوقع أتول جويال، المحلل في جيفريز الشهر الماضي، أنها ستحتاج إلى 45 مليار دولار نقداً هذا العام، مضيفاً أنها ستبيع على الأرجح أسهم علي بابا لتلبية الطلبات.
لطالما اعتمدت «سوفت بنك» على التمويل المدعوم بالأصول، وهو أرخص من أشكال التمويل الأخرى. يتضمن ذلك تعهد الأصول مقابل النقد للاستثمار في الشركات الناشئة في المراحل المبكرة واستخدام العقود الآجلة المدفوعة مسبقاً - حيث تتلقى «سوفت بنك» الأموال مقدماً لبيع استثماراتها في المستقبل.
اعتباراً من ديسمبر، تعهدت بأكثر من نصف حصصها في «علي بابا» و«تي موبايل»، و«دويتشه تليكوم» ووحدة الاتصالات لـ«سوفت بنك». يشكل التمويل المدعوم بالأصول 54 مليار دولار من إجمالي ديون المجموعة البالغة 128 مليار دولار.
وتتجاوز شبكة تمويل «صن» الخاصة بالشركة الأساسية، ويمتلك صن بعضاً من أكبر القروض الشخصية المرتبطة بالشركة على الكوكب بعد التعهد بأسهم بقيمة 5.7 مليار دولار إلى 18 مقرضاً بما في ذلك بنك جوليوس باير وشركاه، وميزوهو بنك ليمتد ودايوا سيكيوريتيز جروب إنك.
وقال متحدث باسم سوفت بنك إن الشركة لا تعلق على الشؤون المالية الشخصية لصن.
(بلومبيرج)
--------------------------------
ديون ماسايوشي صن الشخصية تتجاوز 5.7 مليار دولار
--------------------------------
ماسايوشي صن، الملياردير مؤسس «سوفت بنك»، يتحقق من الرسم البياني. ثم مرة أخرى. وثم في قت آخر. ومرة أخرى لمقياس جيد. في الآونة الأخيرة، تحرك الرسم البياني في اتجاه واحد فقط: «لأعلى». إنه ليس مخططاً لأسهم الشركة، فهذه تغرق بسرعة، وكذلك ثروة صن - عند حوالي 13.5 مليار دولار، حيث فقد حوالي 25 مليار دولار في عام، وفقاً لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.
الرسم البياني هو نسبة القروض إلى القيمة لشركة «سوفت بنك»، والتي يقول صن إنه يتحقق منها أربع مرات في اليوم. إنه مفتاح لكيفية تنظيم عودته على مدار العقدين الماضيين بعد خسارة 70 مليار دولار خلال أزمة انهيار الإنترنت.
تراكم المشكلات
في العام الماضي فقط، كانت «سوفت بنك» تحلق عالياً، واقترضت مقابل حصصها المربحة للغاية في استثمارات التكنولوجيا مثل «علي بابا». وضخت الأموال في الشركات الناشئة الواعدة في الغد. حتى عندما كانت هناك إخفاقات كبيرة في «وايركارد» و«جرين ستل كابيتال»، كان الدعم يأتي من الأرباح في أماكن أخرى.
على الرغم من ذلك، استمرت المشكلات في التراكم مؤخراً. من حملة الصين على شركات التكنولوجيا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى التضخم في الأسواق، سلسلة من المشاكل التي عصفت بصن ومجموعة شركاته.
انخفض السهم بنسبة 60% تقريباً في العام الماضي، ويستمر الرسم البياني لـ«القرض إلى القيمة» الذي يستحوذ على اهتمام صن يومياً في الارتفاع، مما يشير إلى أن صافي ديون «سوفت بنك» أصبح غير عملي بالنسبة لقيمة حقوق الملكية في مقتنياتها. في هذا الوقت يقوم بعض مراقبي السوق بالإبلاغ عن مخاطر نداءات الهامش.
اعتراف بالأزمة
وقال تومواكي كاواساكي، كبير المحللين في شركة إيواي كوزمو للأوراق المالية: «لا توجد أخبار جيدة تلوح في الأفق. إذا طُلب منهم زيادة الضمانات، فهذا يعني أن المستثمرين يجب أن يكونوا أكثر حذراً بشأن المخاطر المالية التي تواجهها الشركة».
