حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا وحامل اللقب عودة مظفرة الى بطولات الجراند سلام، واستهل غريمه الإسباني رافايل نادال الخامس مشواره نحو اللقب الرابع عشر بطريقة مثالية بفوز الأول على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا 6-3، 6-1، و6-صفر، والثاني على على الأسترالي جوردان تومسون 6-2، 6-2، و6-2 في الدور الأول لبطولة فرنسا المفوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في التنس.
في المقابل، تنازلت التشيكية باربورا كرايتشيكوفا الثانية عن لقبها بخروجها من الدور نفسه أمام الفرنسية ديان باري 6-1 و2-6 و3-6.
في المباراة الأولى، تغلب ديوكوفيتش الذي أتمّ ال35 من عمره الأحد على الياباني ال99 عالمياً، في أول بطولة كبرى له منذ خسارته نهائي بطولة أمريكا المفتوحة في سبتمبر الماضي.
وذهبت محاولته للدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير أدراج الرياح، بعد جدل في أعقاب ترحيله من ملبورن لعدم تلقيه لقاح مضاد ل«كوفيد-19».
لكن وسط الأجواء الباردة والرطبة في باريس، رفع ديوكوفيتش رقمه القياسي في عدد انتصاراته في الدور الأول لرولان جاروس إلى 18 من دون أي هزيمة، بفوزه على نيشيوكا (27 عاماً)، بعدما كسر إرساله 8 مرات.
وأكد ديوكوفيتش أن لديه «النيّة للمشاركة» في بطولة ويمبلدون التي يحمل لقبها، في أعقاب قرار رابطتي المحترفين «أيه تي بي» والمحترفات «دبليو تي أيه» تعليق توزيع نقاط التصنيف في البطولة الإنجليزية، رداً على قرار منظمي ثالثة البطولات الكبرى بحظر مشاركة الروس والبيلاروس بسبب غزو أوكرانيا.
ويعني قرار «أيه تي بي» أن ديوكوفيتش سيخسر ألفي نقطة في التصنيف بعد انتهاء البطولة المقررة بين يونيو و10 يوليو.
وحسّن نادال الذي قد يواجه ديوكوفيتش في ربع النهائي، رقمه القياسي بعدد الانتصارات في رولان جاروس إلى 106 في مقابل ثلاث هزائم فقط منذ أول ظهور له في العام 2005.
وقال الإسباني المصنف خارج المراكز الأربعة الأولى في باريس للمرة الثانية في مسيرته فقط «أنا سعيد للغاية بالفوز. أنا سعيد بالتأهل بثلاث مجموعات».
وأضاف «إنها جولة أولى، مباراة إيجابية بالنسبة لي. مجموعات متتالية لكن مع مجال كبير للتحسين».
ويلعب الإسباني مع الفرنسي كورانتان موتيه المشارك ببطاقة دعوة والذي تغلّب على بطل 2015 السويسري ستان فافرينكا في أربع مجموعات.
ولم يفز نادال بعد بلقب على الملاعب الترابية هذا الموسم، وتعثّر أداؤه بتجدد إصابة في قدمه في دورة روما في وقت سابق من مايو الحالي.
في المقابل، تنازلت كرايتشيكوفا عن لقبها بخسارتها أمام الفرنسية البالغة 19 عاماً وال97 عالمياً في 128 دقيقة، على الرغم من بدايتها النارية وحسمها المجموعة الأولى في 34 دقيقة ثم تقدمها 2-صفر في الثانية، قبل أن تسمح لمنافستها بالعودة من بعيد وخطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في مسيرتها بعد 2019.
وكانت كرايتشيكوفا (26 عاماً) تخوض مباراتها الأولى منذ خروجها من ثمن نهائي دورة قطر على يد اللاتفية يلينا أوستابنكو في فبراير بسبب الإصابة والإرهاق الذهني.
وعلقت باري التي تلتقي الكولومبية كاميلا أوسوريو الفائزة على الفرنسية الأخرى هارموني تان، قائلة «إنه حقاً حلم بالنسبة لي. لطالما حلمت باللعب على هذا الملعب (الملعب المركزي)، يضاف الى ذلك أنه كان ممتلئاً تقريباً بالجمهور الفرنسي الذي ساندني ودفعني بوضوح اليوم من أجل الفوز بهذه المباراة».
