إعداد: مصطفى الزعبي
زوّر البريطاني إدوارد بوتمان (56 عاماً) تذكرة يانصيب الجائزة الكبرى البالغة 2.5 مليون إسترليني (3 ملايين دولار)، مع صديق له يدعى جايلز نيبس وخلال محاكمتهما سمعت هيئة المحلفين أن بوتمان تآمر مع جايلز نيبس من الداخل، والذي عمل في قسم الأمن بمؤسسة اليانصيب.
وكانت التذكرة الحقيقية الرابحة تم شراؤها من متجر Co-op في Worcester في 11 مارس 2009. وكان لديها الأرقام الفائزة 20 و21 و9 و6 و34 ولم تتم المطالبة بها مطلقاً.
وفي 28 أغسطس من ذلك العام، قبل الموعد النهائي للمطالبة وهو 180 يوماً، اتصل بوتمان بكاميلوت للتقدم كفائز للمطالبة بالجائزة، وقال إنه وجد التذكرة تحت مقعد شاحنته.
وكان ينقص التذكرة رمز شريطي في الجزء السفلي منها يحتوي على أرقام مميزة تؤكد أنها الورقة الأصلية، وقدم التزوير الذي تم إتلافه عمداً.
ولم يكشف بوتمان جايلز نيبس إلا بعد انتحار نيبس الذي ترك ملاحظات تدين بوتمان، والذي تلقى في البداية 280 ألف جنيه إسترليني من بوتمان، مقابل دوره في عملية الاحتيال، تلتها 50 ألف جنيه إسترليني أخرى.
وفي عام 2012 حُكم على بوتمان بالسجن 9 أشهر بتهمة الاحتيال بعد مطالبه بمبلغ 13 ألف جنيه إسترليني لدعم الإسكان والدخل، على الرغم من فوزه بالجائزة الكبرى.
وأكدت دائرة النيابة العامة البريطانية أن بوتمان لا يزال يمتلك منزلاً بقيمة 700 ألف جنيه إسترليني، ولم يدفع فلساً من المبلغ المطلوب منه دفعه في جلسة التي مثل فيها في يناير/كانون الثاني الماضي، وأمهل ثلاثة أشهر ليدفع 940 ألف جنيه إسترليني، أو ستُضاف ست سنوات أخرى إلى فترة سجنه البالغة تسع سنوات.
وأشارت تقارير إلى أن بوتمان اشترى عقارات في فلوريدا ومالطا، على الرغم من تجنّبه الدعاية بعد الفوز بالجائزة الكبرى.