يقر ابن، الـ 64 عاماً، أن هذه أوقات صعبة. في فبراير، وصف صن «سوفت بنك» بأنها «في منتصف عاصفة شتوية» وأعلن عن تراجع بقيمة 1.55 تريليون ين (13 مليار دولار) إلى 19.3 تريليون ين في القيمة الصافية لأصول الشركة للأشهر الثلاثة حتى ديسمبر.
ومنذ ذلك الحين، ازداد الأمر سوءاً. جفت سوق الطروح الأولية والاكتتابات الجديدة في الصين، وهو أمر مهم لنجاح «سوفت بنك». هوت أسهم شركة «ديدي» في رقم قياسي بنسبة 44% يوم الجمعة بعد أن أوقفت شركة تأجير السيارات استعداداتها للإدراج في هونج كونج.
أمير أنفارزاده، محلل استراتيجي للأسهم اليابانية في «أسيمترك أدفايزر»، الذي يوصي بالمراهنة على هبوط السهم، قال: «تعاني «سوفت بنك» من ضائقة نقدية، فقد باع صندوق «رؤية» التابع لها مليار دولار من الأسهم في شركة «كوبانج»، العملاقة للتجارة الإلكترونية في كوريا الجنوبية بخصم الأسبوع الماضي».
وأضاف: «انخفاض قيمة استثمارات سوفت بنك، في شركات مثل علي بابا، يعرض الشركة لخطر نداءات الهامش».
مقياس صافي الديون
وأوضح صن للمستثمرين كيف يتحقق من نسبة القرض إلى القيمة في «سوفت بنك»، (LTV)، عدة مرات في اليوم. وقد قفز المقياس، المحسوب بقسمة صافي ديونها على قيمة حقوق الملكية في حيازاتها، إلى 22% في نهاية العام الماضي من 8.8% في يونيو 2020.
ويهدف التكتل إلى إبقاء النسبة أقل من 25%.
لكن زيادة الاقتراض، إلى جانب الانخفاض في أسهم «علي بابا» و«سوفت بنك»، دفعت به إلى الارتفاع هذا العام.
قدرت «إس آند بي» للتصنيفات الائتمانية، النسبة بـ 29%. إذا تجاوزت النسبة 40%، فقد يؤدي ذلك إلى خفض محتمل من تصنيف BB+ الحالي.
وتعتمد الشركة اليابانية على التمويل للحفاظ على وتيرة الاستثمار ودعم برنامج إعادة شراء الأسهم. وتوقع أتول جويال، المحلل في جيفريز الشهر الماضي، أنها ستحتاج إلى 45 مليار دولار نقداً هذا العام، مضيفاً أنها ستبيع على الأرجح أسهم علي بابا لتلبية الطلبات.
لطالما اعتمدت «سوفت بنك» على التمويل المدعوم بالأصول، وهو أرخص من أشكال التمويل الأخرى. يتضمن ذلك تعهد الأصول مقابل النقد للاستثمار في الشركات الناشئة في المراحل المبكرة واستخدام العقود الآجلة المدفوعة مسبقاً - حيث تتلقى «سوفت بنك» الأموال مقدماً لبيع استثماراتها في المستقبل.
اعتباراً من ديسمبر، تعهدت بأكثر من نصف حصصها في «علي بابا» و«تي موبايل»، و«دويتشه تليكوم» ووحدة الاتصالات لـ«سوفت بنك». يشكل التمويل المدعوم بالأصول 54 مليار دولار من إجمالي ديون المجموعة البالغة 128 مليار دولار.
وتتجاوز شبكة تمويل «صن» الخاصة بالشركة الأساسية، ويمتلك صن بعضاً من أكبر القروض الشخصية المرتبطة بالشركة على الكوكب بعد التعهد بأسهم بقيمة 5.7 مليار دولار إلى 18 مقرضاً بما في ذلك بنك جوليوس باير وشركاه، وميزوهو بنك ليمتد ودايوا سيكيوريتيز جروب إنك.
وقال متحدث باسم سوفت بنك إن الشركة لا تعلق على الشؤون المالية الشخصية لصن.
(بلومبيرج)