عقدة أوساكا تتواصل
وتواصلت عقدة الأولى عالميا سابقاً اليابانية ناومي أوساكا في البطولة بانتهاء مشوارها عند الدور الأول بخسارتها أمام الأميركية أماندا أنيسيموفا 5-7 و4-6.
وبعد عام على انسحابها من مباراتها في الدور الثاني للبطولة الفرنسية على خلفية رفضها التحدث الى وسائل الإعلام، انتهى مشوار اليابانية البالغة 24 عاماً عند الحاجز الأول في رولان جاروس التي باتت تشكل عقدة لبطلة أستراليا 2019 و2021 وفلاشينج ميدوز 2018 و2020، إذ لم يسبق لها أن ذهبت أبعد من الدور الثالث في أي من مشاركاتها الست (بينها العام الماضي).
ولا يبدو أن التحضيرات التي أجرتها اليابانية المصنفة حالياً في المركز 38 عالمياً، على الملاعب الترابية في مايوركا الإسبانية أعطت ثمارها، فانتهى مشوارها في دورة مدريد عند الدور الثاني على يد الإسبانية سارا سوريبيس، ثم أعلنت بعدها انسحابها من دورة روما لمعاناتها من التهاب في وتر أخيل أثر على أدائها الاثنين في مواجهة أنيسيموفا حسب ما أظهرت خلال اللقاء الذي حسمته الأخيرة في ساعة و30 دقيقة.
وقدمت أوساكا أداءً سيئاً حيث ارتكبت ثماني أخطأ مزدوجة على إرسالها و29 خطأ مباشراً.
وعلقت أنيسيموفا (20 عاما) ال28 عالمياً التي وصلت إلى نصف نهائي رولان جاروس عام 2019 في أفضل نتيجة لها في الغراند سلام، على مواجهتها لأوساكا قائلة «من الصعب أن تلتقي ناومي أوساكا في الدور الأول، وبالتالي كنت أعلم بأن الأمر لن يكون سهلاً. علمت بأنه يتوجب عليّ أن أقدم أفضل ما لدي والظروف لم تكن سهلة».
وباتت أوساكا التي غابت طويلاً عن الملاعب بسبب مشاكلها النفسية ومعاناتها مع الضغط الإعلامي، الضحية الرابعة الكبيرة في اليومين الأولين من البطولة الفرنسية، بعدما سبقتها التونسية أنس جابر السادسة والإسبانية جاربيني موغوروسا العاشرة وبطلة 2016 بخروجهما الأحد من الدور الأول أيضاً، وكرايتشيكوفا.
من جهة أخرى، واصلت البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً تألقها بتحقيقها الفوزها ال29 توالياً بتغلبها على الأوكرانية ليسيا تسورنكو بسهولة تامة 6-2 و6-صفر في 54 دقيقة فقط.
وتبدو شفيونتيك التي تلتقي في الدور المقبل الأمريكية أليسون ريسك الفائزة على الأوكرانية الأخرى دايانا ياستريمسكا 6-3 و6-3، المرشحة الأوفر حظاً للفوز بلقبها الثاني على ملاعب رولان جاروس.
في 2020، شكّل وصولها الى النهائي مفاجأة مدوية، لاسيما أنها كانت تشارك في البطولة الفرنسية للمرة الثانية فقط في مسيرتها ولم يسبق لها أن ذهبت الى أبعد من الدور الرابع في أي من مشاركاتها السابقة في البطولات الأربع الكبرى.
وتوّجت شفيونتيك مشوارها الرائع بإحراز اللقب على حساب الأمريكية صوفيا كينين بالفوز عليها 6-4 و6-1، معلنة عن نفسها كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في عالم الكرة الصفراء.
والآن، وصلت الى رولان جاروس وهي في وضع مختلف تماماً عما كانت عليه في 2020، إذ باتت الأولى عالمياً بعد قرار الأسترالية آشلي بارتي الاعتزال عقب تتويجها أوائل العام بلقب بطولة أستراليا المفتوحة على حساب الأمريكية دانييل كولينز التي أوقفت مشوار شفيونتيك في نصف النهائي.
